بوجقجي يمرّ إلى السرعة القصوى ويشدّد على نقاط المدية

يواصل وداد تلمسان تحضيراته المكثفة تحسبا لمباراة الجمعة أمام أولمبي المدية أين يسعى الجهاز الفني بقيادة المدرب المؤقت أنور بوجقجي إلى تدارك النقائص المسجلة وتصحيح الأخطاء على مستوى الخطوط الثلاث وعينه على تحقيق أفضل جاهزية ممكنة من أجل اجتياز هذه العقبة بتحقيق ثاني انتصار في البطولة والأول بعد أربع هزائم متتالية، كما يسعى التنقي التلمساني لوضع بصمته على التشكيلة من خلال مروره إلى السرعة القصوى مراهنة على مبدأ التغيير في طريقة العمل مشددا في ذلك على الانضباط والصرامة في تطبيق البرنامج التحضيري المسطر على مدار الأّسبوع وهذا لإعادة هيبة الوداد داخل وخارج الملعب للحفاظ على تركيز المجموعة في المنافسة الرسمية التي تبدو مستعصية هذا الموسم.

الجميع يريد المشاركة في مباراة الجمعة

هذا ويريد الجميع ضمان مشاركة في مباراة الجمعة بحيث أن التغيرات التي طرأت على العارضة الفنية تعدّ فرصة للعناصر الاحتياطية التي لم تحظى بفرصة مع المدرب المقال كمال الدين بوهلال، وبدرجة أقل مع مدرب الفريق الرديف نور الدين حوتي الذي أشرف على لقاء السياسي قبل أن يعوّضه أنور بوجقجي الذي قاد التشكيلة التلمسانية أمام بارادو، فرغم اختلاف الأسماء الفنية إلاّ أن النتائج لم بقيت على حالها الأمر الذي قد يحرّك دكة البدلاء مجددا وخاصة على مستوى خط الدفاع والهجوم.

الإدارة في رحلة البحث عن مصادر مالية

في سياق آخر، لا تزال إدارة النادي في رحلة البحث عن مصادر مالية جديدة عبر ضمان تعاقدات مع مؤسسات خاصة لتموين الفريق في ما تبقى من عمر البطولة لا سيما وأن الدعم الحالي يبقى مقتصرا على إعانات السلطات المحلية بحوالي 2 مليار سنتيم، يحدث هذا في وقت يترقّب فيه اللاعبون موعد تسوية الأجرة الثانية وهو ما سيكلّف الخزينة أكثر من مليار سنتيم ككثلة إجمالية علما أن فسخ عقد المدرب بوهلال ومساعده كان له تأثير مالي بشكل ملحوظ والأمر ذاته ينطبق مع المدرب الجديد، ما يعني أن سياسة البريكولاج وحالة اللا استقرار تضرّ الفريق أكثر مما تنفعه.

مباراة المديّة فرصة لوقف نزيف النقاط

هذا وستكون مباراة أولمبي المدية لهذا الجمعة فرصة لوقف نزيف النقاط ورد الاعتبار بملعب العقيد لطفي الذي يرتقب أن يشهد عودة الأنصار ومحبّي النادي بعد غياب طويل بسبب جائحة كوفيد 19، في المباراة مهما كانت صعبة فهي مناسبة للتصالح مع الذات ومع رجال المدرجات الذين سيكتشفون التركيبة الحالية عن قرب في حالة تلقّيهم الضوء الأخضر من طرف اللجنة التنظيمية هذا الأربعاء.

ورغم أنّ الحظوظ تبقى قائمة للعودة إلى سكة الانتصارات والارتقاء في جدول الترتيب إلاّ أنّ ذلك سيكون عصيّا على المدرب مزيان إيغيل الذي تنتظره ورشة عمل كبيرة على جميع الأصعدة، في المجموعة لم تحظى بتحضيرات نوعية من الناحية البدنية فضلا على اكتفائها بمباراة ودية أمام فرق صغيرة مع الاستنجاد في كلّ مرّة بمواجهة  الفريق الرديف، يضاف إلى ذلك المشكل النفسي الذي أصبح عائقا للخروج من دوامة النتائج السلبية وأمام تقديم عروض كروّية تليق بمستوى الرابطة الأولى وبسمعة الزيانيين.  

عبد القادرـ ق