تشهد بلدية بوتليليس حركة تنموية متواصلة بمختلف القطاعات، ممّا أدى لرفع سقف مطالب مواطنيها من أجل تطوير المنطقة أكثر، لاسيما فيما يتعلق بمناطق الظل التي ترتبط عجلة التنمية بها بالميزانية المالية الممنوحة للبلديات، حول هذا الموضوع ومواضيع أخرى التقت “الوطني” رئيس بلدية بوتليليس بالنيابة السيد ” يشبة بلخير” للإجابة عن مختلف التساؤلات وعرض المشاريع التنموية بالبلدية والمشاكل التي يتم مواجهتها حاليا.
مستثمرون حصلوا على 73 قطعة لإنشاء قطب صناعي .. بلا رؤية واضحة
أهم المواضيع التي تشكل أولوية لساكنة بلدية بوتليليس هو موضوع التشغيل الذي كان من المفترض أن يحل نهائيا بإنشاء منطقة صناعية بالبلدية، غير أن الأرقام الرسمية الموجودة تدل على تفشي البطالة وندرة مناصب الشغل، حول هذا الموضوع أكد السيد “يشبة بلخير” رئيس البلدية بالنيابة لـ “الوطني أن المنطقة الصناعية بالبلدية تشهد شللا شبه تام منذ سنة 2014، بسبب عدد من المستثمرين الذين حصل بعضهم على 73 قطعة أرضية بالمنطقة ،من أجل إنشاء مستثمرات أو مشاريع إقتصادية وصناعية، غير أن النتيجة منعدمة لحد الآن بدليل الأرقام المرتفعة للبطالة بالمنطقة، فضلا عن وجود مشاريع أخرى لم تنطلق بعد، وبالتالي لم تحصل بلدية بوتليليس لحد الآن على العائدات الإيجابية المنتظرة من إنشاء منطقة مماثلة.
كما طالب رئيس البلدية بفرصة لمقابلة رئيس الجمهورية السيد “عبد المجيد تبون” ، من أجل شرح الأوضاع “الصعبة” التي تمر بها البلدية وطرح مجموعة من الحلول التي قد تغير للأفضل وتدفع بعجلة التنمية، خصوصا بالنظر للإمكانيات الهائلة التي تمتلكها المنطقة إذا ما توفر التسيير الرشيد، مع وجوب فتح تحقيق حول المنطقة الصناعية لمعرفة سبب الركود الموجود بها وسبب عدم انطلاق المشاريع التي تمت المصادقة عليها في وقت سابق من قبل الجهات الوصية.
بلدية بوتليليس تملك الأوعية العقارية اللازمة لإحتضان استثمارات ضخمة
رئيس بلدية بوتليليس بالنيابة “يشبة بلخير” تطرق لموضوع المشاريع الضخمة التي تقام بمختلف المناطق بوهران، على غرار المؤسسات الإستشفائية.
حيث أكّد الرئيس أن بلدية بوتليليس تمتلك من الأوعية العقارية ما يجعلها مخولة لإحتضان مثل تلك البرامج، التي من شأنها أن تقدم دفعا قويا للبلديات الواقعة غرب الولاية، فضلا عن حق المواطنين بتلك المناطق في توفر منشأة صحية ضخمة تضم مختلف المصالح والوحدات ،على غرار المقامة بحي النجمة والكرمة، إضافة إلى المشاريع الأخرى علما أن البلدية مستعدة للتعاون مع مختلف المصالح والإدارات للتنسيق مع بعضهم قصد دراسة المشاريع التنموية ووضع خطة لإمكانية تحقيقها ، ما سيساهم في حل العديد من المشاكل بصفة آلية على غرار البطالة عن طريق توفير مناصب شغل تخلقها المنشآت الاستثمارية المقامة.
مشاريع تنموية لمناطق الظل في إطار الميزانية المتوفرة
مناطق متعدّدة ببلدية بوتليليس مصنّفة ضمن مناطق الظل ،على غرار أحياء بريدية وبوياقور وهاشم، حيث أكّد رئيس البلدية بالنيابة لـ “الوطني” أن ورشة أشغال مقامة حاليا بتلك المناطق، أين تم تعبيد عدد من الطرق الرئيسية بحي بريدية ويتم حاليا تعبيد بعض الطرق الفرعية منه لتسهيل الحركة على المواطنين، خصوصا التلاميذ للتوجه إلى مؤسساتهم التربوية، وإستفاد الحي من 6 أقسام جديدة تدخل حيز الخدمة السنة الحالية لتخفيف الضغط عن المدرسة الإبتدائية، إضافة إلى المشاريع المتعلقة بالصرف الصحي، واستفادت ذات المنطقة من غلاف مالي مقدّر بمليار و 700 مليون سنتيم لإنشاء مستوصف للسكان بكامل التجهيزات الضرورية، ما من شأنه أن يجنّبهم التوجه لغاية العيادة متعددة الخدمات بالبلدية ببوتليليس.
