تلقّت مؤسسة سونالغاز بوهران تعليمات لإرجاع الكهرباء المقطوعة إلى المؤسسات التربوية بأمر من الوالي سعيد سعيود الذي تفاجأ لإجراء القطع الذي اتّخذته الشركة رغم الدخول المدرسي، حسبما كشفت عنه رئيسة لجنة التربية بالمجلس الشعبي الولائي مفيدة دياب لـ”الوطني” لدى رفعها الانشغال نفسه بدورة المجلس، مشيرة إلى قرارات هامة تمّ اتخاذها في إطار الموعد التربوي لالتحاق التلاميذ والأساتذة وكذا الدخول الجامعي، حيث تقرّر إنجاز ممرّ حديدي بكلية الطب بفعل حوادث السير، والتدخل لربط كلية اللغات بجامعة محمد بن أحمد بالغاز.
وبمناسبة الدخول المدرسي الجديد 2021/2022، الذي يفصلنا عنه يوما واحدا، أكدت رئيسة لجنة التربية بالمجلس الشعبي الولائي، مفيدة دياب، عن تدخلهم لرفع عديد الاختلالات إنجاحا للموعد، الذي سيشهد التحاق ما يزيد عن 398 ألف تلميذ.
مشيرة إلى أنها عشية الدخول وخلال انعقاد دورة المجلس الشعبي الولائي المنعقدة قبل نهاية الأسبوع المنصرم، كانت قد رفعت إشكال الأسرة التربوية المتمثل في انقطاع الكهرباء على عدد من المؤسسات منذ 15 يوما، وهو ما اعتبرته غير منطقي، ومن شأنه أن يعرقل إنجاح الدخول الذي يسعون إليه، متطرقة إلى تلقي المؤسسات صعوبات كبيرة في التحضير للدخول المدرسي، سيما مع التحاق الأساتذة بتاريخ 4 سبتمبر، وقبله الإدارة في الفاتح من نفس الشهر.
“لا يعقل أن تعمل مؤسسات من دون أنترنيت أو هاتف وغاز”
رئيسة لجنة التربية بالمجلس الشعبي الولائي، كما استغربته عن انقطاع الكهرباء أوضحت أنه”لا يعقل أن تعمل مؤسسات من دون أنترنيت أو هاتف وغاز وما بالك الكهرباء التي قطعتها مؤسسة سونلغاز بحجة الديون المتراكمة على عاتقها.
حيث أكدت التزام الوالي سعيد سعيود منذ الأسبوع المنصرم بإملاء على مصالح سونلغاز التي حضرت أشغال الدورة حتى تتعامل بحسّ وتعيد الكهرباء إلى جميع المؤسسات دون استثناء.
وفي الاتجاه ذاته، قالت محدثتنا أن عدم عرض ملف خاص بالدخول المدرسي خلال الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي لوهران، لا يعني أن المجلس أخْلى التطرق إلى الدخول المدرسي المرتقب غدا الثلاثاء، منه أكدت موافقة والي وهران سعيد سعيود على تنصيب لجنة متابعة وجهة الإعانات المالية المخصصة للمدارس، كالترميم والتهيئة، والصيانة، ذلك أن المجلس الشعبي الولائي كان قد خصّص إعانات وصلت إلى 37 مليار سنتيم، وطالبت من المسؤول التنفيذي ضمن تدخّلها المباشر لأن يستحدث لجنة تضع تحت المجهر مدى الالتزام بأشغال التهيئة بالمؤسسات الابتدائية على مستوى جميع المدارس، وهذا ما يدخل في إطار المحاسبة والجدّية لعقلنة وترشيد الأموال.
حيث سبق أن خصصت إعانتين 17 و20 مليار بمساهمة صندوق التضامن لوزارة الداخلية.
كما جرى تنصيب لجنة تقف على إحصاء المدارس التي هي بحاجة للترميم لوجود مؤسسات اهترأت مسّاكتها أوأسقفها، حيث لطالما اشتكت الإدارة من تسرّب المياه كلما حلّ موسم الشتاء.
على أن يتم رفع تقرير مفصّل عن القيام بأشغال التهيئة، مكّن طرف اللجنة التي تضم أعضاء من لجنة التربية بالمجلس الشعبي الولائي والأمانة العامة بالولاية.
وبخصوص الإطعام المدرسي، ومهازله التي عاشتها عاصمة الغرب، وتحايل المموّنين بالتواطؤ مع جهات لإفقار الوجبة ورداءتها، أفادت رئيسة لجنة التربية مفيدة دياب، أن المجلس مع أنه سعى إلى رفع قيمة الوجبة بإضافة 30 دينار لتحسين الأخيرة، إلا أنه بات يعاني من مشاكل روتينية لتموين المدارس بأجبان ومادة ياغورت رديئة النوعية، حيث سبق لمديري قطاع التربية أن طرحوا الإشكال نفسه، وطلبوا بأن يبعد تموين البلديات للمطاعم المدرسية بمواد غير مطابقة للمعايير المشار إليها.
وقالت رئيسة اللجنة في حديثها لـ”الوطني”، أن مديرين بأنفسهم طرحوا الإشكال كون أن الأجبان والياغورت الرديء غير المطابقان يتسببان في بدانة التلاميذ، ويرفضونه بأن يكون ضمن الوجبة كونه نوع رخيص وكثيرا ما يكون معرض للتلف.
في هذا الجانب رأى والي وهران، أن وجبة الإطعام المدرسي من مسؤولية الأميار الذين يجب أن يحتكمون للضمير حتى يحسنون تموين المدارس بالوجبات اللازمة.
ولا يفوتنا أن نذكر بأن الوالي أمر بتعميم الوجبة المدرسية التي فضح بأنها لا تغطي سوى 50 بالمائة من مجموع تلاميذ المؤسسات التربوية.
الموافقة على إنجاز ممرّ حديدي أمام كلية الطب وربطها بالإنترنت
وفي الشق المتعلّق بالتحضير للدخول الجامعي 2021/2022، فقد تقرر إيصال كلية اللغات بجامعة أحمد بن بلة بالغاز، الذي تم تغييبه منذ حداثة الكلية، فضلا عن تغييب الأنترنيت بكلية الطب بحي الصباح.
وفي انتظار تجسيد هذه الالتزامات تظل المشاكل ذاتها عالقة وبحاجة إلى متابعة صارمة سيما وأن الصرح الجامعي الذي يعتمد على بحوث والحصص التطبيقية بات يلح بتوفير أبسط هذه الضروريات، حيث لا تزال كلية الطب تعاني نقائصا رغم فتحها منذ قرابة ثلاث سنوات.
أضف إليه، الممرّ الحديدي الضروري إنجازه في أسرع وقت ممكن، حيث التفت الوالي حسب رئيسة لجنة التعليم العالي مفيدة دياب الى انجازه وفق ما رفعوه من توصيات ذكرت بها خلال أشغال الدورة.
ولعل المشكل الذي بات يؤرق الجامعات على غرار جامعة إيسطو وبلقايد انتشار الكلاب الضالة ومشاكل بين ادارة الجامعة والبلدية، حيث لم تجد استجابة لندائها بوضع برنامج قضاء للكلاب الضالة.
ح/نصيرة