أزيد من 120 حاوية متواجدة بمنطقة مشبوهة بمستودعات السانية

admin10 أكتوبر 2021آخر تحديث : منذ سنتين
admin
الوطني Moneyوهران
الجمارك في اضراب
الجمارك في اضراب

حلت أوّل أمس بالمديرية الجهوية للجمارك بوهران لجنة تحقيق خاصة ،تابعة للمديرية العامة للجمارك وذلك لمراقبة الحسابات الخاصة بقباضات مفتشيات المديرية الجهوية لجمارك وهران خارجي ميناء .

وحسبما علم من مصادر لدى المديرية العامة فإن مهام ايفاد اللّجنة سينكب على مراجعة حسابات القباضات والمتعلّقة ب 4 سنوات الأخيرة، ويأتي هذا عقب قضية اختفاء محجوزات من مستودعات الجمارك “ايديمال” المتواجدة بمنطقة السانية، والتي على اثرها تم توقيف رئيس مفتشية أقسام الجمارك ومفتش رئيسي وقابض و10 أعوان.

 ووفق ذات المصدر  فإن عملية تسليم المهام لهذا النوع من المصالح لم تكن تجري وفق القوانين المعمول بها ،خلال السنوات الفارطة ، إذ  أنه لم يكن هناك جرد لمختلف المحجوزات، الأمر الذي عقّد الأمور، ممّا صعب تحديد مسؤولية وتاريخ الواقعة، خاصة وأن هناك محجوزات تعود لسنوات عدّة لم يتم التصرف فيها والتي هي مركونة بمستودعات  ايديمال.

وقد أشارت  مصادر مطلعة الى أن  وجود هذه المستودعات  المتواجدة بمكان منعزل  يعود إلى تاريخ نشاط مفشتية أقسام جمارك ميناء وهران ، خلال الفترة الممتدة ما بين 2012  و2016 أين تم تحويلها إلى شاليهات “ايديمال” الكائنة بالسانية بصفة مؤقتة ، حيث  تتوفر على مستودعات على مساحة 7 هكتار والتي خصّصت كمخازن للسلع و البضائع المحجوزة في إطار التهريب، وكان ذلك خلال فترة ترميم مقر المديرية الفرعية لأقسام جمارك الميناء وبعد إنهاء الترميم وعودة نشاط المكاتب بها، تم الابقاء على المستودعات بالسانية والتي تعج بمختلف السلع المحجوزة المتمثلة في الألبسة  والأجهزة الكهرومنزلية، تزيد عن 120 حاوية تعود لسنوات بمنطقة مهجورة أشبه بمنطقة غابية ، حيث يتواجد بهذه المساحة الشاسعة من المستودعات، فرقة حراسة واحدة مكونة من 3 أعوان فقط ينشطون في ظروف صعبة للغاية، يصعب فيها التحكم والسيطرة على المكان، في غياب التغطية الأمنية، لها وعدم توفر الإنارة ، مما يجعل البضائع عرضة للسرقة والنهب من قبل مجهولين كما يوجد الأطنان من الرزم  للملابس القديمة والتي لم يتم التصرف فيها حسبما تقتضيه التعليمات كالتخلّص منها بالحرق والإتلاف  بمحاضر رسمية ضف الى ذلك الآلاف من الهواتف النقالة التي لازالت القضايا تراوح مكانها في أروقة  المحاكم والكم الهائل من الدراجات النارية  وقطع الغيار التي  تآكلها الصدأ دون بيعها في المزادات العلنية  لتستفيد  من مداخيلها الخزينة العمومية وخاصة في الظرف الحالي الذي تمر به البلاد، في ظل النقص الملحوظ  في  تحصيل الضريبة للخزينة العمومية والبلاد تختنق جراء الجائحة .

بقدار.ف

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة
PHP Code Snippets Powered By : XYZScripts.com