يبدو أن أزمة فريق أولمبي أرزيو لن تكتب لها التسوية وهذا في ظل تأزم الوضع الكارثي من يوم لأخر وتشعب المشاكل المالية خاصة خلال في كل موسم كروي، والشيء الملاحظ هو أن نفس السيناريو يتكرّر في كل مرة على مستوى هذا الفريق التاريخي المتواجد في منطقة تعد أغنى من حيث الموارد اقتصادية على مستوى ولاية وهران وضواحيها، خاصة من الجانب المادي، وغياب السيولة المالية، التي كانت سببا في عدم قدرة النادي في المشاركة لحد الساعة في المنافسة الكروية الرسمية الخاصة بقسم ما بين الرابطات للغرب وهذا بسبب الديون السابقة لعدة لاعبين ومدرين على مستوى لجنة النازعات التابعة للرابطة الوطنية لكرة القدم بالعاصمة، حيث يبقى أشبال المدرب بن يبقى مرابط أمام طريق مسدود وفي مفترق الطرق .
وفي حالة عدم تأهيل اللاعبين وتسديد الديون العالقة المقدرة بقيمة 7.3 مليون دج، سيواجه فريق لوما خطر النزول الآلي بدرجتين وهذا بعد خسارته على البساط في مواجهتين على التوالي وسوف يطبق عليه هذا القانون في حاله خسارة الثالثة على البساط يوم السبت المقبل أمام منافسه فريق وداد مستغانم الذي يحل ضيفا تقيلا على ملعب الشهيد منور كربوسي وأمام التهديد الخطير لفريق مثل وهران أحسن تمثيل في الرابطة الثانية، قام محبي مدينة أرزيو بعدة وقفات قبل وبعد بداية الموسم الكروي الجديد 2022، حيث ناشدوا السلطات المحلية لتدخل وإنقاذ الفريق من حتمية السقوط إلى الأقسام المغمورة وهذا بعدما لم يظهر أي أثر لمسيرين الذين تسببوا بطريقة مباشرة وغير مباشرة فيما هو عليه الاولمبي من وضع كارثي لم يسبق أن مرت به منذ تأسيسه، وهذا بسبب الصراعات التي خضوها فيما بينهم وأدت الى تجميد الرصيد البنكي منذ عدة مواسم كروية .
عشاق لوما يطالبون أصحاب المال بأرزيو بالتدخل
في سياق متصل، طالب محبي الأولمبي من أصحاب المال المتواجدين في مدينة أرزيو بالتدخل وحل المشكل المالي، بأن مشكلة النادي الحقيقية تبقى في نقص الأموال، حيث أن النادي لا يحوز على مصادر تمويل قوية، إضافة إلى أن الدعم الذي يحصل عليه من طرف الجهات الوصية، يبقى لا يفي بالغرض، وهذا الأمر دفع عشاق اللونين الابيض الازرق يمنون النفس في تحرك من طرف أصحاب المال والأعمال الموجودين في المدينة، إلا أن ذلك لم يتجسّد على أرض الواقع، بحكم أن فريق لوما، يبقى آخر اهتمامات أصحاب الشكارة على عكس ما يحصل في فرق أخرى في الجهة الغربية، ولا يمكن إلقاء اللوم على رجال الأعمال والمال وحدهم فقط، وإنما حتى المسيرين الذين تعاقبوا على الفريق في السابق إضافة إلى المساهمين في الشركة الرياضية الذين تسببوا في هذه الأزمة الشائكة والعويصة .
“حتى قدماء اللاعبين وقفوا غيرة على فريق القلب “
في سياق متصل، دفعت هذه الوضعية المالية الخانقة والكارثية والتي يتخبط فيها أولمبي أرزيو عددا من لاعبيه القدامى ومناصرين له للقيام بعدة وفقات احتجاجية بوسط المدينة قبل بداية البطولة الجديدة في القسم الهاوي الثالث، لطلب تدخل السلطات المحلية لدائرة أرزيو، حيث قدمت هذه الأخيرة بعض الحلول لانقاذ ما يمكن إنقاذه يتعين على إدارة الأولمبي، التي ناب عنها أحد المناصرين في تسديد غرامة أولى بقيمة 730.000 دج. حل قضية الإجازات في غضون الأسبوع الجاري أي قبل استضافة وداد مستغانم السبت المقبل برسم الجولة الثالثة للبطولة، لأن ثالث انسحاب على التوالي يعرض النادي للسقوط بدرجتين، وفق القوانين المعمول بها.
“الكل يلوم المسيرين السابقين ويحملهم المسؤولية”
يتحمّلون كذلك جزء معتبرا من المسؤولية، نظرا لسوء التسيير، خاصة فيما يتعلّق باللاعبين، أين كان الفريق يستقدم لاعبين بمبالغ مالية كبيرة جدا، مقارنة بوضعه المالي، ما يجعله بعدها غير قادر على تسوية مستحقاتهم وبالتالي يتسبّب في تضاعف قيمة الديون، الأمر الذي حرمه من الإستقدامات هذا الموسم، وقد يتساءل البعض حول الأسباب التي تحول دون تقدم رجال الأعمال أو شركات وطنية أو حتى أشخاص أكفاء من ناحية التسيير، قصد التكفّل بفريق أولمبي أرزيو، وهذا رغم فشل كامل الإدارات التي تعاقبت على النادي في المواسم القليلة الأخيرة، لكن ما لا يعرفه هؤلاء هو أن محيط الفريق أصبح متعفّنا بأتم معنى الكلمة، حيث يتواجد أشخاص يدعون حب الألوان، لكن كل ما يهمهم هو مصالحهم الشخصية، وذلك ما أصبح لا يحفّز أي طرف من أجل التقدم لرئاسة لوما، ولذا فيمكن القول بأن أولى الخطوات التي تسمح لممثّل مدينة أرزيو بالخروج من أزمته هي تنظيف المحيط بشكل جيد.، وموازاة مع ما يحدث لوما، خلال الوقت الراهن، فإن الغيورين على مكانة هذا الفريق التاريخي في عاصمة المحروقات، أصبحوا يخشون كثيرا على مستقبل ناديهم المفضل، والتي ستجعله يعاني في عدم المشاركة في المنافسة الرسمية، وبالتالي ستضعه من أبرز المهدّدين بالسقوط للأقسام الدنيا .