حالة من الهلع و الخوف بات يعيشها سكان القطب العمراني الشهيد “أحمد زبانة” بمسرغين ، جراء تكرر حادثة نشوب حريق التي طالت عدة مواقع بالقطب العمراني و لعدة مرات ، هذا بعدما إهتز يوم أول أمس سكان موقع “دانكيسان” على حادثة الحريق الذي نشب على مستوى الإيلو 17 ، و ذلك بسبب شرارة كهربائية ، و هو الحادث الخامس الذي نشب بنفس الموقع ، الأمر الذي أثار إستغراب السكان و طرح جدلا كبيرا و تساؤلات جمة عن مصدر هذه الحرائق التي باتت تنشب في كل مرة ، فيما باتت الأوضاع تنبئ بكوارث وخيمة ، ما جعلهم يطالبون الجهات المعنية بضرورة التدخل العاجل و فتح تحقيق مكثف في هذا الشأن.
هذا و قامت مصالح الحماية المدنية بإخماد الحريق الذي خلف خسائر مادية للسكنات ، التي نشب بها الحريق مع إسعاف خمسة سكان من بينهم أطفال ، الأمر الذي أثار هلعا كبيرا وسط السكان القاطنين بالعمارة و سكان العمارات المجاورة ، و جعلهم يعيشون خوفا شديدا من الحادث الذي وقع بالعمارة و الذي حولها إلى منظر مخيف ، ما زاد من تخوفهم لاسيما بعدما وقع نفس الحادث منذ فترة وجيزة و بالتحديد ليلة عيد الأضحى ، فيما إهتز السكان على حادث الحريق الذي نشب بحي 4000 مسكن على مستوى الطابق الثاني بالعمارة 22 المتكونة من 09 طوابق ، و ذلك بسبب إحتراق تسلسلي لعدادات الكهرباء، مما أدى إلى إحتراق كل العمارة وتفحمها جراء تسلل ألسنة اللهب عبر كوابل الكهرباء إلى كل طوابق العمارة ، مخلفا خسائر مادية بالجملة و إختناقات للسكان القاطنين بها ، و الذين تم نقلهم إلى المستشفى و وضعهم تحت العناية الصحية لمتابعة أوضاعهم ، ما جعل السكان يبدون تخوفهم من هذا الحادث المفاجئ ، الذي تكرر لأكثر من مرة بعمارات أخرى و لا زال يتكرر في العديد من المرات ، و هو ما بات يطرح تساؤلات جمة عن السبب وراء هذه الحرائق التي باتت تتكرر في كل مرة.
و قد أرجع بعض السكان سبب الحريق إلى غياب مراقبة الأجهزة و التأكد من مدى سلامتها ، و عليه بات سكان القطب العمراني ملزمون بإتخاذ الحيطة و الحذر و معايير السلامة اللازمة، لتجنب حوادث الإحتراقات داخل العمارات ، و ذلك من خلال الحرص على مراقبة العدادات في كل مرة ، و التأكد من سلامة الأجهزة التي من الممكن أن يتسبب تلفها في كوارث وخيمة.
و في هذا السياق ، يطالب سكان القطب العمراني الجهات المختصة و على رأسها شركة “سونلغاز” ، التدخل من أجل فتح تحقيق في أقرب وقت في هذا الشأن ، و معرفة السبب وراء هذه الحرائق و الحد منها قبل فوات الأوان و وقوع ما لا يحمد عقباه.
ح/م