أسفرت تدخلات المصالح الفلاحية خلال الثلاثي الأخير من السنة الجارية ،عن تحرير 45 محضر تتعلق برمي النفايات بالأراضي الفلاحي وتأتي هذه العملية من خلال حملات مراقبة تفتيش عبر العديد من المستثمرات الفلاحية .
وحسبما أوردت مصادر مطلعة لدى المصالح الفلاحية فإن العملية جاءت نتيجة لتحول العديد من المساحات الغابية إلى أماكن ومفرغات عمومية ،جرّاء إقدام العديد من المواطنين وحتى المقاولين على رمي بقايا أشغال البناء ناهيك عن تفريغ الشاحنات للقمامات المنزلية بهذه المستثمرات الفلاحية والمساحات الغابية وذلك، من أجل التهرب من دفع مستحقات رمي هذه البقايا والنفايات بمراكز الردم التقني كما تحولت بعض المساحات بالطريق الرابط بين سيدي معروف وحاسي بونيف وكناستال إلى أماكن لفرز النفايات البلاسكتية.
حيث أصبحت العديد من المستثمرات الفلاحية عبارة عن مستودعات لتفريغ هذه النفايات والبقايا لأشغال البناء ،حيث صرّحت مصادر مسؤولة بمديرية البيئة عملية مراقبة هذه الشاحنات التي تعمل على القيام بهذه المخالفات خاصة وأنّه وضع على كل الطرقات الغابية لا فتات تؤكد وضع كل شاحنة بالمحشر لمدة 6 أشهر في حالة ضبط صاحبها متلبس بعملية تفريغ النفايات في الأماكن العمومية والمساحات الغابية إلاّ هذه التعليمة لم يتم تطبيقها إلاّ نادرا .
هذا ،على الرغم من تواجد مركز الردم التقني والذي يعمل على إستقبال ومعالجة بين 1400 إلى 1600 طن من النفايات المنزلية وقد قفزت الكمية أين يسجل استقبال أزيد من 50 شاحنة للقمامات، يتم جمعها من 9 بلديات بالإضافة إلى دائرة واد تليلات، كما أن المؤسسة كانت قد وقعت اتفاقية مع بلدية البرية وقديل لمعالجة نفايات المنزلية بمركز الردم بحاسي بونيف.
هذا إلى جانب استقبال 160 طن من النفايات الخاصة بالفنادق، فضلا عن حاويات استيراد السلع الفاسدة والمقلدة، منها المواد الإستهلاكية وسلع أخري والتي تتم عملية إتلافها بحضور لجنة مشكلة من مختلف القطاعات المعنية، حيث يتم ردمها على عمق أمتار مع وضع أطنان من التراب ودكها بعتاد وأجهزة خاصة، و يتوفر المركز التقني على كميات هامة من مادة التراب والناتجة عن بقايا الأشغال العمومية، ويأتي توفر هذه المادة بعد أن تم افتتاح مركز الردم لنفايات الهامدة، الواقع على مستوى منطقة عين البيضاء ،ويتعلق الأمر بكل بقايا أشغال الحفر والأتربة المستخلصة من المشاريع، والتي تستغل في عمليات ردم النفايات المنزلية بالمركز التقني لحاسي بونيف.
بقدار.ف