اشتكى قاطنو حاسي بونيف، من عدم احترام التعليمات و الإجراءات الوقائية في عدد كبير من الأحياء من قبل المواطنين الذين أصبحوا يشكلون مجموعات سواء من الشباب أو الشيوخ أو الكهول ،أمام المنازل و في مختلف الأركان حتى في مواقيت الحجر ، دون احترام التباعد أو ارتداء الكمامات ، و هو ما بات يثير تخوفات هؤلاء السكان من انتشار عدوى فيروس كورونا ،الذي فتك بحياة العديد من قاطني المنطقة .
كما اشتكى هؤلاء كذلك من تنظيم حفلات الزفاف والأفراح و نحن في عزّ انتشار رهيب للوباء ، حيث أكدوا أنهم يسمعون كل يوم تقريبا لأبواق السيارات و الموسيقى العالية و الصاخبة في المنازل، و المناسبة هي الأعراس التي باتت تقام بصفة عادية و التي يستمر الاحتفال بها إلى غاية الساعات الأولى من الصباح ، حيث لا يبالي أصحابها بالحجر المفروض و لا بالتعليمات الصحية و الوقائية التي بات الجميع يضربها عرض الحائط بحاسي بونيف التي أكد سكانها أن العشرات من المواطنين أصبحوا يتنقلون يوميا بدون كمامات في الشوارع و في السوق و حتى عند دخولهم للمحلات التجارية و المساجد .
هذا و يعرف سوق حاسي بونيف اكتظاظا رهيبا ،بسبب التوافد الهائل عليه من قبل المواطنين الذين لا تحترم نسبة كبيرة الإجراءات الوقائية ، فتراهم يجولون و يصولون دون تباعد أو ارتداء الكمامة ، و هو نفس الوضع الذي تعرفه الحافلات التي تعمل عبر مختلف خطوط البلدية و التي تملأ عن آخرها .
كل هذه الأوضاع الكارثية و الخرق الفادح للتعليمات الصحية و الحجر الصحي جعلت سكان حاسي بونيف يجددون دعواتهم و يطالبون بفرض أقصى العقوبات عن المخالفين ، من خلال الضرب بيد من حديد لكل من تخول له نفسه التلاعب بالصحة العمومية بالمنطقة ، حيث بات مطلبهم التكثيف من الدورات الأمنية خلال فترة الحجر لتفريق التجمعات أمام المنازل وفي مختلف أركان الأحياء ، و محاسبة منظمي حفلات الأعراس و كذا المواطنين الذين لا يرتدون الكمامات ومن التجار الذي يستقبلونهم ، من اجل تفادي سيناريو كارثي بارتفاع اعداد ضحايا المتحول دالتا الذي بات يحصد عشرات المواطنين ومن مختلف الأعمار ، ما يجعل الحيطة واتباع إجراءات التباعد والإلتزام البروتوكول الصحي مهمة الجميع .
ب نادية