عشية الدخول المدرسي، تفاجأت الأسرة التربوية بعاصمة الغرب الجزائري بقطع الكهرباء منذ 15 يوما من التحاقها بالمؤسسات، الأمر الذي أعاق التحضير الأمثل لدخول التلاميذ المرتقب يوم غد الثلاثاء، والغريب أن قطع الكهرباء تزامن والإجتماع الوزاري الذي أوصى فيه رئيس الجمهورية بأن ينجح الدخول وبأن يكون صحيا وآمنا من أيّ انفلات، لكن ما حدث بوهران أشبه بمؤامرة مضادة تقاس على مؤامرات شهدناها بقطاعات، من انقطاع المياه والمضاربة في الأسواق، وها هو الدخول يُستهدف بضربه وهذا بقطع الكهرباء على عدد من المؤسسات التربوية، الأصح فيها أن الوالي من حسن الحظ وصلته المعلومة وأبدى تدخلا مباشرا، لكن التدخل لم يرق إلى تنفيذ أمره بعد، ذلك أنه إلى غاية البارحة، ظل الظلام يُعمي المؤسسات قبل 48 ساعة من فتح الأبواب لالتحاق التلاميذ بمقاعدهم.
وإذا كانت سونلغاز قد تحجّجت الأسبوع المنصرم في دورة المجلس الشعبي الولائي العادية الأولى، بأن سبب قطع الكهرباء يعود إلى عدم دفع المؤسسات مستحقات الديون التي على عاتقها نتسائل، عن سبب قطعه بالتزامن مع التحاق الطاقم الإداري والأساتذة بداية الشهر، رغم أن هاته الفترة حساسة في التحضير للدخول بدءا من ضبط الخارطة التربوية، ومن أعطى الأمر لاتخاذ الإجراء ذاته، أم بقايا العصابة لا تزال منهمكة في إشعال الفتن؟
ح/ن