طالب العديد من عمال التربية بوهران بتنصيب لجنة الخدمات الإجتماعية التي تم إنتخابها في وقت سابق، متسائلين عن سبب عدم تفعيلها لحد الآن، وطالبوا في ذات السياق مدير التربية بضرورة التدخل العاجل من أجل ما أسموه تطبيق “القانون” خصوصا أن العديد من الملفات المالية لاتزال عالقة تنتظر الحل من قبل اللجنة.
حالة غليان وسط العديد من عمال قطاع التربية بسبب عدم تنصيب لجنة الخدمات الإجتماعية التي قاموا بإنتخابها في وقت سابق، حيث طالبوا في هذا الشأن مدير التربية بتطبيق ما أسموه “القانون” لتنصيب اللجنة المنتخبة من طرف عمال القطاع، منددين بالتأخير في القيام بالعملية، بينما طالب آخرون بتدخل وزاري للتحقيق بالأوضاع التربوية بولاية وهران على حد تعبيرهم.
جاء التنديد على خلفية الملفات المالية العالقة للعديد من عمال القطاع على غرار تعويضات العمليات الجراحية وتسوية ملفات المتقاعدين ومنحتهم، ناهيك عن السلفيات التي يحتاجها عمال القطاع لتيسير أمورهم في ظل الراتب الزهيد الذي يتقاضونه مقارنة مع الارتفاع الكبير في أسعار مختلف المواد الغذائية ما نجم عنه إنهيار شبه تام في القدرة الشرائية، فيما أكد عدد من عمال القطاع أنهم لا يريدون الذهاب للإحتجاجات من أجل المطالبة بتنصيب اللجنة خصوصا أن العديد من الأطراف النقابية تتحدث عن وقفات احتجاجية للمطالبة بتنصيب لجنة الخدمات على حد تعبيرهم وهو ما يحاولون تفاديه مؤكدين أن عودتهم للإحتجاج سيكون للمطالبة بشيء واحد فقط وهو الرفع من الراتب على غرار ما حدث شهر أفريل المنصرم.
هذا ولا يعلم لحد الآن السبب في عدم تنصيب لجنة الخدمات الإجتماعية لعمال قطاع التربية، لاسيما أن الإنتخابات حدثت بشكل قانوني وتم عرض النتائج بعد فترة دون أي إحتجاج أو رفض من قبل عمال القطاع حتى الذين لم يصوتوا على أعضائها الفائزين، وعليه ارتفعت مطالب العديد من الأطراف التربوية لضرورة تدخل وزارة التربية من أجل معرفة سبب التأخر الموجود، وذات الشيء طالبت به عدد من النقابات التي وجدت نفسها بموقف محرج أمام منخرطيها الذين طالبوها بإيجاد حل سريع للموضوع.
ع/إيمان