شهدت ولاية سيدي بلعباس،حملة انتخابية كبيرة بين 9 قوائم خاصة بالمجلس الشعبي الولائي، و206 خاصة بالمجلس الشعبي البلدي، بداية من شمال إلى الجنوب إلى وسط والغرب، كل 52 بلدية كانت مبرمجة من قبل قوائم الأحزاب والقوائم الحرة.
والملاحظ في هذه القوائم ترشح كل الفئات بمختلف الوظائف خصوصا الإداريين، فمثلا قائمة التجمع الوطني الديمقراطي (الأرندي) تضم الدكتور بلوكريصات عبد الكريم مدير ولائي للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء بسيدي بلعباس، الذي شرح لنا برنامجه الانتخابي في هذا الحوار.
الوطني: ماذا عن برنامجك الانتخابي؟
بلوكريصات عبد الكريم يتلخص برنامجي الذي ينبع من تصور شخصي وتجربة متواضعة في مجال تسيير الشأن العام واحتكاكي كمنتخب وكإطار مع شتى أطياف وفئات المجتمع ساكنة الولاية هذا فضلا عن كوني إبن هذا المجتمع وأقر ما أكون إلى إنشغلاته وعلى مختلف المستويات، وتحديدا وقبل أن أشرح أهم المحاور التي يرتكز عليها برنامجي الانتخابي في حال تحصلت على ثقة الناخبين لتولي مهام نيابية بالمجلس الشعبي الولائي.
الوطني : ما هي محاور برنامجك بخصوص مناطق الظل؟
بلوكريصات عبد الكريم: نعم لابد من تفعيل الآليات المحلية لضمان تكفل أحسن بمناطق الظل لا سيما تحسين ظروف التمدرس بالمناطق النائية إلى جانب التأكيد على تسريع وتكثيف برامج تعميم الخدمات الحيوية مثل التوصيل بشبكات المياه الصالحة للشرب ، الصرف الصحي بالإضافة إلى رفع حصص عدد من بلديات الولاية من برامج دعم السكن الريفي السكن العمومي الإيجاري والترقوي المدعم.
كذا ضمن البرنامج، تدعيم القطاع الفلاحي بمنشأة تكوينية لتعزيز الإرشاد الفلاحي وتطهير الغابات بمساحات تصل إلى هكتار، بما فيها إعداد مخطط توجيهي للتزود بالمياه الصالحة للشرب مع بعث مشروع إنجاز محول علوي يربط حي سيدي الجلالي بمدينة سيدي بلعباس انطلاقا من تقاطع الطرق من أمام حي دبي، حتى يكون هناك إحداث جوومناخ اقتصادي يشجع على تحفيز الاستثمار بما يتوافق مع القوانين والتنظيمات السارية المفعول بها، هذا باختصار .
الوطني: هل ترى أن الدولة قدمت مجهود كافي للتنمية المحلية أم هناك نقائص ؟
بلوكريصات عبد الكريم يتعين أن أشير إلى أن التنمية شهدت منذ عشريات من الزمن مجهودات لا يستهان بها في جميع المناحي والأطر لكن يبقى لزاما علينا أن نواكب التزايد المعتبر لعدد السكان الذي عرفته الولاية في العشريتين الأخيرتين، وما نجم عن ذلك من تفاقم الوضع الاجتماعي عموما تزامننا مع التأخر الكبير الذي شهده القطاع الاقتصادي العمومي وما ترتب عن هذه الوضعية الصعبة من هشاشة طالت معظم الشرائح والفئات المجتمعية.
الوطني: ماذا عن المشاريع الكبيرة في الولاية التي طال تسليمها للعامة ؟
بلوكريصات عبد الكريم: في البداية يجب تعزيز برامج التجهيز العمومي مع التأكيد على إحقاق توازن في عملية توزيع العمليات والمشاريع على رأس ذلك قطاعات الصحة التربية السكن الأشغال العمومية الري البيئة، أما عن سؤالك وجب التذكير بضرورة العمل على استكمال أهم المشاريع التي تهم الولاية تنمويا، وعلى سبيل المثال منها استلام مشروع السكة الحديدية المكهرب وادي تليلات تلمسان على مسافة 200 كليومتر مرورا بالشطر العابر لتراب الولاية والذي تصل مسافته إلى 74 كليومتر، كما لا ننسى استلام مشروعي الحظيرة الصناعية لرأس الماء ومنطقة النشاطات بسفيزف، مواصلة انجاز المطاعم والمجمعات المدرسية بالمناطق النائية، العمل على إنهاء أشغال مسبح أولمبي بسيدي بلعباس ومسبح جواري بسيدي علي بن يوب و مولاي سليسن .
الوطني: هناك مشاريع عديدة متوقفة سببت مشاكل للعامة مثل تذبذب المياه، هل من حلول ؟
عبد الكريم بلوكريصات: استلام المشروع الكبير لقطاع الري المتمثل في تحويل الشط الشرقي لبلديات تلاغ مرين وكذا وضع حيز الخدمة مشروع ربط بلدية تافسور بنفس الخط الجلب لمياه الشط الشرقي، هذا هو الحل الوحيد لتجنب السقوط في مشكلة تذبذب المياه الصالحة لشرب في سيدي ببلعباس عبر مختلف البلديات.
الوطني: كلمة أخيرة
بلوكريصات عبد الكريم :هذا باختصار أهم المشاريع التي هي جزء من برنامج مفصل سيكون موضوع شرح وتوضيح خلال الحملة التي ننشطها حاليا عبر كامل بلديات الولاية في انتظار أن يكون لنا حظ للمساهمة بكل ما أوتينا من خبرة وتجربة في صناعة القرار المحلي بالمشاركة مع كل الفعاليات والإرادات الخيرة بهذه الولاية الأبية.
بلعمش عبد الغني