أطلق رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الجولة الثالثة من المشاورات مع الطبقة السياسية وقادة الأحزاب، أيام بعد البرقية التي نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية حول دعوة الرئيس تبون للمّ الشمل ضد ما يهدد أمن واستقرار البلاد من مخاطر خارجية.
واستقبل الرئيس تبون أمس كل من رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، ورئيس حزب جيل جديد، جيلالي سفيان، بمقر رئاسة الجمهورية، وقد اكتفت مصالح رئاسة الجمهورية بإعلان الخبر دون إعطاء تفاصيل أخرى حول الغاية منه، في حين يتوقع أن تتواصل اللقاءات مع رؤساء أحزاب أخرى في الأيام المقبلة.
وتتزامن هذه اللقاءات مع تسريبات تتحدث عن تغيير حكومي خصوصا بعد تصريح رئيس الجمهورية في آخر لقاء له مع الصحافة الوطنية أن التعديل القادم سيكون على حسب نتائج كل قطاع على مدى تنفيذ قرارات مجلس الوزراء.
وأكد رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، في تصريح عقب اللقاء أنه قدم لرئيس الجمهورية رؤية حركته لمختلف القضايا التي تسهم في الحفاظ على مكتسب الأمن والاستقرار وتمتين الجبهة الداخلية وتجريم تمزيق النسيج المجتمعي والدفاع عن السيادة.
وقال رئيس حزب جيل جديد سفيان جيلالي في تصريح لـ”سبق برس”، إن الاستقبال الذي حظي به من قبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، يأتي في إطار مساعي تقوية الجبهة الداخلية.
وأكد سفيان جيلالي أن رئيس الجمهورية أطلعه على رؤيته والنتائج المحققة في عدد من القطاعات منذ توليه مهامه، مضيفا: “الرئيس يريد استمرار النقاش والتشاور مع الطبقة السياسية والاستماع إلى جميع الآراء”.
واستبقت الطبقة السياسية هذه المشاورات بإصدار بيانات دعمت فيها مبادرة لم الشمل ومساعي الرئيس والقرارات التي أصدرها في الفترة الأخيرة كما وجهت تشكيلات حزبية انتقادات للحكومة على غير عادتها، وهو حال حزب جبهة التحرير الوطني.
وفي هذا السياق، أعلن “الأفلان” دعمه وانخراطه الفاعل في إنجاح المبادرة، معتبرا إياها تعزيز للإرادة الصادقة لرئيس الجمهورية في تجاوز الماضي بسلبياته وصراعاته وأحقاده، كما رحّب “الأرندي” بالمبادرة الهادفة للم شمل الجزائريين، حيث جاء في البيان: ”الجزائر الجديدة تحتاج لتعاون وثيق بين مكونات الطبقة السياسية والقوى الحية في المجتمع، ونبذ الخلافات”.