اضطر أولياء التلاميذ في قرية عين ورقة التابعة إقليميا لدائرة عسلة بالنعامة ، لاستئجار حافلة لنقل أبنائهم لمتوسطة بمدينة بوسمغون التابعة جغرافيا لولاية البيض والتي تبعد مسافة 30 كم عن قريتهم، و ذلك في ظل غياب النقل المدرسي .
حيث مل هؤلاء من معاناة أبنائهم كل موسم دراسي بقطع مسافات طويلة مشيا على الأقدام، ناهيك عن المخاطر التي يتعرضون لها و هم في طريقهم إلى المتوسطة.
وفي سياق متصل يجد تلاميذ متوسطة الإخوة قرين وثانوية أحمد توفيق المدني بالمشرية أنفسهم أمام مشكل قطع مسافة لا تقل عن 4 كيلومترات مشيا على الأقدام يوميا ، من حي 700 مسكن ريفي نحو المؤسسات السالفة الذكر، مما أثار تخوف الأولياء من أن يؤثر ذلك سلبا على التحصيل العلمي الجيد لأبنائهم خصوصا مع تأخرهم عن الالتحاق بمقاعد الدراسة بشكل مستمر و متكرر.
هذا و أبدى هؤلاء الاولياء سخطهم حيال هذه الوضعية المزرية ، وطالبوا السلطات البلدية والولائية ممثلة في الوالي الجديد بالتدخل العاجل واتخاذ الإجراءات اللازمة ، من أجل توفير النفل المدرسي لأبنائهم ، خاصة قبل حلول فصل الشتاء الذي تشهد فيه المنطقة بردا شديدا لا يمكن للتلاميذ في سن أبنائهم تحمله.
الجدير بالإشارة أن ولاية النعامة استفادت مؤخرا من 21 حافلة للنقل المدرسي بداية من الدخول المدرسي 2021 2022 ، حيث وزعت هذه الحافلات على مختلف بلديات الولاية وتدخل هذه العملية في إطار جهود الدولة الجزائرية الرامية لتحسين ظروف نقل التلاميذ المتمدرسين في الولاية لاسيما تلاميذ الناطق النائية، إلا أن ذلك لا يعد كافيا ، حيث تعاني العديد من مناطق الظل بالولاية من غياب النقل المدرسي .
حمزة ب