لم يتحدد لحد الآن شكل الدخول الإجتماعي المقبل ، في ظل شح المعلومات المتداولة من جهات رسمية عن الأطر والتنظيمات الجديدة المواكبة للتطورات الصحية الحاصلة ، ولم تعدو الإجراءات المرتقب تنظيمها وأتباعها مع اقتراب الموسم الدراسي المقبل ، سوى نسخة طبق الأصل عن الإجراءات المتخذة بالموسم السابق ، وحتى الأخبار المتداولة هنا وهناك عن تطبيق نفس معالم البروتوكول الصحي القديم ، بالمؤسسات التعليمية والتي لم تصدر لحد الآن الوزارة الوصية بالإعلان عنها وهو ما يجعل الضبابية تشوب الدخول الإجتماعي القادم.
وامام هذا الغموض لم يبقى لممثلي جمعية أولياء التلاميذ والنقابات التابعة للقطاع والممثلة لمختلف المؤسسات التربوية بوهران ، إلا الدعوة الوزارة المعنية ، بضرورة إتخاذ آليات واضحة وصارمة ،من أجل ضمان الدخول المدرسي المقبل في حال ما لم يتم تأجيله.
لاسيما مع بدأ العد التنازلي له وإستغلال العديد من المدارس في عملية التلقيح، ما جعل معالم السنة الجديدة غير واضحة لحد الآن بالنسبة للعديد من متتبعي الشأن التربوي.
مع بدأ العد التنازلي للدخول المدرسي الجديد رفع العديد من ممثلي جمعية أولياء التلاميذ مطالبهم بضرورة وضع آليات صارمة وواضحة لضمان الصحة المدرسية للتلاميذ المتمدرسين وحتى الأسرة التربوية، خصوصا أنه لم يتم لحد الآن إتخاذ قرار حول إجبارية التلقيح من عدمه أو تأجيل الدخول، علما أن الحالة الوبائية في وهران خصوصا تشهد تزايدا بعدد الإصابات، بدليل تصدر الولاية لأكثر من مرة نسبة الإصابات ،وهو ما يزيد من مخاوف العدوى، إضافة إلى أن أحدث التقارير الطبية تؤكد إصابة الأطفال بالوباء مثلهم مثل الكبار، وهو ما قد يسبب مشاكل كبيرة في السيطرة على مخاوف الأولياء.
عدد من ممثلي الجمعية أكدوا أن ما يقولونه هو نقل لمشاغل أولياء التلاميذ الذين قد يصعب السيطرة على مخاوفهم مع الدخول الإجتماعي ما قد ينجر عنه أفعال لا يحمد عقباها، مثل منع أبنائهم من الإلتحاق بمقاعد الدراسة على حد تعبيرهم.
الإبقاء على التفويج ليس بحل
حيث أكد عدد من أولياء التلاميذ في هذا الشأن أن الإبقاء على التفويج ليس أبدا بالحل حسبهم، لأن الفوج الواحد به عادة 16 تلميذا تصعب السيطرة على أفعالهم أو مراقبة إرتدائهم القناع الواقي بإستمرار ، على الرغم من الجهود الكبيرة التي يقوم بها الأساتذة.
الدخول المدرسي الجديد لم يقتصر على المشاكل التي خلفها الوباء فحسب، إنما أيضا مطالب الأساتذة العالقة منذ إحتجاج شهر أفريل المنصرم والتي بدأت الدعوات بأزيد من موقع لتجديد الإضراب مع الدخول الإجتماعي في حال ما لم يتم الإستجابة لمطالب الرفع من الراتب التي وضعها الأساتذة والأسرة التربوية عموما مع نهاية السنة المنصرمة.
نفس المخطط الصحي سيطبق بالمؤسسات التربوية لمواجهة كوفيد
وحتى وان لم تصدر تصريحات رسمية من وزارة التربية عن المخطط الواجب اتباعه عبر المؤسسات التربوية خلال الدخول الإجتماعي القادم ، الذي لا يفصل عنه إلا أسابيع قليلة ، غير أن معالم هذا المخطط بدت ترتسم ، والذي لا يعدو أن يكون المخطط المتبع بالموسم الدراسي السابق ، وإضفاء له الجديد ، حيث لم يطرأ عليه أي تغيير ، بالرغم من اختلاف الظروف وتفاقم الوضعية الصحية ، ما يستدعي اتخاذ إجراءات أكثر حزما وجديا، غير أن واقع الحال عكس كل التوقعات .
حيث أسرت مصادر مسؤولة بقطاع الصحة لوهران عن رصد مخطط” خاص “للدخول المدرسي
حيث أفاد أنه تم اعتماد البروتوكول الصحي من قبل وزارتي الصحة والتربية والذي يتم تجسيده ميدانيا والمتمثل، تجنيد كلي لفرق الطبية التابعة لقطاع الصحة المدرسية والتي ستعمل على تغطية كافة المؤسسات التربوية لرصد ومتابعة وضعية التلاميذ، والتكفل الآني والمباشر في حالة تسجيل حالة إصابة ما في الوسط المدرسي، خاصة وأن 25 بالمائة من الكثافة السكانية من المتمدرسين والتربويين، كما تم إعتماد الدراسة بنظام الأفواج للموسم الثاني على التوالي وذلك لتفادي الإكتظاظ داخل حجرات الدراسة حيث أن الفوج الأول لتلاميذ يدرس في الفترة الصباحية والثاني في الفترة المسائية.، كما سيتم إلزام التلاميذ وضع الكمامات واستعمال المعقمات والحفاظ على التباعد بينهم، كما أنه سيتم إشراك الأولياء في هذا السياق لتوعية أبناءهم إلى جانب التوعية داخل المؤسسات التربوية.
كما أشار ذات المتحدث، أنه سيتم تشكيل لجنة تفتيشية تابعة لمديرية الصحة لوهران، عبر المؤسسات التربوية للوقوف على سير عملية تطبيق البروتوكول الصحي داخل المؤسسة التعليمية، خاصة في اوساط المتمدرسين والطاقم التربوي والاداري،حيث ستشمل عملية المراقبة مسألة وضع الكمامات وتوفير مواد التعقيم ، كما حرصت اللجنة الوقوف على مدى توفير شروط النظافة بالأقسام ودورات المياه، كما كانت لها زيارات داخل الأقسام لمعاينة تطبيق التباعد الاجتماعي ما بين التلاميذ بمعدل تلميذ واحد بالطاولة وهذا من خلال اعتماد نظام الأفواج. وكذا استعمال اجهزة القياس الحراري التلاميذ والطاقم التربوي والاداري عند مدخل كل مؤسسة.
كما سيتم إلزام قطاع التربوي بضرورة إجراء اللقاح تفاديا لأي أشكال. والجدير بالذكر فإنه سجل خلال الموسم الدراسي الفارط اصابات عديدة في وسط قطاع التربية مست الطاقم التربوي والاداري والمهني، حيث أسفرت الإصابات عن وفاة حالات جراء الوباء والتي لا يزال الفيروس يحصدها الى يومنا هذا حيث لا توجد لحد الساعة، أرقام رسمية عن عدد الإصابات المسجلة منذ انتشار الفيروس.
إيمان.ع/ب.فرح