أمام تفاقم حالات الإصابة بفيروس كورونا خلال الاسابيع الماضية يلجأ العديد من المواطنين بولاية سيدي بلعباس لاجراء التحاليل المخبرية و بطريقة عشوائية ما يكبدهم مصاريف إضافية وقلقا مضاعفا وسوء تقدير في نتيجة التحليل المخبري بين الايجابي والسلبي.
ما يجعل الكثيرين يتيهون في دوامة الكشف عن فيروس كورونا خاصة المتحور في وقت مبكر و بالتالي التسريع في و تيرة العلاج و بين اجراء عدة تحاليل من دون جدوى ، هذا و يعيش العديد من المواطنين حالة من الارتباك بخصوص نتائج اختبارات كوفيد 19 ، وسط حديث عن عدم نجاعة بعضها في الكشف المبكر.
الدكتور بورزيق: “عديد الحالات كانت تحاليلهم خاطئة ومصابون بالوباء”
و حسب تصريح الدكتور الحاج بورزيق طبيب منسق بالعيادة المتعددة الخدمات ببلدية سيدي خالد يوجد العديد من المواطنين من اجرى أكثر من تحليل لم يظهر اصابته ليتبين لاحقا أنه اصيب بالفيروس ، فيما حدث عكس ذلك مع اشخاص آخرين اتضح انهم ليسوا مرضى ، و هو الامر الذي ربطه الدكتور بتوقيت اجراء التحاليل و نوعها ، و ايضا بمدى احترام توصيات الاطباء بهذا الخصوص ، و اضاف ذات المتحدث ، بان المواطنين يتجهون الى التحاليل المخبرية بطريقة عشوائية بسبب نقص المال ، و الارتفاع الرهيب في أسعار الفحوصات الطبية والتحاليل البيولوجية المتعلقة بالكشف عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد ، و لذلك أصبح البعض منهم مصاب بالفيروس وهو لا يعلم بانه حامل للفيروس ، و بهذا الخصوص يوضح الدكتور بان اختبار البي سي آر الذي يعني اختصار تقنية النسخ العكسي مع تفاعل بوليميراز المتسلسل يعد الاهم و الادق حيث يكشف عن الحمص الريبي النووي لفيروس كورونا باستعمال قطع جينية متكاملة مع مناطق خاصة به فقط ثم تقوم الانزيمات بتضخيم الاشارات المنبعثة من التفاعل اذ يتم عادة عن طريق اخد مسحة حلقية عن طريق الأنف.
السكانير لا يعطي نتيجة مؤكدة
و عليه اشار الدكتور بان هذه التقنية تسمح باكتشاف الفيروس بشكل خاص دون أي خلط مع فيروسات اخرى ولو كانت متقاربة ، هذا و ذكر الدكتور بان الكشف بجهاز سكانير عن فيروس كورونا لا يعطي نتيجة دقيقة بنسبة 100% ، لان هناك نتائج كشوفات مشابهة تتعلق اساس بالامراض الصدرية ، لكن في ظل الوضعية الوبائية ، يعتبر الاطباء ان النتيجة الايجابية للسكانير تعني مبدئيا ان الامر يتعلق بكورنا ، غير انهم يجرون تحاليل الدم للمريض و يتابعون الاعراض كما يحققون حول ما اذا كانت بيئة المغني بها اشخاص مصابون .
و من جهته قال المواطنون بان غلاء أسعار التحاليل المخبرية للكشف عن الكوفيد هو من جعلهم يشككون في أنفسهم ، حيث ذكروا أن هذه الزيادات المفاجئة في الأسعار جاءت بعد ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس، الأمر الذي جعل المخابر المتخصصة في إجراء هذه الفحوصات والتحاليل على غرار PCR والمضاد الجيني المعروف باسم أونتيجينيك الذي صار مطلوبا بشدة باعتباره أكثر دقة شأنه شأن الـ PCR وكذا تحليل السيريولوجي .
بلعمش عبد الغني