أكد خطورة التقارب العسكري والاستخباراتي بين إسرائيل والمغرب: لعمامرة يندّد بـ”مسلسل المؤامرات” ضد الجزائر 

admin30 نوفمبر 2021آخر تحديث : منذ 3 سنوات
admin
سياسةوهران
أكد خطورة التقارب العسكري والاستخباراتي بين إسرائيل والمغرب: لعمامرة يندّد بـ”مسلسل المؤامرات” ضد الجزائر 

صرّح وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، أن الجزائر تتصدّى لحملة ممنهجة وسلسلة من المؤامرات على يد الكيان الصهيوني، لخلق حالة من الإضطراب لضرب الجبهة الداخلية والخارجية، وحملها للانصياع والضغوطات ولدفعها للانحراف عن الخط الذي التزمت به منذ الاستقلال لنصرة القضايا التحريرية في إفريقيا وآسيا، ودورها التاريخي المشهود له، حتى عادت قدوة ومثلا يحتذى به لدول العالم النامي .

واعتبر وزير الخارجية في حوار نشرته جريدة القدس العربي أن الجزائر اليوم تعي حجم خطورة التقارب العسكري الأمني والاستخباراتي بين إسرائيل والجارة المغربية وهي تشعر أنّها على خط المواجهة المباشرة مع هذا الكيان الصهيوني مضيفا، إلى أنه سيتم ترسيم معالم العالم العربي الجديد ” انطلاقا من تأثير التقارب المغربي بالكيان الصهيوني في ظل التطبيع العربي، على قضية الصحراء الغربية .

وأشار لعمامرة إلى أن التخطيط الإسرائيلي لخلق اضطراب بالجزائر وإضعافها، انطلاقا من تبنّي “فكرة استخدام ورقة الصحراء الغربية، وازدادت بعد قضايا الإرهاب والحراك الشعبي في الجزائر، لتعود هذه القضية للواجهة في اعتبارهم أن الجزائر مشغولة في أوضاعها الداخلية وهو ما تولد لدى المغرب يقول وزير الخارجية “قناعة أيضا أن الأمم المتحدة تستجيب لإملاءات فرنسا وأمريكا بتخلّيها عن فكرة تصنيف الأزمة على أنها تتعلق بتصفية الاستعمار، بل قضية تتعلّق بخلافات محلية يمكن حلها بمنح الحكم الذاتي لسكان الصحراء وهو ما يعني تخلّي الأمم المتحدة عن أحد أهم مبادئها في منح الاستقلال للشعوب والأراضي الخاضعة للاستعمار وفق ما يتضمنه قرار 1514 لعام 1960”.

ومضى وزير الخارجية في تصريحه ” أن المغرب يعي أنه غير قادر على فرض رؤيته في الصحراء، ما دامت الجزائر تقف كقلعة صامدة تدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره مثلما تدعم الشعب الفلسطيني في حق تقرير المصير”.

الجزائر لن تتخلّى عن المبدأ الراسخ في سياستها الخارجية

مؤكدا في هذا الصدد أن الجزائر لن تتخلّى عن هذا المبدأ الراسخ في سياستها الخارجية، ولهذا بدأ مخطط استهداف الجزائر لدفعها على الإنحراف عن خطها التاريخي من خلال تشويه صورتها الحقيقية من لوبيات أجنبية وتبييض صورة المغرب، لإدراك الطرف المعادي بأنه مادامت الجزائر واقفة مع الشعب الصحراوي في كفاحه من أجل تقرير مصيره لا يمكن إيقافها وفرض الواقع على الصحراء الغربية باعتراف او بدون اعتراف ترامب.

مشيرا إلى أن “محاصرة الجزائر وزعزعة امنها الداخلي، سيكون المطبّعون والواقفون على المحطة بانتظار قطار التطبيع سعداء بإزاحة عقبة الجزائر التي ترفض التطبيع بشكل مبدئي”.

ووفق وزير الخارجية لعمامرة فإن خطوات الجزائر بقطع العلاقات مع المغرب ووقف مرور الغاز من المغرب ضمن هذا التصور”، وهي المواقف والقرارات بحسب لعمامرة “تحظى بتأييد شامل من الشعب الجزائري لأنهم يعرفون أن الجزائر مستهدفة”، محذرا من ان “أي شيء يلحق بالجزائر ويؤدي إلى ضعفها سينعكس على القضيتين الفلسطينية والصحراوية”.

كما كشف لعمامرة خلال حوار مع جريدة القدس أن الجزائر ستستقبل، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قبل نهاية العام الجاري، للتأكيد على مواقفها التاريخية في تأييد القضية الفلسطينية.

هناك من يعمل على تقويض القمة العربية المزمع عقدها بالجزائر

وبخصوص انعقاد القمة العربية المرتقبة بالجزائر، شهر مارس القادم، قال “هناك من يعمل على تقويض القمة القادمة، وفي حالة فشلهم سيعملون على أن يكون التمثيل ضعيفا، ورغم جميع هذه الظروف يقول لعمامرة فالجزائر “تحظى بمصداقية مع الشعوب العربية أكثر بكثير من مروجي نظرية كل دولة تتعامل مع قضاياها كما تراها هي بعيدا عن أي تنسيق جماعي، كما عملت دول التطبيع، على غرار المغرب التي تضع مصالحها فوق كل اعتبار”.

وتابع بالقول إن الأمور أصبحت اليوم دقيقة وخطيرة خلافا لما حدث في سنوات السبعينات، لأنّهم يستهدفون الجزائر كأمة ووحدة وطنية وسيادتها ووحدة ترابها وهو ما يشعرنا بان حربا شاملة تخططّ ضدّنا، وجميع الإجراءات التي اتخذتها الدولة الجزائرية كانت كوسائل دفاعية لحماية أمننا الوطني، ومشيدا بالدور المحوري والتأثير الإقليمي والدولي الذي تلعبه الجزائر على المسرح العربي والدولي.

وفي الأخير، شدّد وزير الخارجية على أن الجزائر لن تفرط في ذاكرة الجزائر وتاريخها ومبادئها “ونحن نعرف أن هناك ثمنا سندفعه، لكن هذا قدر الجزائر أن تظل أمينة على مبادئها وتاريخها وذكرى شهدائها الذين ضحوا لتظل بلادهم حرة وسيدة ومستقلة وسندا للمظلومين.

عائشة.ب/واج

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة
PHP Code Snippets Powered By : XYZScripts.com