خصوم بعجي في اللجنة المركزية يتلقون دعوات لتحضيره
لا رجعة للفاسدين والمدمّرين للعتيد في الانتخابات للجنة المركزية
مؤتمر بمفاجآت… من سيخلف أبو الفضل بعجي؟
علمت “الوطني” من مصادر أفلانية، أن المؤتمر 11 لحزب جبهة التحرير “الوطني” مقرر عقده خلال الثلاثي الأخير من العام، وستحدّد اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر تاريخ انعقاده رسميا بعد أن وجّه الأمين العام ل”الأفلان” أبو الفضل بعجي استدعاء وتنصيب اللجنة هذا الأربعاء.
اللجنة الوطنية للحزب تتشكّل من أعضاء اللجنة المركزية إلزاميا حسب نص المادة 8 من القانون الداخلي.
وتنص: “باقتراح من الأمين العام تضبط اللجنة المركزية مختلف الإجراءات لتحضير المؤتمر وتحديد انعقادها وجداول أعمالها”.
ومنه، فإن الأمانة العامة قررت توجيه الدعوات رسميا إلى كافة أعضاء اللجنة المركزية، واستنادا لمصادرنا أن من غيروا الحزب وحتى من خانوه في مواعيد انتخابية بدعم مترشحين آخرين تُوجه لهم الدعوة للتحضير للمؤتمر 11 للأفلان.
ما يعني أن المؤتمر ماضي لينعقد رسميا بعد أن فشل أعضاء اللجنة في ضبط ورقته سابقا بعد إعلانهم التمرد ضد بعجي، الذي اتهموه بأنه يهندس مؤتمر لخلافة نفسه.
وتشير المعطيات أن جميع الاحتمالات واردة في يوم انعقاد المؤتمر الجامع للعتيد، فإما أن يعلن الأمين العام بالنيابة عن ترشّحه، أو يستقيل ليتقدم مرشّحا آخر يكون خارج حسابات المعارضة.
وهران نموذج عن محاولات تعطيل فاسدين للحزب
في شتّى الأحوال، فإن المحافظات الولائية واللّجان الولائية للحزب شرعت في تسليم دعوات رسمية إلى أعضاء اللجنة المركزية، حيث تشهد اقبالا من طرف البعض لحضور الأربعاء بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال بالعاصمة الإجتماع الهام.
كما لوحظ على مستوى اللجنة الإنتقالية لمحافظة حزب جبهة التحرير الوطني وهران، من استلام عدد من الأعضاء الدعوات وحتى توجيه نص رسائل عبر الهاتف النقال.
الأفلانيون بعاصمة الغرب الجزائري وبعد النكسة التي سجلت بالولاية عقب تسجيل نتائج غير مرضية في الانتخابات التشريعية والمحلية أصبحوا يتقاذفون على غرار ولايات أخرى اللوم وسهام الإتهامات المتجهة صوب الأمين العام للأفلان أبو الفضل بعجي، ونذكر أن الفترة المتعاقبة على مواعيد استحقاقية سجلت تشتت الإخوة الفرقاء منذ الانتخابات الرئاسية، حيث لم يتّفقوا آنذاك على مرشح واحد، وراح البعض ممن لم يمرروا مرشحيهم في المواعيد إلى تدمير الحزب، فيما لجأ آخرين إلى البزنسة في الاستمارات وبيعها لأحزاب سياسية أخرى كما حصل بوهران، في الإنتخابات المحلية، أين تعمدت اطارات ومناضلين بوهران، إلى الاشتغال من بعيد ضد فوز “الأفالان” بالمقاعد وبدا هذا منذ التحضير كذلك للقوائم، برزت انقسامات داخلية عطلت دخوله في انتخابات المجلس الشعبي الولائي والمجلس الشعبي البلدي بوهران وعين الترك إضافة إلى عدد من البلديات الأخرى.
وجعل خصوم بعجي هذه الورقة دليل على حصاد حصيلة هزيلة منذ تولّيه الأمانة العامة بالنيابة، حيث ابتعد بعض من الأعضاء في اللجنة المركزية بوهران كعيّنة عن دعم الحزب في المرحلة العصيبة والتي وصفت بالانتقالية بحكم تعاقبها ومرورها على أحداث سياسية هامة منذ الحراك الشعبي فيفري 2019، مرورا بالانتخابات الرئاسية والاستفتاء على الدستور 2020، فالانتخابات التشريعية والمحلية.
مراحل كان قد استغلّ فيها من استغل شعار “أفلان ديقاج”، وهو الوضع الذي صعّب العمل السياسي على جميع التشكيلات آنذاك، ما يؤكد أن مصاعب الفترة حملت بثقلها على الجميع.
وسيكون انعقاد المؤتمر الجامع لحزب جبهة التحرير الوطني 11 تاريخيا، ويوجد احتمال كبير في عقده شهر نوفمبر القادم لإعطائه رمزية في التغيير نحو الأفضل لما له من أساس ومبادئ مستوحاة من بيان أول نوفمبر.
فيُعوّل على انبثاق عن المؤتمر نظفاء، بعد أن أفرزت مراحل سابقة، رؤوسا مشبوهة، استغلّت مراكزها السياسية فتسلّقت عن طريق الانتخابات لمراكز قيادية بالعتيد، والمؤكد أن الفاسدين لا رجعة لهم حسب ما يحضّر له في إطار المؤتمر المُرتقب، خاصة بعد انتهاء عهداتهم التشريعية، وهناك عدد من فر للخارج بعد بيع ممتلكات له بالملايير وآخرين سهلوا لأبنائهم الأثرياء ثراء مشبوها بالفرار إلى الخارج.
ح/نصيرة
