تفاجأ نهار أمس ، قرابة 40 عامل بالمجمع التجاري “أرديس” بوهران بمنعهم من الإلتحاق بمناصب عملهم دون سابق إنذار ، حسب تصريح عدد منهم، داعيين والي الولاية ومفتشية العمل ومدير التشغيل للتدخل السريع ، من أجل معرفة وضعيتهم وحل مشاكلهم، لاسيما أنهم يملكون عقود عمل رسمية.
أكّد عدد من عمال المجمع التجاري “أرديس” نهار أمس أنهم صدموا لقرار طردهم من عملهم دون سابق إنذار على حد تعبيرهم، مطالبين بتدخل السلطات المحلية ، من أجل إيجاد جل سريع لهم قبل أن يفقدوا مناصب عملهم بشكل نهائي، حيث أكّد عدد من العمال أن لهم عقود عمل غير محدّدة المدة بينما يملك زملاءهم عقود عمل محددة لم تنتهي بعد، ولم يتم منحهم أي إعذارات أو إعلامهم أنهم سيوقفون عن العمل لأي سبب من الأسباب وبالتالي فإن توقيفهم جاء بشكل “تعسفي” ، على حد تعبيرهم، خصوصا أن بعضهم يمارس عملهم بشكل منتظم، منذ ما يقارب الست سنوات، وهي المدّة الكفيلة بأن يكونوا موظفين دائمين أو على الأقل إبلاغهم ، إن كانت هناك مشكلة أو تسريح إضطراري للعمال.
هذا وأضافت مصادر مطلعة أن تسريح العمال، إن كان فعلا قد حدث فهو من الأرجح عائد للأزمة المالية الخانقة التي تعاني منها العديد من المجمعات والعديد من رجال الأعمال الذين تأثرت تجارتهم بسبب الوباء الذي ضرب الإقتصاد بقوة، مضيفين أن “أرديس” قد عرف تراجعا في عدد الزبائن خلال الفترة الأخيرة نتيجة الأزمة وتدهور القدرة الشرائية للطبقة الكبرى من المواطنين، فيما أكد عدد من العمال أن هذا لا يبرر التوقيف التام للعمال دون أي سابق إنذار، خصوصا أن عددا منهم يمارس عمله منذ سنوات، وأضاف بعضهم أنهم سيلجؤون لمفتشية العمل لتقديم شكوى، إذا ما لم يتم حل الأمر وديا حسب تعبيرهم.
تجدر الإشارة إلى أن ولاية وهران تعاني أزمة تشغيل خانقة، حيث لا يزال المئات من الشباب سواء خريجي الجامعات وحاملي الشهادات أو ذوي المستوى التعليمي المحدود من الذين فشلوا في إيجاد مناصب عمل بسبب شح مسابقات التوظيف وقلة العروض.
ع/إيمان