وهران :الكلوندستان ينتهز فرصة غياب الردع لـفرض أسعاره الجنونية  

في ظل أزمة النقل بخط وهران - عين الترك

Ouali Khadidja17 يوليو 2023آخر تحديث : منذ 5 أشهر
Ouali Khadidja
NEWSوهران
وهران :الكلوندستان ينتهز فرصة غياب الردع لـفرض أسعاره الجنونية  

 

حالة من الإستياء و فوضى عارمة يعيشها المواطنون ،في كل يوم لاسيما المصطافون المتوجهون نحو شواطئ عين الترك ،و بالتحديد في الفترة المسائية ، بعدما باتوا يشتكون من أزمة حادة في توفر حافلات النقل لإرجاعهم من عين الترك نحو وسط المدينة وهران ، ما جعلهم يواجهون صعوبات جمة في التنقل، لاسيما عند رجوعهم في الفترة المسائية.

تزاحمات كبيرة على وسائل النقل بالفترة المسائية بعين الترك ، أمام غياب حافلات النقل، الأمر الذي أثار انزعاج المواطنين والمجتمع المدني من أزمة النقل التي تشهدها بلدية عين الترك الساحلية ، خلال الفترة المسائية لاسيما بموسم الاصطياف ، من حيث قلة حافلات النقل و غياب تام للأخرى ذات 100 مقعد .

المشكل يزداد حدة في الفترة المسائية

 

 

و تسبب ذلك  في خلق تجمعات كبيرة من المواطنين و فوضى عارمة طلبا على حافلات النقل في مشهد مخيف و التي يقل توفرها ، ما يدفع بالمواطنين إلى الاستنجاد بغيرها من الوسائل ،على غرار سيارات الأجرة و الكلوندستان للتنقل إلى منازلهم من أجل ربح الوقت و ربح قسط من الراحة مقابل دفعهم لمبالغ مالية مضاعفة مقارنة مع خطوط النقل ،

فيما راح ضحية هذه الممارسات المواطن البسيط الذي بات يتخبط في كل مرة مع هذا المشكل، الذي يزداد ضراوة خلال الفترة المسائية ، حيث يضحى البحث عن وسيلة نقل بموسم الاصطياف عبارة عن كابوس يطارد المصطافين وزوار المدينة  ، وبحوّل خرجتهم  الى  رحلة مضنية ،  بسبب انعدام حافلات النقل وقلة المتوفرة منها جراء  الاكتظاظ والضغط الرهيب عليها من طرف الزبائن .

 ندرة في الخطوط و التزاحم ما بين الركاب وراء ظاهرة السرقة

 

المشكل الذي بات يشجع ظاهرة السرقة التي بات يتعرض لها المواطنون في ظل هذه التزاحمات ، بعدما بات اللصوص يغتنمون هذه الفرصة في تنفيذ عملياتهم الإجرامية و سرقة هواتف المواطنين و أموالهم دون أن يتفطن لهم أحد، وهو واقع يومي بات يعيشه مستعملو هذا الخط بشكل متكرر ،في ظل الضغط الذي يعيشه المواطنون في تلك اللحظة ، الأمر الذي بات يثير سخطهم و قلقهم ، مشيرين إلى أنه نفذ صبرهم من هذه السيناريوهات و المشاهد التي باتت تلاحقهم في كل موسم إصطياف و التي نغصت عليهم عيشهم و زادت من حدة معاناتهم و متاعبهم ، مبدين مللهم من إستمرار الوضع على هذه الحالة التي منعتهم من الإستمتاع بقضاء عطلتهم الصيفية في أحسن الظروف ، في الوقت الذي تعجز فيه الجهات المعنية عن تنظيم برنامج النقل و إيجاد حلول كفيلة لمشكلهم ، و دون أن تتدارك مدى حجم المعاناة التي تسببت فيها للمواطنين أحدثها  إهمالها لهذا الجانب من جهة ، و من جهة أخرى فرض بعض الحافلات و سيارات الأجرة و الكلوندستان منطقهم على المواطنين، من خلال رفعهم لتسعيرة التوصيل إلى أسعار غير معقولة مغتنمين فرصة ندرة حافلات النقل أمام كثرة الطلب عليها.

