· الحذر من استعمال قارورات غاز البوتان منتهية الصلاحية
· أجهزة كهربائية مقلدة السبب الرئيسي في تسربات الغاز
شرعت مصالح الحماية المدنية بوهران في حملة تحسيسية للوقاية من أخطار موسم الشتاء تحت شعار دفء آمن، شتاء خال من الحوادث، إذ تمس هذه الحملة مختلف المؤسسات الدينية والتربوية لتحسيس المواطن بضرورة الالتزام بتدابير الحماية من مختلف مخاطر الغاز وتسربه وما يسببها من كوارث تصل حد الموت. تندرج هذه الحملة في إطار الحملة الوطنية التي أطلقتها المديرية العامة للحماية المدنية نظرا للانخفاض التدريجي في درجات عبر الوطن نظرا لانخفاض درجة الحرارة الليلية، ما يدفع إلى بداية استعمال أجهزة التدفئة خاصة في المناطق التي تعرف برودة محسوسة واستعمال مختلف أجهزة التدفئة وسخانات الماء المربوطة بغاز المدينة.
مصالح الحماية المدنية توجه نداء للمواطنين
كما توجه الحماية المدنية نداء إلى جميع المواطنين إلى الرفع من درجة اليقظة والحذر الشديدين من هذا الغاز السام والقاتل لما يتميز به من ثلاث خاصيات، فلا لون له ولا رائحة له ولا طعم له، كما أن تسربه لا يثير الانتباه ويظهر بثبوت أعراض التسمم وهي الدوار والصداع والغثيان والقيئ
فشل وضيق في التنفس، إضافة إلى فقدان الوعي والوفاة، وحددت مصالح الحماية المدنية مصدر التسربات، عبر جهاز غير مطابق أو مثبت بدون أنابيب أو تصريف الغازات المحترقة، أجهزة التدفئة التي بها شعلة برتقالية أو حمراء أو صفراء، أنابيب غير مثبتة على المدفأة والحائط أو مفككة في المواصل أو بها ثقوب، أنابيب مسدودة من الخارج، كما أن كل أجهزة الطهي التي هي ليست للتدفئة وشعلتها مكشوفة كالطابونة وغياب منافذ التهوية، ويجب الاحتياط من توصيلات الغاز غير المطابقة والعشوائية وعدم إحكامها جيدا، إضافة إلى صيانة ومراقبة كل أجهزة التدفئة وعدم الإغفال عن التهوية الدائمة للبيوت. وتشدد مصالح الحماية المدنية على تفقد مختلف التوصيلات، أجهزة التدفئة وسخانات المياه قبل استعمالها وصيانتها بالاستعانة بحرفيين معتمدين، القيام بتنظيف المداخن المصرفة للغازات المحترقة والمحافظة على التهوية المستمرة للمنازل، تفادي تركيب سخان الماء داخل الحمام.
