ف.كريم/أعرب أمس العديد من التلاميذ على مستوى بعض المؤسسات التربوية الواقعة بالبلديات النائية عن استيائهم إزاء غياب حصص الموسيقى والفنون التشكيلية لهذه المواد وعدم إدراجها ضمن البرنامج الدراسي خلال كل موسم.
وهوما أكده لنا بعض التلاميذ على مستوى متوسطات وثانويات حاسي بونيف وحاسي بن عقبة وقديل وسيدي الشحمي “فرغم سلسلة البرامج المكثفة لساعات الحصص الدراسية طيلة فترة الأسبوع إلا أنه لا يوجد حصة لمادة الموسيقى أو الرسم التي من المفروض أن تكون فضاء للتعبير كل واحد منا عن مواهبه وقدراته في هذا النوع من الفنون نتيجة لنقص الأساتذة”.
من جهة أخرى صرح أستاذ في مادة التربية البدينة “إن حصة الرياضة البدنية أصبحت تعد المتنفس الوحيد للتلاميذ والتي مدتها ساعتين أين نجد التلميذ يعبر عن انفعالاته من خلال اللعب وحتى الغناء لتشجيع زملاءه في المسابقات الرياضية ويأتي إلغاء هذه المادتين نتيجة التوقيت الزمني ونظام الدراسة بالأفواج حيث أن كل الحصص الدراسية تخص مختلف المواد والمواضيع البيداغوجية مضيفا أن إدراج مادتي الرسم والموسيقى ينبغي أن يكون وذلك من أجل خلق توازن فكري لدى المتمدرسين “
وفي ذات السياق أوضحت أخصائية علم النفس التربوي من خلال دراسة لسلوك التلميذ “إن الضغط الذي يعاني منه التلميذ من خلال كثافة البرامج الدراسية دون وجود سبيل من شأنه تخفيف حدّة التوتر لدى الطفل قد انجر عنه تأثر في سلوكه الذي أصبح عدواني وهو ما عايناه من خلال دراسة بعض الحالات بالمؤسسات التربوية التي تفتقر لأستاذة الموسيقى والفن التشكيلي حيث نجد التلميذ يتململ من متابعة الدروس، وعند حصة التربية البدنية يحاول تفجير كل ما بطاقاته الداخلية كما أن خلال بعض الحصص يلجأ بعض التلاميذ إلى الرسم غير آبه بشرح الأستاذ لمادة الرياضيات أو مادة أخرى”
وعلى صعيد آخر كشفت مصادر مسؤولة بمديرية التربية “أن المشكل يكمن في الحجم الساعي ونظام الدراسة بالأفواج، فضلا عن نقص المؤطرين لهذه لمادتي الموسيقية والرسم ،بسبب نقص المناصب المالية ،الأمر الذي لم يسمح بتعميمها على جميع المؤسسات التربوية باستثناء تلك الواقعة بوسط المدينة والمؤسسات التربوية القديمة “
يحدث هذا، في الوقت الذي تعمل فيه معهد الفنون الجميلة على تكوين عدد معتبر من الطلبة والذي يحالون على البطالة بعد تخرجهم”.
ف.كريم