في خرجة غيرمتوقعة ،وفير مفهومة اقدم النائب البرلماني البحري بحملة اعلامية علانية ضد المترشح المقحم بقائمة المستقبل، عبد القادر ملياني استثنائيا ، مستبعا ومتناسيا مترشحي قائمته ،في خطوة بعيدة عن تقاليد الممارسات السياسية والأعراف المعمول بها ، ما ينبؤ بحدوث ثورة وانقلاب حقيقي داخل قائمة الأحرار وبجبهة المستقبل ،وتداعيات ذلك في التأثير على نسق و سيرورة الحملة لكليهما، وإجهاضها مع بداية انطلاقتها.
أخلط الشيخ البحري ممثل قائمة الأحرار بالمجلس الشعبي الوطني جميع الأوراق ، خلال٠ اجتماعه أمس في مكتب المداولة بحي العقيد لطفي ،بمعية عشرة مرشحين ، على إطلاق خطبة رنانة في حق المرشح محسوب على تشكيلة سياسية أخرى ويتعلق الأمر بعبد القادر ملياني الذي قيل ما قيل حول ظروف ترشيحه بالقوة وتحت الضغط ، ضمن حزب المستقبل ، بعدما تم ابعاده عن الحزب العتيد ، لتتواصل حملة المساندة والدعم اللامشروط لهذا الأخير ، الى حدود لا يتصورها العقل ولا يقبلها المنطق ، عندما يجرأ برلماني من توجه سياسي آخر وبايعاز لا محال من جهات معينة ، على تزكية ملياني والقيام بحملة لدعمه داخل بيت القائمة الأحرار ، عوض مساندة ودعم مرشحين الذين يدخلون غمار السباق الإنتخابي في 10بلديات .
حيث دعا الشيخ بحري في مكتب المداومة وبكل جرأة على دعم رئيس المجلس الشعبي الوقائي سابقا ، من أجل فوزه في الإستحقاقات المحلية المزمعة في 27من شهر نوفمبر و مساندته شخصيا وحصريا في حزب المستقبل باعتباره مرشحا عنه ، الأمر الدي لم يهضمه المتواجدون في الإجتماع ودفع بخمسة من ممثلي القائمة لإعلانهم مقاطعة اللقاء و انسحابهم من المجلس ، في الوقت الذي بقي الخمسة الآخرون حفظا لماء الوجه.
وبحسب المعلومات الواردة ، فقد تم تسجيل الخطاب الدعائي للشيخ بحري الموجه لصالح عبد القادر ملياني ،وتم تسريبه ليصل إلى مرشحي حزب المستقبل ، ما أحدث حالة من الشقاق وزعزعة داخل مناضلي الحزب ، وفتنة كبيرة ، جراء ما تم تداوله من حملة مبطنة موجعة لصالح مرشح واحد ، موصل صداها حد تراشق التهم و ملاسنات كلامية أدت لوقوع شجار عنيف،عشية الإطلاق الرسمي للحملة الإنتخابية ، ما يوحي بأن الأيام القادمة تعد بالكثير من المفاجآت وستشهد عدة انقلابات.
أسماء ب