يرتقب أن تعود البعثة الكروية الساورية هذا الصباح إلى أرض الوطن خاوية الوفاض، هزمة مهزوزة بعد الهدفين اللذين دخلا مرماها في مباراة أول أمس ضد فريق قلوب الصنوبر بالعاصمة الغانية أكرا عقد من مهمتها في بلوغ دوري المجموعات في منافسة كأس الكاف.
هزيمة يجمع الكل هنا ببشار على أنها كانت مستحقة بالنظر للعرض الهزيل المقدم من أبناء الجنوب، وحالة التيهان التكتيكي والعقم الهجومي الكامل الذي تسببت له فيه إدارة النادي بعجزها عن جلب مهاجمين في المستوى يمنحون الفريق التوازن الخطي وعلى مستوى الخطوط الثلاثة حيث ظهر فريق مفككا بسين خط دفاع ووسط وقاطرة أمامية لا تفيد لا في التسجيل ولا في المساهمة في استخلاص الكرات.
غضب الأنصار من الهجوم
هذا وقد كان، كما أشرنا الخط الهجومي للفريق الأكثر عرضة للنقد والازدراء من جانب الساوريين الذين لم يروا فيه سوى شكلا رمزيا للفريق لا يزيد على أن يكون كذلك، لكونه لا يؤدي الوظيفة الطبيعية المنوطة به وهي تجسيد العمل الذي يقوم به الفريق كأهداف في مرمى الخصم.
البعض يطالب بتغيير أو تعزيز الطاقم الفني
هذا ولم يسلم المدرب قيس اليعقوبي وإن بدرجة أكثر، على مواقع التواصل الاجتماعي، من تهجم وانتقاد أنصار الساورة، محملين إياه القسط الأوفر لما يمر به الفريق من فراغ على كل الاصعدة، قد أصرت تلكم الأوساط على ضرورة أن يحدث التغيير حاليا على مستوى الجهاز الفني وذلك إما بتغيير المدرب الذي أثبت عدم مقدرته على قيادة النسور لتحقيق أهدافها وطموحات أنصارها، أو بتدعيمه بمدرب مساعد محنك يكون بوسعه الاسهام في إيجاد الحلول التكتيكية في الأوقات الصعبة، وهو المشكل الذي عانى منه الفريق الساوري بداية هذا الموسم وجعله يضيع العديد من نقاط خارج كما داخل الديار.
الدفاع زبدة تحت سكين الغانيين!
كما وعاد الكثيرون للخطة الكارثية التي لعب بها الفريق الساوري، لا سيما في الجانب الدفاعي واحتار الكل كيف ظهر المدافعون بذلك الهوان والضعف أمام مهاجمين غانيين ليسوا الخطيرين بالمرة، وإنما الضعف كان في المدافعين الساوريين الذين أخفقوا كلية في كبح جماح وإرادة الغانيين في الوصول إلى مرماهم .
بعثة الغانيين بتعدد كبير إلى بشار!
على صعيد آخر ينتظر أن تنزل غدا بعثة نادي قلوب الصنوبر بعاصمة إقليم الساورة بشار، وهذا بغرض نزال نسورها لحساب مباراة العودة من منافسة كأس الكاف، وتكون فد اختارت فندق قروز الجميل الكائن بالمنطقة الشمالية الفلاحية لمدينة بشار واكدة.
وحسب مصادرنا القريبة من القلعة الصفراء، فإن البعثة الكروية لفريق قلوب الصنوبر ستضم قرابة الـ30 عضوا من جميع أطقمها الفنية، الإدارية والطبية هذا بالإضافة طبعا إلى تعداد الفريق الذي فاز كما هو معلوم في لقاء الذهاب على أبناء الجنوب بثنائية نظيفة.
وقبل أربعة أيام فقط عن النزال الكروي الحاسم في إطار لقاء العودة ضد قلوب الصنوبر هنا ببسار وبالملعب التاريخي الذي ولجت فيه الشبيبة الساورية منتصف القرن الماضي أي سنة 1968 بدأت الجهات المسئولة في نادي تكشف عن مخاوفها من أن تعجز النسور عن التدارك وتقصى بالتالي هنا ببشار، في ظل الوجه الشاحب والتعب الكبير وعدم القدرة على مواكبة نسق منافسة موسم طويل، كان يقتضي انتداب تشكيلتين قويتين لمواجهة تحدياته.
وفي هذا الإطار تدخل الناطق الرسمي للنادي عبر صفحات النادي على مواقع التواصل الاجتماعي لتهدئة الأنصار وتذكيرهم بأن العقوبات قد تكون صارمة في حال خرجت الأمور عن السيطرة، موضحا أن الفريق لم يكن مطالب بالفوز لا بكأس افريقيا ولا بأي لقب وطني!