احتضن متحف حضارات أوروبا والبحر الأبيض المتوسط في مارسيليا ـ بمساهمة متحفا اللوفر أورسي اللذان وفرا لوحات ـ، معرضا عن حياة وسيرة الأمير عبد القادر الجزائري، وانطلق المعرض منذ الأربعاء الماضي ويستمر حتى 22 أوت، ويندرج ضمن مساعي التقريب بين ذاكرتي البلدين، حسب ما قال القائمون على المعرض.
يعتبر معرض في مارسيليا عن الأمير عبد القادر (1808-1883) حدثا يندرج في إطار السعي إلى التقريب بين الذاكرتين الجزائرية والفرنسية، حيث يمثل هذا المفكر المسلم الإنساني للجزائريين بطلا قوميا، فيما كان يُنظر إليه طويلا في فرنسا على أنه مقاتل هزمته الإمبراطورية الاستعمارية.
وولد مشروع المعرض من لقاء عام 2019 بين رئيس Mucem جان فرنسوا شونيي والكاهن السابق لسكان حي مانغيت الشعبي في ضواحي مدينة ليون الأب كريستيان ديلورم، الذي وصف الأمير عبد القادر بأنه “شخصية محررة عظيمة، وكما مانديلا بعد قرن، كان مناضلا من أجل العدالة ولم يتخل يوما عن إمكان حصول مصالحة مستقبلا”.