في نفس السياق يجب تجنب استعمال الأجهزة التقليدية كالطابونة لغرض التدفئة، تهدف الحملة الحسيسية إلى الحد من مخاطر الاستعمال السيئ للغاز إلى تفادي الحوادث المميتة وتجنب استعمال تجهيزات مقلدة وحروق في فصل الشتاء لتوعية المواطنين بمختلف فئاتهم واطلاعهم على الطرق الصحيحة لتجنب الكوارث التي يتسبب فيها الغاز الطبيعي خاصة الربط العشوائي واستعمال تجهيزات مقلدة لا تتوفر على معايير السلامة
مصالح سونلغاز تكثف حملاتها
تكثف مصالح سونلغاز هذه الحملات كل فصل شتاء للمساهمة في نشر الوعي والتقليل من عدد الحوادث التي تتعرض لها مئات العائلات، ترجع أسباب الإصابة بالاختناق بغاز مونوكسيد الكربون إلى عدم احترام الأماكن التي يجب أن توضع فيها تجهيزات تسخين الماء أو التدفئة وحتى قنوات الربط الخاصة بغاز المدينة، إضافة إلى غياب التهوية والفتحات التي تسمح بعبور الأكسيجين داخل البيوت عند غلق جميع الأبواب والمنافذ وكذا التجهيزات التي لا تحترم فيها مقاييس التصنيع والأمن، أما بالنسبة لبقية وسائل التدفئة مثل التجهيزات الخاصة بغاز القارورة أو استعمال وقود أخرى مثل المازوت أو الحطب فإن غلق جميع المنافذ التي تمرر الأكسجين والهواء إلى البيوت يؤدي إلى تراكم غاز مونوكسيد الكربون وحدوث انفجار أو اختناق العائلات تسمما بهذا الغاز، كما أن جهل المواطنين وتعمدهم استعمال أجهزة تدفئة مستعملة أو رخيصة الثمن سبب آخر للظاهرة، فكثيرا ما يلجأ هؤلاء مع بداية دخول فصل الشتاء إلى أسواق الخردة لاقتناء أجهزة التدفئة المعطلة التي يعيدون تصليحها واستعمالها داخل غرف النوم، حيث أن 85% من حالات التسمم بغاز مونوكسيد الكربون التي تعرف ارتفاعا مستمرا سببها عدم سلامة التوصيلات الداخلية واستعمال أجهزة تدفئة وطهي مقلدة لا تتوافر على معايير السلامة المتعارف عليها دوليا، فالأسواق تعج بالسلع المغشوشة غير المطابقة للمواصفات التي تدخلها بطرق مختلفة مستوردة من دول آسيوية كالمدفآت وسخانات الماء.
يضاف لغياب ثقافة الصيانة الدورية لدى المواطنين وانعدام الوعي لديهم على غرار سوء استخدام أجهزة التدفئة وانعدام التهوية وسوء توصيل أنبوب الغاز بجهاز التدفئة في حال نقص الأكسجين فإن أول الأعضاء المتأثرة من الجسد هو الدماغ والقلب، ما يسبب فقدان الوعي والدخول في غيبوبة، فغاز أول أكسيد الكربون هو غاز شديد السمية، ما يجعل عضلة القلب تتأثر نتيجة نقص الأكسجين، فيؤثر ذلك على الدماغ أولا، ومن ثم القلب والكبد والكلى. في حالة الاختناق، يكون الدم مكونا من هيموغلوبين وأول الكربون، وحين يصل الدم إلى القلب يكون ملوثا. يصاب الدماغ في البداية بفقدان الوعي التام، ويبدأ القلب بالتجلط، جراء قلة الأكسجين وزيادة أول وثاني أكسيد الكربون في الدم، ومن ثم تحدث الوفاة في حال لم تتم عملية الإنقاذ.
إن وجود نسب
ة 25 – 30 % من أول أكسد الكربون في الدم، تعد قاتلة، وعادة فإن كبار السن والأطفال، أيضا، عرضة للاختناق أسرع من غيرهم، فأجسادهم أضعف من البالغين، ورئاتهم أصغر حجما. لا يحتملون هذه النسبة، ويموتون أسرع من غيرهم بالاختناق بالإضافة إلى المرضى الذين يعانون من انسداد
رئوي مزمن، أو حساسية تؤدي إلى أزمة، يتأثرون سريعا بنواتج الاحتراق،نظرا لإصابتهم بتهيج شديد في عضلات القصبات الهوائية، فتعرض هؤلاء المرضى إلى غازات سامة تزيد لديهم نوبات الربو، أما عن طريقة الإسعاف، فإنه من الممكن وعلى نحو فوري إنقاذ حياة المختنق من خلال إخراجه إلى مكان مشبع بالتهوية والأكسجين، أو فتح جميع النوافذ وانتظار تدخل الطبيب.