أمّا حي بوياقور أحد أقدم أحياء البلدية حسبما أكّده الرئيس بالنيابة فإستفاد من مشروع مستوصف سيتم استلامه في القريب العاجل، كما تم تبليط عدد من الطرقات لتسهيل الحركة على المواطنين والسيارات، وبالنسبة لحي هاشم فقد تم الشروع في حفر بئر إرتوازية ستكون مسؤولة عن مد السكان بالمياه الصالحة للشرب وبهذا سيتم القضاء نهائيا على مشكل التزويد بالمياه، وبخصوص احتجاجات المواطنين حول مكان إنشائها بسبب عدم صلاحية المياه بتلك المنطقة، فقد أكّد رئيس البلدية بالنيابة بأنه يستحيل أن تتم إقامة بئر دون التأكّد من جودة المياه الموجودة بتلك الأرضية وبالتالي يجب أن يطمئن المواطنون لأن المشروع به خبراء ومهندسون مسؤولون لا يمكن أن تفوّتهم أمور مماثلة، علما أن ذات الحي استفادت من عدة أعمدة جديدة في إطار الإنارة العمومية، ويتم حاليا استكمال الأشغال المتعلقة بقنوات الصرف الصحي التي سيتم ربط السكان بها، ومطالب المواطنين يتم الاستجابة لها بشكل متواصل من خلال المشاريع المقامة.
بلدية بوتليليس حسبما أشار إليه ذات المتحدث كانت قد استفادت من غلاف مالي ، من أجل إنشاء مقر جديد للبلدية لاسيما أن المقر الحالي قديم جدا، غير أن الأرضية لم تتم الموافقة عليها على اعتبار أنها فلاحية، ليتم اختيار أرضية جديدة وينتظر حاليا الغلاف المالي اللاّزم ، من أجل الشروع بأشغال التشييد التي ستكون على مقربة من مقر الحماية المدنية ومقر الدائرة.
المطالبة بفتح المجال للتسوية العقارية في إطار ما يسمح به القانون
من الملفات الشائكة بالبلدية هو ملف التسوية العقارية، حيث يتوافد العشرات من المواطنين بشكل شبه يومي على مقر البلدية ، من أجل المطالبة بتسوية قانونية للعقارات التي يقطنون بها للتمكن من الحصول على شهادات الملكية، أين أكّد السيد “يشبة بلخير” حول هذا الموضوع أن التسوية هي من إختصاص الوكالة العقارية وهو ما يحاول شرحه باستمرار للمواطنين، حيث لا تملك البلدية سلطة توقيع العقود، إنّما تقوم بالتعاون مع الوكالة التي تقوم بإرسال خبراء لتحديد البنايات الموجودة في نطاق حدود البلدية وتتوفر على الشروط اللاّزمة للإستفادة من التسوية بمبالغ محدّدة، وأضاف رئيس البلدية بالنيابة أنه يطالب بفتح التسوية المتوقفة حاليا في إطار ما تسمح به القوانين، لتمكين المواطنين من الحصول على عقود رسمية لبناياتهم، لاسيما أن بعضهم ينتظر منذ سنوات طويلة ويقيم بالمنطقة منذ عقد من الزمن، ويحتاجون لعقود ملكية من أجل إتمام مختلف العمليات الإدارية بشكل رسمي سواء البيع أو الشراء، علما أن التسوية من شأنها أن تساهم بفرض التنظيم الصارم للأوعية العقارية، وبالتالي الشروع في القضاء على البنايات الفوضوية ووضع حد نهائي لإنتشارها، خصوصا أنه قد تم هدم العديد منها خلال الآونة الأخيرة من قبل الدائرة.
شكر خاص للأئمة للدور الكبير الذي يقومون به تزامنا مع جائحة “كوفيد 19“
تطرق رئيس البلدية بالنيابة إلى الدور الكبير الذي يقوم به الأئمة ببوتليليس وبمختلف المناطق بالولاية لاسيما بالنظر للوضعية الوبائية الصعبة التي تشهدها البلاد، أين وجّه شكره لجموعهم مؤكدا أنهم قدّموا مساعدة كبيرة لمحاربة الوباء، فضلا عن تلبيتهم النداء في أي ساعة من اليوم حتى خلال الليل للإشراف على عمليات دفن ضحايا الوباء، إضافة إلى الدور التوعوي والتحسيسي الذي يقومون به لحث المواطنين على الالتزام بالإجراءات الوقائية من تباعد وارتداء للقناع الواقي قصد السيطرة على الوباء بالتعاون مع السلطات المختصة وفي إطار المهام الموكلة إليهم.
حاورته: إيمان/ع