العزيمة التيارتية ستحقّق البقاء : خبرة اللاعبين وخطة كبداني حقّقت المفيد

admin2 أبريل 2022آخر تحديث : منذ 3 سنوات
admin
رياضة
العزيمة التيارتية ستحقّق البقاء : خبرة اللاعبين وخطة كبداني حقّقت المفيد

عاد فريق شبيبة تيارت بفوز ثمين وثلاث نقاط هامة من زيارته لمركب مفلح عواد الملعب الخاص بنادي غالي معسكر برسم الجولة الرابعة والعشرين من غمار بطولة القسم الثاني هواة بمجموعتها الغربية حين أطاح بمستضيفه الغالي وهزمه بفضل هدف وحيد سجله مهاجمه كمال فراز بطريقة مميزة في أولى دقائق المباراة مما ساعد الزرقاء على اللعب بأريحية أكبر وخطف الفوز الذي رفع رصيدها إلى النقطة 34 بالمركز السادس خلف الغالي بنقطة واحدة فقط.

سيطرة تيارتية وأداء هجومي منذ البداية

واصل الطاقم الفني تعديل خططه واستراتيجياته حسب نوعية منافسيه وظروف ومعطيات كل مباراة، حيث دخل الكوتش التيارتي حمودة بتشكيلة تكوّنت من بلمصابيح في حراسة المرمى وثنائية حرازي وحماني في قلب الدفاع مع عودة موفقة للظهير الأيسر بن هارون وتواجد المستقدم الجديد حمادي نجيب كظهير أيمن بدل المصاب عدة دردار وهي التوليفة الدفاعية التي حمت قلعة الجيسامتي وقدمت تسعين دقيقة في المستوى سواء من ناحية التجانس والتفاهم أو من جانب القتالية والشراسة الكروية والدعم الهجومي من الظهيرين في مناسبات عدة، وكحال كل حصن وقلعة تحتمي بدروعها كان ثلاثي خط الوسط المتكون من لاعب الارتكاز إسحاق تيلاي والثنائي الشاب بن يحيى والخبير كمال سلطاني خير رفيق في وسط ميدان ضبط إيقاع المباراة وسير دقائقها خدمة للمهاجمين ومساندة للمدافعين، مما انعكس بالإيجاب على أداء العائد أساسيا وصاحب الرقم 7 حيرش والمهاجم العربي شحط ورجل المواجهة كمال فراز الذي وقع هدفه الثامن في البطولة بطريقة فاجأت الجميع زميلا ومنافسا بهدف يوصف بأنه لمسة من لمسات الكبار حيث جاء إثر صاروخية مباغتة من وسط الميدان أين شاهد فراز حارس المحليين متقدما عن مرماه مستغلا الفرصة بأجمل كيفية إنتهى على وقعها الشوط لمصلحة الزوار رغم المحاولات المتبادلة من الفريقين في مسعى خاص لتجسيل أهداف أخرى لم تجسد بسبب تسرع بعض اللاعبين في إنهاء الهجمات عند منطقة العمليات وإهدارهم لعدة فرص سهلة كانت تغير من السيناريو.

 خبرة اللاعبين وخطة المدرب حقّقت المفيد

لعبت الخبرة الكبيرة التي يملكها الكادر التدريبي للزرقاء وبعض لاعبيها مثل حماني وسلطاني وحيرش دورا هاما في نيل الفريق لنقطته السادسة تواليا بعد صمود الفريق لـ45 دقيقة ثانية كسبت من خلالها استراتيجية الشبيبة التي راهن فيها على التراجع إلى الخلف واستقبال اللعب في بعض مراحل الشوط مع الاعتماد على نهج المرتدات السريعة والكرات الطولية خلف مدافعي الغالي الذين خرجوا للبحث عن هدف التعديل متناسين بعض الشيء التغطية على مهاجمي الشبيبة الذين فهموا مطالب مدربهم وكانوا قريبين في عدة مرات من تسجيل هدف آخر، منبها إياهم ببذل الكثير من الجهد واللعب بروح قتالية أكبر وعدم إضاعة الكرات السهلة وهو ما ترجم إلى صمود وندية كبيرة وتفطن وتركيز عالي المستوى من دفاع الجيسامتي ووسطها الذي استطاع السير بالمواجهة إلى بر الأمان، دون نسيان دور التغييرات التي أتت بثمارها عبر البدلاء وحيد يا وسايح وعبد الرحمان بن سعدي والذين أعطوا النفس الضروري لزملائهم وساندوهم دفاعيا وهجوميا ونجحوا في تأكيد أحقية فريقهم بالنقاط الثلاث من معقل الغاليست بالذات رغم محاولات الأخير للعودة في النتيجة والتي وجدت أمامها أيضا حارسا من طينة الكبار إسمه بلمصابيح لم يتوانى في التدخل السريع في كل مرة منقذا فريقه من سيناريو كاد يقلب النتيجة رأسا على عقب.

