الأسرة الثورية غاضبة من والي وهران وتقرّر مقاطعته

التيار لا يمرّ بين منظمة المجاهدين وبينه بعد تبليغه رسالة احتجاج

زاد التيار تكهربا بين ممثلي الأسرة الثورية ووالي وهران، وأصبح لا يمرّ على الإطلاق مع أعضاء المنظمة الوطنية للمجاهدين وأعضاء الجمعية الولائية لقدماء المحكوم عليهم بالإعدام وممثلين بالمنظمة الوطنية للشهداء، على خلفية ما عبّروا عنه من إقصائهم وعدم المبالاة بانشغالات، كان من المفروض أن يتكفّل بها الوالي، ما انجر عنه اتخاذ قرار مقاطعتهم حضور الأحداث التاريخية التي تنظمها الولاية.

وفي رسالة احتجاج اطّلعت “الوطني” عليها ممضاة من طرف رئيس المنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين، تبيّن غضب الأسرة الثورية قبل أيام فقط من إحياء أحداث مجازر 8 ماي 1945، مشخّصين الأسباب التي تعود إلى المسؤول التنفيذي الأول بالولاية، والذي لم يزر مقر منظمتهم الكائن بجبهة البحر عدا في يوم الزيارة الرسمية لوزير المجاهدين في أكتوبر 2021.

والي وهران الذي يُعد فردا من الأسرة الثورية وابن مجاهد، أصبح مدعوّ للتقرّب من انشغالات الفئة الثورية، باعتبارها ذاكرة الأجيال، من مجاهدين والقدماء المحكوم عليهم بالإعدام وكذا أبناء الشهداء، إذ تنتظر الولاية إحياء ذكرى عيد الاستقلال باحتضان تظاهرات كبرى، وسط سخط الأسرة الثورية من إقصائها من المشاركة في البرامج والخرجات.

وبلّغت المنظمة الولائية للمجاهدين والي وهران، رسالة احتجاجهم وقرارهم بالمقاطعة، تزامنا وإحياء الذكرى 77 لأحداث مجازر 8 ماي 1945، لما سجّلوه حسب الرسالة من إسقاط حقّهم في المشاركة بشتّى التظاهرات والخرجات وتسطير البرامج.

وتأسّفت المنظمة، عن تبليغ المسؤول التنفيذي رسالتها لخلفيات تعود إلى شعورهم بعدم اهتمامه بالأسرة الثورية، ولمقاطعته زيارة مقر المنظمة الكائن في واجهة البحر، إذ اعتاد ولاة متعاقبون على الولاية، زيارة المقر للنظر في انشغالات الأسرة الثورية، وهو ما سجلوه من تخلّف الوالي – حسبهم.

حيث كانوا يأملون زيارته الخاطفة بما أنه كان يتردّد على مقر اللجنة الأولمبية لألعاب البحر المتوسط، المتاخمة لمكتب المنظمة، وانتظروا تنفيذ وعده بعدما كان في زيارة رسمية مع وزير المجاهدين يوم 31 أكتوبر 1921، على الساعة السادسة مساءً.

كما عبّروا عن أسفهم من سجلوا عدم الإستجابة لطلب المقابلة المودعة من طرف المكتب الولائي لمنظمة المجاهدين للنظر في انشغالات فئة المجاهدين الطلب يعود إلى 1 مارس 2022، وعدم حضور إحياء الذكرى 60 للعملية الإجرامية لمنظمة الجيش السري بالطحطاحة في 28 فيفري 2022 وتمثيلكم من طرف رئيس الديوان.

كذا عدم الاستجابة للدعوة بمناسبة إحياء الذكرى 73 لعملية الهجوم على بريد الجزائر في 5 أفريل 2022.

ح/نصيرة