ارتفاع متواصل لأسعار الخضر والفواكه واللحوم بوهران حال دون تمكن المواطنين من إيجاد أي حلول في ظل غياب ما أسموه “الرقابة” على الأسعار التي وصلت إلى مستويات لم تشهدها منذ أزيد من 20 سنة ، ما تسبب بانهيار حاد بالقدرة الشرائية.
120 دينار سعر الكلغ الواحد من البطاطا نهار أمس بمختلف الأسواق بوهران في وقت نال فيه المواطنون وعودا بأن أسعارها لن تتجاوز سقف 60 دينار في أسوء الأحوال بينما سجل سعر الخس 200 دينار، والطماطم ب 100 دينار ، والفاصولياء الخضراء 400 دينار، الجزر ب 80 دينار، والقرعة الخضراء ب 100 دينار، أما لحم الدجاج فلم تنفع معه لا المقاطعة ولا الإحتجاجات لإنزال أسعاره التي استقرت عند عتبة 500 دينار للكلغ الواحد أي أن دجاجة واحدة قد تصل ل 1500 دينار،وهو ما يبقى خارج نطاق قدرة الشريحة الكبرى من الجزائريين، أما البيض فوصل ل 15 دينار، على الرغم من مقاطعة المستهلكين له، واللحوم الحمراء لها زبائن محددون هم من الطبقة الثرية فقط، وبذلك دخل معظم المستهلكين بوهران في دوامة تضاعف الأسعار التي قضت بشكل نهائي على القدرة الشرائية لهم، خصوصا أن ذلك تزامن مع الأعباء المالية الخاصة بالدخول المدرسي، علما أن الأسعار تزيد ب 10 دينار أو تنقص بذات القيمة ،حسب اختلاف المناطق بوهران.
في هذا السياق دعا المواطنون لضرورة التدخل العاجل للسلطات المعنية ، من أجل مراقبة التجار أو الممونين لمعرفة أسباب هذا الارتفاع وإن كان له عاقة بالاحتكار أو محاولة لضرب استقرار الوضع المعيشي للمواطنين من قبل التجار المحتكرين، لاسيما أنه لا وجود لأي نوع من الندرة التي من الممكن أن تبرر ارتفاع الأسعار، فيما تشير العديد من التقارير إلى الوفرة الكبيرة في المنتجات الفلاحية من خضر وفواكه.
تجدر الإشارة ، إلى أن الارتفاع مسّ أيضا أسعار البقول الجافة والمعجّنات التي كانت منذ وقت قريب تتراوح بين 35 دينار و50 دينار، لتقفز أسعارها ما بين 70 دينار و 100 دينار ، وبالتالي لم يبقى للمستهلكين أي خيار يلجئون إليه يتوافق مع قدرتهم الشرائية بوهران في انتظار الحلول العاجلة من السلطات المعنية.
ع/إيمان