 فراز نال التحية والحباش راض حتى الآن

ساند الحباش فريقهم شبيبة تيارت بكل قوة وكانوا خير رفيق في مواجهة الزرقاء أمام الغالي حين شهدت مدرجات ملعب محمد بوعقل تواجد بعض مناصري الزرقاء ومحبيها على قلتهم رافعين علم الفريق الأزرق وصانعين الحدث بتشجيعاتهم المميّزة وصرخاتهم المتواصلة متفاعلين مع كل لقطة وهجمة سواء لفريقهم أو لمنافسه، موجهين التحية للاعبين في كل محطة ومناسبة ولعل أبرزها التحية الخاصة التي نالها المهاجم وبطل السهرة كمال فراز لحظة خروجه، حين أثنى عليه الجمهور وحيّاه قبيل خروجه وترك مكانه لزميله وهو الذي رد التحية بالمثل وطالب رفقاءه بمواصلة الصمود لأجل افراح الحباش الذين تعالت صيحاتهم فرحا وسعادة بعد إعلان الحكم بوشاكر عن نهاية المواجهة بفوز تيارتي ثمين أسعد الحباش الذين أكدوا مرة أخرى وجديدة على أنهم اللاعب ال12 عشر في الفريق وسيكونون خلف اللاعبين لدعمهم ومساندتهم في السراء والضراء وهو ما ظهر جليا على ملامح الأنصار الذين توافدوا وتفاعلوا مع المباراة بالأهازيج والتصفيقات والثناء تارة والحسرة والعتب تارة أخرى على الفرص والكرات الضائعة، متمنين مواصلة الفريق لسيره على السكة الصحيحة لإبقاء الزرقاء في حظيرة القسم الثاني.

 التحكيم والغاليست كانوا في المستوى

من الأشياء الإيجابية التي يجب الوقوف عندها والثناء عليها خلال أطوار المباراة هو الدور الكبير الذي لعبه الطاقم التحكيمي للمواجهة بقيادة الحكم الرئيسي بوشاكر والذي عرف كيف يدير التسعين دقيقة ببراعة وتميز موجها سيناريو المباراة بطريقة مدروسة رغم أهمية اللقاء من الجوانب النقطية والنفسية المحيطة به خاصة وأن الفريقين يصارعان بقوة على الهروب عن مناطق الخطر وضمان تحقيق البقاء والابتعاد عن الحسابات وهو ما ظهر جليا بين ال11 لاعبا على أرضية الميدان بتحليهم بالندية والتنافسية العالية وارتكابهم لعديد الأخطاء المتبادلة تعطيلا للعب تارة وتهوّرا أو مكرا كرويا في مرات أخرى وهو الأمر الذي تفطن وانتبه له الحكم بوشاكر والثلاثي المساعد له بوفاسة ورحمون وهامل والذين عرفوا كيف يضبطون ساعاتهم على موعد نهاية المواجهة بطريقة رياضية تليق بعراقة الناديين وعلاقتهما التاريخية داخل وخارج المستطيل الأخضر في أمر أكده الغاليست بتحليهم بالروح الرياضية العالية وتشجيعهم للاعبين بطريقة مميزة حاولوا بها تقديم الدعم المعنوي للاعبين إلى غاية آخر لحظات المواجهة التي اقتنع فيها جمهور الأخضر والأبيض بأن نتيجتها تسير في صالح الزوار الذين نالوا النقاط الثلاث بأحقية وجدارة قبلها الغاليست بكل روح رياضية.

خياطي محمد

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة
PHP Code Snippets Powered By : XYZScripts.com