ترجي مستغانم 2 – 2 شبيبة تيارت
كسب فريق شبيبة تيارت رهان الأسبوع السادس من بطولة القسم الثاني هواة بمجموعتها الغربية حيث عرف كيف يعود بنقطة ثمينة من خارج ميدانه حين فرض التعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما أمام المستضيف و متصدر الدوري فريق ترجي مستغانم في لقاء أكدت به الزرقاء نتائجها الطيبة و مستواها الجيد و عوضت إخفاق الجولة الماضية أمام وداد بوفاريك ، تعادل مهم عطل عجلة الترجي و قلص الفارق بينه و بين ملاحقه شباب المشرية إلى نقطة واحدة في سباق ريادة الترتيب الذي تبتعد عنه الزرقاء بخمس نقاط فقط بعد وصولها بهذا التعادل إلى الرصيد ال11.
تغييرات طفيفة مقارنة بلقاء الوداد
عرفت اختيارات الطاقم الفني للشبيبة إجراء المدرب عصمان لبعض التعديلات الطفيفة على التشكيلة التي دخل بها المواجهة مفضلا الزج بأفضل لاعبيه على الرغم من التعثر الأخير أمام وداد بوفاريك ، فواصل الاعتماد على ياسين دحماني في حراسة المرمى و أمامه المدافعان علي حماني و شايب الدور صمادي و الظهير الأيسر غزالي فيما شارك عدة دردار أساسيا و هو الذي أخذ مكان قادوس أحمد ، في حين احتفظ التقني عصمان عبد الرحمان بنفس توليفة خط الوسط التي لعبت أمام وداد بوفاريك مع تواجد مسري الفاروق و مشاركة دينامو الفريق بغدة عبد الحق و كذلك بودحيو نذير لضبط الايقاع و صناعة الفرص لكل من مقراني الوناس الذي واصل أساسيا للجولة الثانية على التوالي مع كل من البديلين عزاوي حسان و سليمان مرسلي اللذان لعبا مكان بن شوشة و أمين بن مصابيح ، فيما عرفت المرحلة الثانية تغيير الكادر التدريبي للزرقاء لبعض اللاعبين و الدفع بآخرين في صورة بن مصابيح و بن شوشة و قادوس أحمد من أجل رفع نسق المواجهة و الرفع من وتيرة اللعب و صناعة المزيد من الأهداف في تعديلات أتت بثمارها بعد نجاح الشبيية في تحقيق المطلوب و العودة في النتيجة.
تشكيلة عصمان الأفضل في الجولة الأولى
عرفت أطوار الشوط الأول من مواجهة فريقي شبيبة تيارت و مستضيفه ترجي مستغانم تكافؤا و تعادلا نسبيا في المستوى و الأداء خلال أول 45 دقيقة أنهاها صاحب الدار بالتفوق بهدف نظيف وقعه اللاعب عبدو شارف ، في مرحلة أولى لم يوفق فيها أشبال عصمان في ترجيح كفتهم رغم عديد الفرص و المحاولات الهجومية التي افتقدت إلى عنصري التركيز و الحسم أمام المرمى مما فوت على الزرقاء تسجيل التعادل و أضاع أيضا فرصة مضاعفة الغلة بالنسبة لفريق رحماني بوزياني الذين كانوا قريبين من إضافة الهدف الثاني لولا تألق الحارس ياسين دحماني الذي منح أمل العودة لزملاءه ، و هو ما تحقق في الشوط الثاني بعد نجاح متوسط الميدان بغدة عبد الحق في متابعة كرة مرتدة من دفاع الترجي و بطريقة فنية عالية المستوى وضعها في الشباك ، هدف مباغت رفع وتيرة اللعب و ضاعف نسقه في آخر اللحظات التي شهدت ندية و تنافسية عالية نفض فيها اللاعبون الغبار عن أنفسهم و زادوا حلاوة اللقاء حين خادع اللاعب شواري خالد الجميع و برأسية محكمة سجل هدف السبق لفريقه وسط فرحة عارمة من الحواتة الذين سرعان ما تفاجأوا بحصول الضيف التيارتية على ركلة جزاء في آخر أنفاس المواجهة ، و هي التي حملت معها هدف التعادل للشبيبة عن طريق المهاجم بن شوشة محمد الذي أعاد اللقاء إلى نقطة البداية و كتب السطر الأخير في كتاب المباراة التي افترق فيها الناديان على نتيجة التعادل باقتحام النقاط نقطة لكل فريق.
شخصية اللاعبين صنعت الفارق في المرحلة الثانية
يدرك محيط فريق شبيبة تيارت و المتابع لكل صغيرة و كبيرة في بيت الزرقاء امتلاك الفريق التيارتي لجواهر و عناصر مميزة في كل الخطوط و هي التي ساهمت في النتائج الجيدة للفريق بفعل أداءها الفردي القوي و الذي ساعد للفريق في تحقيق عودة قوية في الشوط الثاني، بعد نجاح كونشينغ المدرب عصمان و تألق المهاجمين بن شوشة و مقراني الوافدين الجديدين و هما اللذان نفضا الغبار عن نفسيهما و واصلا تقديم مباريات جيدة سواء بالمساهمة بالتسجيل أو بصناعة الأهداف و الفرص ، إضافة إلى توهج متوسطي الميدان بغدة عبد الحق و بودحيو نذير و اللذان كانا في يومهما و أظهرا معدنهما الأصيل و قدراتهما المميزة و التي أفادت المجموعة و ساعدتها على تجاوز الأوقات الصعبة بذكاء دون نسيان الإشادة بالدور الفعال لقادة الفريق علي حماني و عدة دردار ، فالأول نجح في تأكيد مستوياتها الطيبة و خبرته الكبيرة ، أما الثاني فرسم نفسه من الأفضل في مركزه في البطولة بشكل عام و فاز بمحبة الحباش الذين باتوا يعتبرونه قدوة في التضحية و العمل الجاد كحال الموسم الماضي مثله مثل الحارس الجديد ياسين دحماني و الذي قدم و أبان عن جودة فنية عالية و تصديات مؤثرة ساهمت في تألق الفريق.
خياطي محمد