 أصحاب سيارات الأجرة و الكلوندستان يسلخون جيوب المواطنين

هذا ، و قد تفاجأ المواطنون من أسعار التوصيلة التي بات يفرضها أصحاب سيارات الأجرة و الكلوندستان التي أضحت تغتنم فرصة ندرة الحافلات في رفع أسعار النقل ، منتهزين الوضع غير العادي الذي تعيشه هذه البلدية الساحلية في ظل الضغط الكبير من المواطنين المتوجهين نحو شواطئها  وبات العملون عبر هذا الخط يفرضون تسعيرات بحسب أهوائهم  ، حيث  بلغ سعر التوصيلة بواسطة سيارة الأجرة إلى 200 دينار بعدما كانت ب 100 دينار مساءا ، و بمجرد حلول الليل يصل سعر التوصيلة إلى 500 دينار للمقعد ، و نفس الشيء بالنسبة لسيارات الكلوندستان التي وصل سعرها إلى 200 دينار للمقعد.

ممارسات غير لائقة لبعض سائقي الحافلات أثقلت كاهل المواطنين

 

حيث لم تقتصر هذه الممارسات على سيارات الأجرة و الكلوندستان فقط بل مست حتى بعض الحافلات التي باتت تغتنم هذه الفرصة من خلال الزيادة في أسعار التوصيلة في الفترة المسائية و التي بلغت ب 100 دج للمقعد الواحد فيما تعمل في الأوقات العادية بسعر 40 دج ، مما باتت وسائل النقل هذه تلهب جيوب المصطافين في الفترة المسائية، نظرا لقلة حافلات النقل أمام كثرة الطلب عليها ، ما جعلها تغتنم هذه الفرصة في كسب أرباح وفيرة على حساب المواطن البسيط.

و هو ما جعلهم في صراع دائم مع هذا المشكل منذ بداية موسم الإصطياف و التوافد الكبير للعائلات و المصطافين نحو شواطئ عين الترك ، خاصة و أن أغلبهم يتوجهون إليها بواسطة حافلات النقل التي تنطلق من نقطة التوقف سونلغاز نحو شواطئ عين الترك ، و ذلك للتخفيف من موجة الحر و إرتفاع درجة الحرارة المسجلة، خلال هذه الآونة ، مما يزداد الطلب عليها أثناء عودتهم في الفترة المسائية ، و ذلك بسبب قلة خط النقل في هذا الوقت ، مما باتوا يجدون صعوبة كبيرة في التوجه إلى وسط مدينة وهران ، حيث تفاقم الوضع إلى كارثة مساء يوم أول أمس بسبب الغياب الكلي لحافلات النقل،  ما تسبب في تزاحم كبير للمواطنين و إنتظارهم الطويل دون جدوى ما يجبرهم على الإستعانة بسيارات الكلوندستان ولو بتسعيرات باهظة  يفرضها عليهم .

و من جهة أخرى، ،  إستغرب المجتمع المدني من بعض الحافلات التي باتت تفضل التوجه مباشرة إلى شاطئ الأندلسيات دون المرور إلى داخل مدينة عين الترك وعدم إحترام النقاط المرورية المحددة لها ، و هذا في ظل غياب الرقابة ، الأمر الذي أثار إستياء المواطنين من هذه الممارسات التي أثقلت كاهلهم وزادت من حدة معاناتهم مع أزمة النقل.

و في هذا السياق ، يوجه المواطنون نداءاتهم إلى الجهات المسؤولة من أجل أخذ هذا المشكل بعين الإعتبار ، و إيجاد حل لأزمة خط النقل ببلدية عين الترك لاسيما أثناء الفترة المسائية و ذلك من خلال إعادة دراسة وضعية النقل و وضع  استراتيجة واضحة المعالم لتسيير القطاع ،خلال مسوم الإصطياف  والعمل وفق برنامج نقل منظم و يسع الحجم الكبير من المصطافين الوافدين نحو شواطئ عين الترك ، وهذا بهدف رفع الغبن عنهم و التخفيف من معاناتهم مع هذه الأزمة.

 

ح/م

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة
PHP Code Snippets Powered By : XYZScripts.com