ثورية تكفّلت بـ45 يتيما من عائلات شهداء مجازر 8 ماي
قرّرت محافظة الأفلان بوهران، التكفّل بحملة تنظيف كبرى في مقبرة سيدي الحسني المدفون على مستواها ثوار قدموا تضحيات النفس والنفيس فداء للوطن.
أمثال المجاهدة خيرة بنت بن داود من ولاية وهران، المتكفّلة بـ45 من الأيتام الذين كانوا بلا مأوى لإستشهاد عائلاتهم في مجازر 8 ماي 1945، وافتها المنية عام 1961.
المجاهدة خيرة بنت بن داود كانت معروفة بثرائها ووظفت أموالها خدمة لوطنها حيث كانت تساعد العائلات المحتاجة.
وفي أحداث الثامن ماي 1954، قامت بإحضار 45 طفلا من اليتامى من أبناء شهداء المجازر من ولاية سطيف بـ44 كلم، بالتعاون مع “جمعية العلماء المسلمين”، بعد موافقة حاكم وهران الفرنسي آنذاك الكولونيل بيتي.
كما وزّعت الأطفال على عائلات في وهران لتربيتهم على أن تتكفّل بهم ماديا ومعنويا.
وترحّم أعضاء اللجنة الانتقالية لحزب جبهة التحرير الوطني، أول أمس على الروح الطاهرة للمجاهدة خيرة بنت بن داود، بمناسبة إحياء ذكرى مجازر 8 ماي 1945، وقرّرت اللجنة حسب المحافظ شراكة بن عيسى برمجة حملة تنظيف كبرى للمقبرة.
وجاء هذا في محطات قادت الأفلانيين لزيارة مجاهدين وتكريمهم عرفانا برمزيتهم في صناعة التاريخ الثوري أمثال المجاهد بوعكاز إبراهيم، والمجاهد قدور بن عياد رئيس الجمعية الولائية لقدماء المحكوم عليهم بالإعدام والمجاهد زروالي بارودي.
وبرمجت اللجنة الانتقالية لمحافظة الأفلان بوهران، مواصلة برنامجها في إطار تنظيم الأحداث التاريخية إلى غاية احتفالات 5 جويلية.
ح/ن