أسفرت أمس التقلبات الجوية الناتجة عن الإحتباس الحراري المصاحب بغمام الأتربة عن تعرض 32 شخصا من مرضى الربو والمصابين بامراض صدرية لأزمات تنفسية ، مما أثر سلبا على سلامتهم وتدهور حالتهم الصحية اضطروا على اثرها التوجه الى المصالح الإستعجالية لتلقي العلاج.
حيث سجلت المراكز الطبية والعيادات الصحية ومصلحة الاستعجالات بكل من المؤسسة الإستشفائية “أول نوفمبر” والمستشفى الجامعي لوهران ” بحي بن زرجب” العديد من الحالات تعاني ضيق في التنفس وحسبما صرح به طبيب المداوم بمصلحة الإستعجالات بالمؤسسة ايسطو عن إحصاء أزيد من 32حالة ،نقلت على جناح السرعة لتعرضهم لوعكات صحية وأزمة تنفسية ، موضحا أن المرضى كانت لديهم مخاوف من احتمال إصابتهم بفيروس الكوفيد ،من خلال الأعراض، إلاّ أن التشخيص كشف أنها مجرد أزمة تنفسية بفعل التغير المناخي ،خاصة وأن هذه الحالات تعاني من الربو وضيق الأمر الذي اضطر المصالح إلى تجنيد أطباء وممرضين للتكفل بعملية حقن هذه الحالات .
وأشار ذات المتحدث إلى أن عملية التلقيح عن طريق الحقن التي تعتبر بمثابة مسكنات من شأنها تخفيف من توتر الحالة المرضية خاصة في أوساط كبار السن ممن يعانون من أمراض مزمنة
هذا وذكرت أخصائي بمصلحة الأمراض الصدرية بمستشفى إيسطو أن من أكثر الفئات عرضة لمرض الربو تلك التي تقطن بتجمعات السكانية الحادية للمناطق الصناعية كأرزيو وبطيوة والمنطقة الصناعية حاسي عامر أين تتمركز المصانع الملوثة مما ينجر عنه إصابة الشخص بمرض الربو وهو مرض صدري مزمن تصاب به الرئتان، حيث تضيق فيه مجاري الهواء التي تحمل الهواء إلى الرئة، وبالتالي يصعب التنفس. فمجاري الهواء في الشخص المصاب بالربو تكون شديدة الحساسية وعند إثارتها بفعل الهواء الملوث تلتهب مجاري الهواء وتنتفخ ويزيد إفرازها للمخاط وتنقبض عضلاتها ويؤدي ذلك إلى إعاقة التدفق العادي للهواء وهذا ما يسمى بنوبة الربو.
كما صرح الطبيب أن الأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة بهذه الأمراض، وهذا في ظل المعطيات الجديدة وتوسع النشاط الصناعي بالنسيح السكاني مما انجر عنه تلوث البيئي والذي بات يدفع ثمنه السكان وإصابتهم بأمراض تنفسية مزمنة جعلتهم حياتهم مرهونة ببخاخات الهواء وحالات تقبع تحتلا الأجهزة التنفسية.
بقدار.ف