أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أبو الفضل بعجي، الاثنين، أن التجمعات الشعبية والنشاطات الجوارية التي نشطها الحزب منذ بداية الحملة الانتخابية لمحليات 27 نوفمبر الجاري لاقت “تجاوبا كبيرا” من طرف المواطنين.
وقال بعجي في منتدى جريدة “المجاهد” أن حزب جبهة التحرير الوطني نشط لحد الان 14 تجمعا شعبيا “ضخما” و4 نشاطات جوارية ، لقيت كلها “تجاوبا كبيرا” من طرف القواعد النضالية، واصفا في ذات السياق هذا التجاوب بـ”الاستفتاء والبيعة” من قبل الشعب الجزائري لقوائم جبهة التحرير الوطني.
كما أوضح أن تشكيلته السياسية “لمست ارتياحا كبيرا عند المواطنين ازاء المترشحين”، مؤكدا بأن قيادة الحزب “لم تتدخل إطلاقا في إعداد قوائم المترشحين إلا من حيث مراقبتها لأننا كنا بحاجة إليه”.
وذكر الأمين العام بالمناسبة، بأن حزبه استقبل لحساب الانتخابات المحلية 31 ألف ملف ترشح (60 بالمائة من الجامعيين و65 بالمائة من الشباب) وهو متواجد لخوض غمار الاقتراع عبر 1238 بلدية و55 مجلس ولائي.
وبخصوص رهان هذه المحليات، ذكر بعجي بأن الهدف الأول لجبهة التحرير الوطني من وراء مشاركتها في هذه الانتخابات ذات “البعد الاستراتيجي” هو “إنجاح المسار الانتخابي ضمانا لمصلحة الجزائر قبل كل شيء واستقرارها”، لافتا إلى أن هذه الاستحقاقات “تمثل آخر حلقة في استكمال البناء المؤسساتي في الجزائر الذي وعد به رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في برنامجه الانتخابي”.
وتابع مؤكدا في نفس السياق، بأنه من “الضروري إعطاء كل الصلاحيات للمنتخب (اتخاذ القرار وتحمل المسؤولية) حتى تكون البلدية أداة فعالة في مساعي تجسيد الاستثمار والمساهمة في التنمية المحلية وهو ما لا يتيحه حاليا قانون البلدية…”.
وعن توقعاته من جهة أخرى بشأن المشاركة الشعبية في المحليات المقبلة، رد بعجي بقوله: “لاحظنا برودة سياسية في هذه الحملة الانتخابية ونتوقع مشاركة معقولة بالنظر الى ما يقدمه قانون الانتخابات الجديد الذي نفّر -كما أكد- المواطن من المشاركة السياسية في مختلف الاستحقاقات”.