وهران : أسعار صاروخية للمواد واسعة الإستهلاك تفجر جيوب المستهلكين  

القهوة ، البيض و الأرز على رأس القائمة

admin10 يوليو 2023آخر تحديث : منذ سنتين
admin
NEWSمجتمع
وهران : أسعار صاروخية للمواد واسعة الإستهلاك تفجر جيوب المستهلكين  

 

إرتفاع متواصل تشهده المواد الواسعة الإستهلاك و التي تعتبر من أساسيات الطاولة لدى المستهلك ذو الدخل المتوسط ، حيث تفاجـأ المستهلكون عبر مختلف الأسواق و المحلات بولاية وهران من الإرتفاع الجنوني لبعض المواد الإستهلاكية و التي تعتبر الأكثر إستهلاكا ،وطلبا من طرف المستهلكين و على مقدمتها البن أو ما يسمى بالقهوة ، وهي المادة الأكثر طلبا و التي لا يمكن للعائلات الوهرانية الإستغناء عنها و لو ليوم واحد ، ما أثار إرتفاع أسعارها المفاجئ جدلا كبيرا و تساؤلات جمة وسط المواطنين و التي زاد سعرها حتى بالمقاهي ، ناهيك عن أسعار البيض  التي لا تزال غير مستقرة و تشهد إرتفاعا في كل مرة ، إلى جانب  بعض  البقوليات و الحبوب الجافة التي باتت أسعارها ملتهبة في هذه الآونة ، فضلا عن الأرز الذي عرف مؤخرا تزايدا كبيرا في سعره مقارنة بما كان عليه سابقا ، إضافة إلى الفاصولياء و العدس التي بات يعزف التجار عن تسويقها بسبب غلائها الفاحش ، و هي الأسعار التي باتت تلهب جيوب المستهلكين دون معرفة السبب وراء هذه الإرتفاعات المفاجئة التي باتت تفرض دون سابق إنذار.

تسعيرات جديدة و مفاجئة لمادة القهوة يطرح جدلا كبيرا   

شهدت مؤخرا أسعار القهوة إرتفاعا جنونيا و مفاجئا ، أين إستغرب المستهلكون من إرتفاعها الفاحش بين ليلة و ضحاها و بفارق كبير بعدما تخطت عتبة 1200 دج للكيلوغرام الواحد فيما كانت لا تتجاوز 900 دينار في وقت سابق ، الأمر الذي بات يطرح تساؤلات جمة و جدلا كبيرا وسط المواطنين ، مستغربين من سبب الإرتفاع المفاجئ الذي مس مادة القهوة بإعتبارها مادة أساسية في طاولتهم و لا يمكنهم الإستغناء عنها ، حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد من نوع أوسكال و أروما إلى 1200 دينار بعدما كانت لا تتجاوز 900 ديمار حسبما أفاد به بعض تجار المحلات ، فيما بلغ سعر القهوة غير المطحونة عند أغلب المحلات بأزيد من 1300 دينار ، حيث مست هذه الإرتفاعات جميع أنواع البن على غرار قهوة بمختلف الماركات  ذات الوزن 250 غرام ، التي زاد سعرها مباشرة ب 50 دينار ، فيما وصل إلى 270 دينار للعلبة بعدما كانت منذ فترة وجيزة ب 220 دينار ، و نفس الشيء بالنسبة للأنواع الأخرى فضلا على أنواع أخرى يكثر عليها الطلب والتي بلغ سعرها 280 دينار للعلبة الواحدة  بعدما كانت بسعر 240 دينار ، ما فاقم معيشة العائلات ذات الدخل المتوسط بعدما أصبحت الزيادة المفاجأة في الأسعار ترهق جيب المواطن البسيط و تستنزف ماله ، و ما زاد من قلق المستهلكون بوهران أنهم لم يفهموا السبب وراء هذا الإرتفاع المفاجئ بين ليلة و ضحاها لأسعار القهوة.

