أصدرت وزارة الخارجية الجزائرية، اليوم الجمعة، بيانا شددت فيه على “ضرورة تفعيل كافة الطرق والسبل الدبلوماسية والسلمية في النيجر، وتجنب خيار اللجوء إلى القوة”.
وأكّد وزير الخارجية الجزائري، السفير أحمد عطاف، خلال استقباله المبعوث الخاص لرئيس نيجيريا، باباغانا كينجيبي، أن “خيار القوة لا يمكن إلا أن يزيد الأوضاع تعقيدا وتأزما وخطورة على النيجر وعلى المنطقة برمتها”، يحسب البيان رسمي.
و جدد جدد وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف “التعبير عن موقف الجزائر الرافض للانقلاب العسكري على الرئيس الشرعي في النيجر، محمد بازوم ، والداعي إلى عودته إلى منصبه الدستوري بصفته رئيس جمهورية النيجر”.
و للإشارة ، فإن هذا الإنقلاب حدث بعد إعلان عسكريون في جيش النيجر، و في ساعة مبكرة من صباح 27 جويلية الماضي، عزل رئيس البلاد محمد بازوم، وإغلاق الحدود وفرض حظر التجول.
كما حذر جيش النيجر من أن “أي تدخل عسكري خارجي من أي طرف، ستكون له عواقب وخيمة لا يمكن السيطرة عليها، وسيؤدي إلى فوضى في البلاد”.
و يطرح الوضع الراهن في النيجر عدة تساؤلات لاسيما الجوانب المتعلقة باحتمالية التدخل العسكري هناك، وتداعيات ذلك التخل المحتمل على المنطقة بأكملها.
كما أعلن المجلس العسكري في النيجر، أمس الخميس 02 أوت 2023 ، أنه سيرد فورا على أي “عدوان أو محاولة للعدوان” ضده من قبل المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس”، وذلك قبل انتهاء المهلة الممنوحة من قبل المجموعة لاستعادة النظام.
تحريض فرنسا
من جهته ، صرح الدكتور إسماعيل محمد طاهر، فرنسا تحاول جادة أن تحتفظ بالنيجر، خاصة أن هناك ارتباط وثيق بين الاقتصاد الفرنسي والمواد الخام في النيجر ، مضيفا أن اليورانيوم الذي يستخدم في إنتاج الطاقة الكهربائية لفرنسا يأتي من النيجر ، و عليه ليس من السهل أن تفرط بالنيجر .
المجلس العسكري في النيجر يبطل اتفاقيات عسكرية موقعة مع فرنسا
كما أعلن المجلس العسكري في النيجر، يوم الخميس، إبطال الاتفاقات العسكرية التي أبرمت بين نيامي وباريس، عقب الانقلاب الذي وقع الأسبوع الماضي.
وقال أحد أعضاء المجلس في بيان تمت قراءته على الهواء في وقت متأخر من يوم الخميس: “نظرًا للموقف اللاعب وردَّة الفعل الغير مسؤولة من فرنسا إزاء الوضع، قرر المجلس الوطني لحماية الوطن إلغاء اتفاقيات التعاون في مجال الأمن والدفاع مع هذه الدولة”.
خديجة والي