يعاني العشرات من الفلاحين في ولاية سيدي بلعباس من مشاكل عديدة، ما ضاعف أتعابهم رغم المجهودات الجبارة التي يقوم بها الفلاحون في المنطقة ، مما أدخل الواقع الفلاحي في عدة متاهات أثرت سلبا على الإنتاج، وخلفت جوا عاما سلبيا يواجه الراغبين في ممارسة الفلاحة بين الشباب البطال ، و ذلك حسب أحد الفلاحين بالولاية . هذ و اشتكى العديد منهم من ندرة المياه الجوفية و انعدام السدود و التي وقفت حاجزا في وجه نشاطهم الفلاحي، مع تهديدها للحزام الأخضر من أشجار الزيتون، بالإضافة إلى جملة من النقائص التنموية التي طالب بها الفلاحون كضرورة إيجاد حل في القريب العاجل ،حيث ناشدوا والي الولاية للتكفل بمشكل قلة منسوب المياه في الولاية التي تعرف مشكلة المياه بها تأزما النة بعد الأخرى . ويواجه الفلاحون في المزارع المنتشرة في الولاية عديد المشاكل التي أثرت سلبا على عملهم الميداني ، أهمها نقص المياه الجوفية و إنعدام السدود، وساهمت هذه المشاكل في محاصرة إمكانياتهم الفردية لتقديم الأفضل في الإنتاج الفلاحي المتنوع في المنطقة الخصبة . هذا و أضاف الفلاحون بأن معظمهم متخوفون من ضياع أراضيهم التي هي أساس الحياة بالنسبة لهم، حيث طالبوا من المسؤولين بالتدخل وحل هذه المشكلة بعد أن اضطروا لاستخدام مياه الصرف الصحي أو حفر آبار ارتوازية ، لإنقاذ محاصيلهم رغم علمهم بالمخاطر الصحية لمياه الصرف ن وكذلك التأثير السلبي للمياه الجوفية على خصوبة التربة وإنتاجية المحاصيل . هذا و طرح محدثونا مشكل ندرة مصادر مياه السقي الفلاحي، وثقل الإجراءات الإدارية الخاصة باستصدار تراخيص حفر الآبار، وحسبهم فإن مساحات شاسعة من الأشجار المثمرة بالمناطق الجنوبية تحتاج إلى تدخل السلطات المعنية لحمايتها من انعكاسات الجفاف . و من جهة قال لنا أحد القلاحين بجنوب ولاية سيدي بلعباس ، أن قطاع الفلاحة يعاني التهميش من قبل المصالح المعنية التي لا تستجيب لمتطلبات المنتسبين إليه، باعتباره الحل الوحيد لاستحداث فرص الشغل، والقضاء على البطالة، ورفع الإنتاج المحلي في جميع المنتجات، وفي مقدمتها الأشجار المثمرة ، و لكن الواقع جعلهم يتخوفون من ضياع أراضيهم بسبب هذا المشكل العويص ألا و هو ندرة المياه الجوفية و انعدام السدود .
بلعمش عبد الغني