أفادت مصادر عليمة لجريدة “الوطني” أن والي وهران، سعيد سعيود بدا غير راضي على الإطلاق على طريقة تسيير مؤسستي نظافة وهران ونظافة بلقايد “بد- نت”، والتي أمر بخصوصهما إعادة النظر في توظيف عمّال وإطارات، في إشارة إلى زبره رؤوسا مسيّرة فشلت في نظافة المدينة والمحيط، كما أبدى استيائه من إهمال صيانة العتاد المعطل بحظائر بلدية وسرقة معدات هامة كما جرى الأسبوع المنصرم بحظيرة بئر الجير.
واللافت حسب المعطيات الواردة في اجتماع مغلق عقده والي وهران، صبيحة أمس، أن تقارير هامة وصلت مكتبه عن إطارات مسيّرة بمختلف الإدارات منها بمصالح دوائر بالولاية، والبارز أن تغييرات ستحدث في القريب العاجل بديوان الوالي للحفاظ على سريّات المهمات التي يقوم بها المسؤول التنفيذي وكذا إحاطة الوثائق بالحفظ التام، بعد تداعيات خطيرة عن تسريب أسرار بمحيط الطابق 13 و14 بمقر الولاية.
ونظرا لِما كان سائدا في عهدات وُلاة سابقين فإن المسؤول التنفيذي قد لا تناسبه ذهنيات التسيير العفن، وتسريب مسبق لبرقيات لمسؤولين بالدوائر والبلديات ستجعله يشهر البطاقة الحمراء ضد مخالفين للقانون.
ومنه تقرر استنادا لمصادرنا منع احتلال المحلات المهنية إذ ستشهد عمليات إخلاء لاسترجاعها بأي اجراء كان قانوني ولو اضطر الأمر استعمال القوة العمومية حفاظا على طبيعة الأخيرة.
والي وهران سعيد سعيود، والذي أشار إلى جعل نظافة المحيط ضمن أولوياته في برنامج التسيير المحلي، انتقد سوء ادارة ملف النظافة وحط عينه على مؤسسات نظافة وهران وبلقايد واللذان سيشملهما تحقيق بسبب العتاد المعطل وعدم قدرة “إيبيك” وهران على القيام بدوريات تنظيف كما يجب، إذ سرعان ما سوّدت الزبالة وجه الولاية.
هذا وقد يتم النبش في مخلفات اختلاسات مالية سابقة حصلت بمؤسسة نظافة بلقايد التي وبعد قرار حلها وعودتها للنشاط، المؤسسة تشهد مشاكل كبيرة ولا تزال ملفاتها حبيسة رغم دلائل عن ثغرات تسببت فيها صفقات مشبوهة كأكياس بلاستيك ب02 دنانير كانت تضخم بسعر40 دينار فضلا عن تجهيزات أخرى كانت الوطني قد تطرقت اليها.
وحسب مراجعنا، أن المتابعين قضائيا والمحكوم عليهم بقضايا فساد لن يجدوا لهم مكانا بالإدارات والمجالس المحلية بناء على أمر الوالي لإبعادهم.
ح/نصيرة