طالب سكان حي الساقية الحمراء المعروف بحي “فيلاج تيار” ببلدية سيدي بلعباس من السلطات الولائية بضرورة التدخل العاجل لحل المجلس الشعبي البلدي لسيدي بلعباس في اقرب وقت ممكن.
وذلك بعد الحالة المزرية التي يعيشها الحي العتيق في ظل التخلف والتدهور والرجوع إلى الوراء من خلال سوء تسيير المجلس الشعبي البلدي المنتخب بأعضائه الذين اثبتوا عجزهم عن تقديم الإضافة منذ توليهم شؤون التسيير للبلدية ولم يظهر أي جديد آو تحسن في الخدمات والتكفل بالانشغالات سوى الوعود الكاذبة التي تقدم في كل مناسبة حسبهم.
حيث لا يزال قاطنو الحي يعانون من مخلفات هدم الأكواخ القصديرية وانتشار القمامة في واد مكرة ناهيك عن الحفر الموجودة في الطرقات و التي تشهد تدهورا كبير.
لا استقبال ولا تدخل لحل انشغالات المغبونين
، حيث طالب سكان المنطقة السلطات الولائية بالتدخل ووضع حد للمعاناة التي يعيشونها بمنطقة الساقية الحمراء ، التي تُعد منطقة عبور للعديد من أحياء المنطقة الغربية بالبلدية، والتي تعرف كثافة سكانية عالية، حيث تساءلوا عن سبب التقاعس في تحسين معيشتهم و التي تقلص من حجم معاناتهم اليومية، وتخرجهم من التهميش واللامبالاة اللذين يعيشونهما .
وفي ذات السياق عبر مواطنو الحي عن تذمرهم واستياءهم الشديدين من سياسة الترقيع والهروب للوراء، المنتهجة من طرف مسؤولي البلدية الذين فشلوا في النهوض بالتنمية المحلية وتحسين ظروفهم المعيشية ، و لم يحترموا التعليمات الوزارية بخصوص إستقبال والرد على إستفسارات المواطنين والمجتمع المدني كتابيا ، و هو الامر الذي جعل سكان حي تيار متذمرون من هذا التسيير العشوائي و الوضع الذي لم تجد له الجهات الوصية حلا نهائيا .
طرقات الحي تنتظر التعبيد منذ سنين
و من اهم مطالب سكان الحي اعادة تعبيد الطرقات المهترئة خاصة الطرق الرئيسة بمدخل الحي، والتي باتت تشهد وضعية كارثية منذ شهور طويلة رغم العديد من الاحتجاجات والمراسلات والشكاوى التي وجّهها السكان للمسؤولين المحليين، مؤكدين أن الطريق أصبح يشكل هاجسا كبيرا نتيجة انتشار الحفر والأوحال التي زادت من معاناتهم اليومية، والتي أرجعوا سببها الأول الى المقاولين الذين قاموا بحفر الطريق لاصلاح القنوات وتركو الحفر على حالها مما تسبب لساكنة الحي استياء كبير لما اصبح اليه ارقى احياء مدينة سيدي بلعباس لما كان فيه من بريق وجمال ومعالم لباريس الصغيرة حية اصبح يلقب “بفيلاج الحفاري” ، كما استهجن السكان سياسة البريكولاج والترقيع التي تقوم بها السلطات المحلية في مجال تعبيد واعادة تزفيت الطرقات ، حيث من غير المعقول اطلاق مشاريع اعادة تعبيد الطرقات من دون اللجوء الى التخطيط المسبق واعادة تهيئة قنوات الصرف الصحي وانسداد البالوعات التي تنعكس سلبا عليه من كون ان صرف الملايير من طرف البلدية او الولاية لتزفيت الطرقات ، تقابله اعادة حفرها من جديد لتوصيل شبكات المياه او مجاري مياه الصرف الصحي لتعود ريمة لعادتها القديمة او اكثر.
النفايات تحاصر واد مكرة
و بالمقابل دعا سكان الحي بتنظيف مجرى واد مكرة المقابل لقاعة الحفلات قصر الباي حيث اصبح الواد محاصر من طرف النفايات حيث كلما نظرت لجوانب الوادي إلا وتفاجأت بمطارح للأزبال عشوائية منتشرة هنا وهناك بعضها جرفتها المياه لتلحقه بما جرفته سالفا من تصرفات الطائشين وفي أغلب الأحيان يتم قدف الأزبال مباشرة في مجرى المياه للتخلص منه دون وعي صاحبه بمخاطره ، هذا و كشف لنا احد سكان الحي المذكور بان هذه الظاهرة جعلت الواد مرتعا للكلاب الضالة التي بدورها تسبب خطرا محتملا للعابرين من التلاميذ و الزائرين بالإظافة إلى الروائح الكريهة التي تنبعث من كل الجوانب خاصة و نحن في فصل الصيف و في ازمة وباء كورونا ، في حين لا يزال سكان الحي ينتظرون احترام والحفاظ على سلامة النظام البيئي بواد مكرة ، و التي يتعين على السلطات المحلية وكل الفاعلين والمهتمين بقضايا البيئة أن يضاعفوا الجهود في مجال المراقبة والتتبع، مع القيام بحملات تحسيسية لدى أصحاب المقاهي والمحلات التجارية وساكنة المركز، والقيام بتهيئة مطرح للنفايات بعيدا عن مجاري المياه حفاظا على سلامة وصحة مستعمليها.
بلعمش عبد الغني