الزيادات طالت المقاهي أيضا  

هذا، و قد أدى الزيادة في أسعار مادة القهوة إلى إرتفاع محسوس بأسعارها على مستوى المقاهي ، بعدما إشتكى العديد من المواطنين المعتادين على شرب القهوة بالمقاهي من إرتفاعها المفاجئ مؤخرا ، حيث وصل سعر بيعها إلى 60 دينار لكمية قليلة بعدما كانت تتراوح من 40 دينار إلى 50 دينار،منذ فترة وجيزة ، الأمر الذي أثار سخط المواطنين من هذه الإرتفاعات لاسيما بالنسبة للمدمنين عليها و يستهلكونها بكثرة في اليوم الواحد، ما بات يكلفهم إقتناءها مبلغ مالي كبير مقارنة بما كان عليه سابقا ، مما دفع بالعديد من مستهلكيها إلى العزوف عن إقتنائها بكميات كبيرة مثلما كانوا معتادين عليها سابقا و ذلك نظرا للإرتفاع المفاجئ لأسعارها ، حيث أبدى أغلبهم إستياءهم من هذه الزيادات و التي مست حتى المقاهي التي أرجع أصحابها السبب إلى إرتفاع أسعار مادة القهوة .

إقتناء الأرز و الحبوب الجافة لمن إستطاع إليها سبيلا

حيث لم تقتصر هذه الزيادات في الأسعار على مادة القهوة فقط ، فيما مست أيضا بعض المواد الواسعة الإستهلاك لدى أغلب العائلات و التي يكثر الطلب عليها و التي باتت تعرف إرتفاعا كبيرا في أسعارها خلال هذه الأونة لاسيما بالنسبة لمادة الأرز ، الذي شهد هو الأخر موجة غلاء حادة و قفزة غير مسبوقة في سعره و الذي تراوح سعره ما بين 280 إلى 300 دينار للكيلوغرام الواحد ما يعادل 130 و 150 دينار للعلبة ذات وزن 500 غرام ، الأمر الذي جعل المواطنين يبدون تخوفهم من تواصل سيناريو الزيادات في الأسعار و التي باتت تلاحقهم في كل مرة ، مما سيزيد من الضغوطات المعيشية عليهم ، و في هذا الصدد صرح أحد المواطنين قائلا “تعودنا على هذه الزيادات و لكن هذه المرة الزيادات فاقت الحدود و هذا سيؤثر على كل المستهلكين بصفة عامة و ذوي الدخل الضعيف بصفة خاصة” ، في حين يستمر تحصر المواطن على أيام كانت فيها هذه المواد الإستهلاكية ملاذ الفقراء و أصبح الآن صعب الحصول عليها و إقتناءها للعائلات المتوسطة و من الممنوعات على ضعيفي الدخل ، و هذه الزيادة لم تمس مادة الأرز فقط، بل مست أيضا الحبوب الجافة على غرار العدس و الفاصولياء التي باتت هي الأخرى تشهد إلتهابا في أسعارها ، ما جعل المستهلكون يمتنعون عن إقتناءها و حتى أغلب التجار بالمحلات عزفوا عن تسويقها في ظل غلائها الفاحش و خوفا من عدم إقتناءها من طرف المستهلكين و قلة الطلب عليها ، مؤكدين أنهم لا يريدون خسائر إضافية ،خصوصا و أن المواطنون أصبحوا يقاطعون أي منتج تكون به زيادة مفاجئة و غير مبررة ، حيث إستغرب العديد من المستهلكين من هذه الزيادات في الأسعار التي مست الحبوب الجافة و التي كان من المفروض أن تكون في موسم الشتاء أين يكثر الطلب على اقتناءها و ليس في موسم الصيف ، فيما يبقى السبب الرئيسي وراء هذه الزيادات مجهولا هذا و قد شهدت أسعار الزيتون الأخضر إرتفاعا محسوسا ، فيما تراوح سعرها مؤخرا ما بين 450 و 550 للكيلوغرام الواحد بعدما كانت لا تتجاوز 400 دينار منذ فترة وجيزة ، فيما جاءت هذه الإرتفاعات التي مست الزيتون الأخضر موازاة مع موسم الإصطياف، أين يكثر الطلب عليها لاسيما خلال حفلات الأعراس التي تكثر في هذه الآونة ، هذا إلى جانب مادة السكر التي بقي سعرها مستقرا و ثابتا بعدما بلغ سعره 100 دينار للكيلوغرام ، و سعر مادة الزبدة التي بقي سعرها ثابتا ، حيث بلغ سعرها ب120 دينار للعلبة ذات سعة 250 غرام و بسعر 220 دينار للعلبة ذات سعة 500 غرام ، فيما لا تزال جميع المحلات التجارية تعرضها بهذا السعر الذي بات يرفضه أغلبية المواطنين ، لاسيما ذوي الدخل الضعيف ،حيث أشاروا إلى أن هذه الأسعار تبقى مرتفعة نوعا ما في نظرهم بالنسبة لقدرتهم الشرائية.