حملة إصلاح قارورات غاز البوتان وسحب منتهية الصلاحية
من جهة أخرى تقوم مصالح نفطال بحملة إعادة إصلاح قارورات غاز البوتان بوهران لتفادي حوادث الانفجار ،التي تتسبب فيها وسحب غير المطابقة لمعايير السلامة ومنتهية الصلاحية، إذ تندرج هذه العملية في المراقبة المستمرة لهذه القارورات بسبب عدم توفر الشروط الصحية فيها ،خاصة التي تباع بالمحلات غير المرخصة لهذه العملية، حيث تشكل حنفيات هذه القارورات العامل الأساسي في انفجارها وتسرب الغاز منها وما تسببه من اختناق وحرائق بالبيوت، فقد سجلت مئات الشكاوي تتعلق بعدم مطابقة قارورات الغاز لمعايير السلامة، وحسبما كشفت مصادر مسؤولة فإن مصالح سونلغاز ونفطال تنظمان عدة حملات مراقبة بمختلف محطات البنزين التي تباع فيها قارورات الغاز والمحلات والأسواق التي تعرض فيها أنابيب شبكة الغاز، لحجز المقلد منها والمغشوش بعد مئات الشكاوي التي تلقتها هذه المصالح من المواطنين نتيجة ارتفاع حصيلة الحوادث المنزلية الناتجة عن تسرب الغاز من هذه القارورات.
إرفاق بيع جهاز تدفئة بكاشف غاز أحادي أكسيد الكربون ضروري
يجب إرفاق بيع جهاز تدفئة بكاشف غاز أحادي أكسيد الكربون الضروري تطبيقا للتعليمة الوزارية رقم 421 الصادر في شهر ماي 2020 ،للحد من مخاطر التسمم بغاز أحادي أكسيد الكربون الناجم عن أجهزة التدفئة بالغاز حسب مجيرة التجارة وترقية الصادرات، كما أن ترويج أجهزة كهرومنزلية مقلدة على رأسها أجهزة تدفئة تفتقد في معظمها لمعايير السلامة العالمية ، تعرض المستهلك لخطر تسرب الغاز خاصة وأن المستهلكين يتهافتون على هذه الأجهزة متناسين خطرها الكبير بسبب أسعارها المنخفضة على حساب صحتهم وسلامة ممتلكاتهم، حيث تتسبب في تسرب غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يؤدي غالبا إلى تسمم من يستنشقونه والاختناق المؤدي إلى الموت في غالب الأحيان خاصة إذا وقع ليلا لصعوبة إسعاف المصاب.
حسب ذات المصادر فإن أكثر من 90 بالمائة من هذه الأجهزة الكهربائية والإلكترونية المقلدة مستوردة تجد طريقها إلى المستهلك، تستهلك أضعاف حجم الطاقة الطبيعي.
تعرض هذه الأجهزة بأثمان منخفضة وبالتقسيط، ما يستهوي الزبون كونها تتكيف والقدرة الشرائية للمواطن البسيط الذي أثقلت كاهله المصاريف اليومية ولا يقوى على دفع أعباء إضافية، لكن عواقبها وخيمة، خاصة وسائل التدفئة التي كثيرا ما تكون سببا في وقوع حرائق جسمانية ومنزلية بعد انفجارها.
أكدت ذات المصادر أن عدم وجود مخبر وطني للتأكد من مصداقية ملصقات المنتوجات الكهرومنزلية المتداولة على مستوى السوق الوطنية من بين أبرزالعراقيل التي تواجهها آليات المراقبة في الكشف عن السلع غير المطابقة للمعايير أو التصدي للمنتوجات المقلدة، لتجعل تبعا لذلك النصوص القانونية المنظمة للسوق غير قابلة للتطبيق.
تعمل مصالح التجارة والجمارك على تكييف القوانين بغرض وضع حد للبضائع والسلع المقلدة التي يتم استيرادها، وذلك لتفادي وقوع مخاطر على المستهلكين، تم مؤخرا تطبيق مبادرة لحماية المنتوج الوطني بتشديد الخناق على المستوردين وحجز كل السلع المقلدة التي أصبحت تغرق الأسواق بعلامات عالمية مختلفة، ويتم تشديد المراقبة الصارمة من قبل مصالح الأمن والجمارك والتجارة والدرك الوطني للقضاء على المضاربة غير الشرعية والتي تنخر الاقتصاد الوطني.
عقيبة خ