شرع ممثلو الأحزاب الفائزة بالمقاعد في المجالس الشعبية البلدية بولاية سيدي بلعباس، في الانتخابات المحلية التي أجريت يوم أول أمس السبت، البحث عن تحالفات بينهم للحصول على الأغلبية الكبيرة من المقاعد، حيث أصبحوا يواجهون مصيرا مجهولا بعدما أظهرت النتائج الأولية لانتخابات المجالس الشعبية البلدية عدم تسجيل الأغلبية المطلقة لحزب معين، وهو ما يفرض على الأحزاب السياسية بهذه البلديات الحكمة واللجوء إلى تحالفات سياسية من أجل ضمان تسيير محلي وتجنب أية انسدادات قد تضع مصلحة المواطن في مهب الريح.
وحسب النتائج الأولية التي كشفت عنها الانتخابات المحلية لبلدية سيدي بلعباس نال حزبي جبهة التحرير الوطني وحزب التجمع الوطني الديمقراطي اللذان دخلا في منافسة شديدة في الإنتخابات 13 مقعد لكل منها، أما القائمة الحرة “الصومام” أخدت 11 مقعد وحزب الكرامة 06 مقاعد .
وحسب المشهد السياسي الذي عاشته بلدية سيدي بلعباس وبعض المصادر، فإن القائمة الحرة الصومام طلبت من حزب الأرندي أن يتحالفا معا من أجل إسقاط الأفلان وذلك بسبب الصراع والانشقاق الذي شهده بيت الأفلان وأدى إلى ميلاد قائمة جديدة اسمها الصومام التي يحكمها أحد القياديين من الأفلان، ومن هنا ستبدأ حرب التحالفات للظفر بمنصب المير والأغلبية وإسقاط حزب الأفلان، في انتظار ما ستجود به الساعات القادمة .
وبالنظر إلى النتائج الأولية للانتخابات المحلية، فإنه يظهر جليا أنه يوجد عدد معتبر من البلديات بولاية سيدي بلعباس هي الآن محل تنافس شرس، وتحتاج الأحزاب السياسية إلى تحالفات من أجل تشكيل رئاستها وكل حزب يحاول أن يسقط عدوه، وبإمكان حتى الأحزاب الصغيرة التي تحصلت على أقل عدد من المقاعد أن تناور من أجل الفوز برئاستها.
بلعمش عبد الغني