 

سيناريو إرتفاع أسعار البيض متواصل بالمحلات  

في حين لا يزال سيناريو أسعار البيض هو الأخر متواصل ، فيما لا تزال أسعاره تلهب جيوب المواطن البسيط ، بعدما باتت غير مستقرة و التي تراوحت بين 20 و 25 دينار للحبة الواحدة على مستوى أغلب الأسواق و المحلات التجارية بالولاية ، حيث وصل سعره إلى 530 دينار للعلبة بمحلات البيع بالجملة ، فيما بات يزيد عن 550 دينار بمحلات التجزئة ، و هو ما أدى بزيادة في أسعار الحلويات و المواد التي يدخل البيض ضمن تركيبتها فضلا عن المثلجات التي يكثر الطلب عليها في هذا الموسم ، ما أثار إستياء المواطنين و زاد من إنزعاجهم من هذه المشاهد التي باتت تلاحقهم في كل مرة و التي نغصت عليهم عيشهم و زادت من متاعبهم و معاناتهم ، مشيرين إلى أنه لم تمر فترة طويلة منذ خروجهم من أزمة الزيت و الحليب و التي جعلتهم يواجهون صعوبات جمة ،خلال تلك الفترة ، بعدما كانت هذه المواد تشهد ندرة في وفرتها بالمحلات ، مما كانوا يخوضون رحلة بحث شاقة و قطع مسافات طويلة من محل إلى أخر من أجل الحصول عليها و إقتناءها ، ليصطدموا مرة أخرى بأزمة البيض و مواد أخرى و إرتفاع أسعارها ، ما جعلهم يبدون مللهم من إستمرار الوضع على هذه الحالة ، بعدما بات المواطن البسيط يعجز عن إقتناء حبة بيض بسعر 25 دينار ، مما يكلفه شراء أربعة حبات 100 دينار ، وبات لا يناسب و القدرة الشرائية للعديد من المستهلكين ، ما جعلهم يقاطعون عن إقتناءه في العديد من المرات إلا عند الضرورة ، كما باتوا يستغنون عن صنع الحلويات و كل ما يدخل في تركيبته مادة البيض و ذلك لتفادي إقتناءه بأسعار فاحشة و غير معقولة ، هذا و قد بات  التجار أصحاب المحلات يرفضون جلب كميات كبيرة من البيض ، خوفا من عدم إقتناءه من طرف المستهلكين و قلة الطلب عليه ، إلاّ أنه بالرغم من كل هذا،  فقد أشار المواطنون على أنهم إعتادوا على إرتفاع أسعار البيض إلا أنه ما فاجأهم و أثقل كاهلهم إرتفاع أسعار المواد الأخرى فضلا عن القهوة و الأرز،  بإعتبارها مواد أساسية عند العائلات الزوالية التي باتت تعجز عن إقتنائها ، بعدما زاد سعرها بفارق كبير ، ما جعلهم يسئمون من سيناريو الزيادة في الأسعار على حساب المواطن البسيط .

لتعود أزمة زيادة الأسعار في المواد الغذائية الواسعة الإستهلاك ، لتلقي بظلالها مرة أخرى على المواطن الذي يعيش على وقع زيادات مستمرة التي أثقلت كاهله و يبقى هو الضحية الأولى وراء هذه الارتفاعات ، ما يستوجب على الجهات المعنية إيجاد حلول لهذه الأزمة في أقرب الآجال.

                                 ح/م

 

 

 

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة
PHP Code Snippets Powered By : XYZScripts.com