ألقت أزمة نقص الأكسجين، على مستوى مختلف المؤسسات الاستشفائية بظلالها، على المصالح الاستعجالات الصدرية، وعلى تدهور الحالة الصحية للعديد من المرضى بسبب توافد العشرات من المتأزمة حالتهم المرضية والمتعرّضين انتكاسة صحية، لاسيما الذين يعانون من الربو وأمراض الجهاز التنفسي وحتى سرطان الرئة، دون أن يلقوا الرعاية اللازمة، جراء النقص الفادح في مادة الأكسجين.
وفي هذا الصدد واستنادا إلى مصادر طبية عليمة، فقد سجلت مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى وهران الجامعي، 100حالة يوميا لمرضى الربو وضيق التنفّس بسبب تعرّضهم لمضاعفات صحية وحاجة بعض الحالات الحرجة الملحّة للأكسجين، في الوقت الذي تعاني فيه أغلب المؤسسات الإستشفائية لهذه المادة الحيوية، في ظل الطلب المتزايد على الأكسجين وحاجة أغلب المستشفيات عليه، في أعقاب توافد أعداد تفوق الطاقة الاستيعابية لمرضى كوفيد، ناهيك عن الحالات اليومية الحرجة والحالات بمصلحة الإنعاش وبمراكز العزل الصحي، حيث لا يزال البحث عن الأكسجين صعب المنال، في ظل تدهور الحالة الصحية للعديد من الحالات.
يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه مصلحة الاستعجالات الصدرية بالمستشفى بن زرجب بحي سيدي البشير ” بلاطو” بوهران وإيسطو، إقبالا كبيرا بتسجيل أكثر من 100 حالة يوميا.
يأتي ذلك، في ظل الطلب المتزايد على مادة الأكسجين، وبحسب المصالح الصحية، فإن أغلب الوحدات التي تنتج هذه المادة الحيوية، لا تزال تزوّد مؤسسات العزل الصحي بالأكسجين، غير أن إقبال أهالي المرضى لملئ القارورات، صنع فوضى عارمة باقتحام المصنع، علما أن المستشفيات تتزوّد بأكثر من 20 ألف لتر يوميا مع رفع الحصة الإنتاجية لعدة وحدات لغاية دخول وحدات أخرى مجال النشاط الأسبوع الجاري.
وكانت وحدة تعبئة الأكسجين بالمنطقة الصناعية بحاسي عامر، قد شهدت طوابير لأهالي المرضى ودفع بالعشرات إلى اقتحام المصنع، في ظل إقبال طالبي الأكسجين لملئ أسطوانات الوافدين من وهران والولايات المجاورة.
حيث عرفت الوحدة خلال اليومين الفارطين، فوضى عارمة تسبب فيها طوابير لامتناهية منذ الصباح الباكر ومنهم من قضى الليلة أمام الوحدة في رحلة للبحث عن الأكسجين، ما دفع بهم لاقتحام المصنع، الأمر الذي أدى بوقف العملية لحين السيطرة على الوضع.
عادل.م