أجرى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لقاءه الإعلامي الدوري مع ممثلي الصحافة الوطنية و الذي بثه التلفزيون العمومي الجزائري ليلة السبت الخامس من أوت 2023 .
و لقد تطرق الرئيس تبون إلى العديد من القضايا الإقتصادية في هذا اللقاء ، و كان أهمها على المستوى الخارجي حديثه عن منظمة البريكس و الذي قال عنها أنها القلب النابض لدول عدم الانحياز ، مشيرا إلى أن الجزائر عضو مساهم في بنك البريكس بما يقدر مليون و نصف مليون دولار حتى و لم تكن عضو في هذه المنظمة ، مضيفا إلى أن الأعضاء الفاعلين في البريكس يرون أن وجود الجزائر في هذا التكتل ضروري جدا .
و كشف رئيس الجمهورية في هذا اللقاء أنه سيتم إيفاد 300 شاب من أصحاب المؤسسات الناشئة نحو الصين لتبادل الخبرات في إلتفاته منه على أن الشباب بالنسبة لنا هم ركيزة الجزائر .
و خلال هذا اللقاء قال الرئيس تبون أن الجزائر جاهزة لتصدير الكهرباء على الأقل 10 ألاف ميغاواط يوميا ، ملفتا إلى أن إنتاج هذه المادة في الجزائر قد تضاعف ب 150 مرة ، لتصبح بذلك الدولة الأولى إفريقيا في إنتاج الكهرباء .
و في سياق موضوع المجلس الأعلى لضبط الواردات ، قال الرئيس أن هذا المجلس تم إنشاؤه بهدف حماية الإنتاج الوطني لكن من دون احداث ندرة في السوق, حيث سيتم تحديد الكميات الواجب استيرادها, بشكل تكميلي للكميات المنتجة محليا.
كما سيجنب الجزائر تضخيم الفواتير و الذهاب إلى صندوق النقد الدولي و البنك العالمي ، علاوة على منع استيراد ما ينتج محليا و لن نستورد العجائن ، مضيفا أن ” الصناعات التحويلية ازدهرت في الجزائر ، و سنبدأ اعتبارا من السنة القادمة في إنتاج السكر محليا ، و وعدت بأن من ينتج القصب والشمندر السكري سنمنحه قيمة 90 بالمائة من تكاليف المشروع ، و عرّج الرئيس في تصريحاته إلى منتوج الزيت و قال ” وصلنا لإنتاج الزيت محليا لأول مرة في الجزائر منذ الاستقلال “.
و حذر رئيس الجمهورية بلهجة شديدة المضارببن و قال إن رفع أسعار العدس و اللوبيا في فترة الصيف عمل مقصود ومن يقف وراء ذلك سيدفع الثمن غاليا ” مضيفا أن ” 30 سنة سجن قليلة على المضارب بقوت الجزائريين ”
استفحال ظاهرة تضخيم الفواتير من أجل تهريب العملة
و عرج رئيس الجمهورية خلال هذا اللقاء الإعلامي إلى ظاهرة تضخيم الفواتير بهدف تهريب العملة خلال الفترة 2009-2019 حيث تجاوزت نسبة 30 بالمائة من قيمة الفواتير المصرح بها,استنادا لتقديرات عديد الهيئات الدولية ، موضحا في سياق هذا الموضوع
أن قيمة تضخيم الفواتير للفترة من 2020 إلى يومنا هذا, تقدر باقل من 400 مليون دولار, ما يعني أنها تقلصت بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.
و أرجع السيد الرئيس ظاهرة تضخيم الفواتير في السنوات الأخيرة إلى نجاعة آليات الرقابة على التجارة الخارجية والتي كانت غائبة في الفترة السابقة, وإلغاء بعض القوانين التي كانت تفتح المجال للخروقات التي كانت تسجل في مجال الاستيراد ، ملفتا إلى أن “البعض يحن لهذه الفترة”, مؤكدا أن “هذه المرحلة لن تعود مهما كان الحال, فهناك رجال يدافعون على البلاد وعلى مكتسبات الشعب”.
خديجة والي
