أسدى والي ولاية معسكر عبد الخالق صيودة تعليمات صارمة للمقاولات المكلفة بإنجاز مشروع القطب الرياضي بسيق بضرورة الإسراع في إتمام الأشغال مع إحترام أجال المحددة لتسليمه.
كما حذر من سياسة “البريكولاج” المتبعة من طرف العديد من المؤسسات المقاولة التي أوكلت لها المشاريع بالولاية .
هذا و خص نهاية الأسبوع والي معسكر هذا القطب الرياضي بزيارة عمل وتفقد ، لمعاينة مدى تقدم الأشغال بالملعب الخاص لكرة القدم والمرافق الرياضية الأخرى ، حيث أعطى تعليمات لإنجاز المشروع الهام و تسليمه في آجاله المحددة . هذه الزيارة الميدانية مكنت الوالي من معاينة مختلف الأجنحة الرياضية و الوقوف على النقائص وبعض التحفظات.
حيث أمر المقاولات برفعها باعتبار أن هذا المكسب يعتبر جزء من الألعاب المتوسطية لسنة 2022 .
وألحّ والي الولاية خلال زيارته التفقدية لهذا المشروع الهام والكبير على ضرورة الاهتمام بالجودة، واقتناء المستلزمات المخصصة للمرافق ذات نوعية وجودة عالية.
كما دعا نفس المسؤول إلى تجاوز سياسة البريكولاج خلال الأشغال خاصة وأن هذا الفضاء الرياضي يعتبر بمثابة مكسب هام لولاية معسكر وللوطن ، حيث صرح على هامش الزيارة الميدانية للقطب الرياضي بسيق بأن هذا المركب الذي يدخل في إطار إستراتيجية الألعاب المتوسطية التي ستحتضنها مدينة وهران و الذي تحتضنه مدينة سيق والتي هي جزء من هذه الألعاب التي سترتكز على عدة نشاطات ، كملعب كرة القدم الذي يتسع ل 20 ألف مقعد ، مشيرا بأن جميع الأشغال منطلقة وتسير بوتيرة جيدة وحسنة ، مؤكدا بأن نهاية السنة الجارية سيتم استلام هذا المركب الذي يعتبر إضافة كبيرة لولاية معسكر وللجزائر كذلك ، باعتباره مركب رياضي بكل ملحقاته من مسابح ، قاعات رياضية وملاعب وملعب لكرة القدم كبير، والذي سيكون مفخرة للمنطقة و هو كذلك عبارة عن فضاء كبير يستغل من طرف كل الفرق الرياضية على مستوى الولاية.
هذا و الوالي المقاولة المكلفة بإنجاز أشغال تركيب نظام المراقبة بضرورة الإنتهاء من الأشغال مع بداية الأسبوع الجاري ، وخلال معاينته لأرضية الملعب المعشوشبة طبيعيا والتي تحسنت مقارنة بالأسابيع الفارطة عقب ربط الملعب بمياه من إحدى الآبار المنجزة مؤخرا ، شدد الوالي أمام السلطات المحلية بسيق ومسؤول الجزائرية للمياه ، بعد سماعه بخبر قيام أشخاص بسرقة المياه من مشروع جر المياه من الخزان المائي بقرية أهل ونان إلى المركب الرياضي ، مع تجديد جزء من قناة الجر والذي رصد له غلاف مالي قدر 780 مليون سنتيم، حيث أمر رئيس الدائرة ومدير الجزائرية للمياه ومصالح الأمن ومسؤول المياه بوحدة سيق بضرورة رفع دعوى قضائية ضد الأشخاص الذين تخول لهم نفسهم سرقة المياه ومتابعتهم قضائيا ، كما حذر المسؤولين من التهاون من متابعة هذه القضية.
المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي و عقب نهاية الزيارة مع مكاتب الدراسات المكلفة بمتابعة المشروع والمقاولات المكلفة بالإنجاز أمرها بضرورة الإسراع من أجل إتمام المشروع وتسليمه في الآجال المتفق عليه ، إضافة إلى رفع جميع التحفظات المسجلة خلال الزيارة ، كما ضرب لهم موعدا لمعاينة المشروع يوم الخميس المقبل . من جهته كشف مدير الشباب والرياضة بالولاية السيد لحسن لعجاج أنه يرتقب استلام الملعب الجديد لكرة القدم الواقع بدائرة سيق الذي يتسع ل20 ألف متفرج شهر ديسمبر المقبل ، حيث أشار أن هذه المنشأة الرياضية الجديدة من بين المرافق التي ستكون معنية باحتضان مباريات دورة كرة القدم في إطار الطبعة ال19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط المقررة بوهران، التي تبعد بحوالي 50 كلم عن سيقن و ذلك في صائفة 2022. كما أكد نفس المتحدث بأن نسبة أشغال الملعب المعني الذي ينجز وفق المعايير التقنية الدولية بلغت أزيد من 80 بالمائة، ما يرشح استلامه في نهاية السنة الجارية. كما يعد هذا المرفق واحدا من الهياكل الرياضية التابعة لمركب رياضي كبير يضم أيضا قاعة متعددة الرياضات تتسع ل500 متفرج و ملعب لألعاب القوى و ثلاثة مسابح ، من بينها مسبح أولمبي ، و هي المرافق التي دخلت حيز الخدمة منذ فترة. ويحتوي ملعب سيق الجديد حسب مدير القطاع على مدرجات مغطاة بالكامل، و قد كلف خزينة الدولة مبلغا قدر ب 240 مليار سنتيم علما أن أشغال إنجازه أسندت إلى مؤسسة جزائرية و انطلقت سنة 2014.
و أسندت مهمة تغطية ميدان الملعب الرئيسي بالعشب الطبيعي إلى مؤسسة وطنية أخرى مختصة في المجال ، و التي قامت أيضا بذات العملية على مستوى الملعب الملحق الذي يحتضن التدريبات.
ب م