شدّد أمس وزير الصناعة السيد”أحمد زغدار” في زيارته لولاية وهران قادته لشركة “ريانوكس” المختصة في إنتاج مادة الأكسجين الواقع بمنطقة الشهارية ببطيوة، على ضرورة الإسراع في تفعيل نشاط إنتاج هذه الوحدة في أجل لا تتعدى 4 ايام وذلك في الحاجة الماسة لهذه المادة الحيوية لتمويل المستشفيات وإنقاذ المرضى.
حيث جرت الزيارة الميدانية بحضور المدير العام لشركة سونطراك، أين تمّ تضافر الجهود والاستعانة بإطارات من شركة سوناطراك لتفعيل نشاط هذه الوحدة الإنتاجية وذلك نتيجة لتواجدي الخبراء الصينيين خارج الوطن والذين كان يعوّل عليهم استشارتهم في عملية تشغيل الأجهزة الصناعية، كون الشركة الصينية هي من أشرفت على تثبيت المعدات وانتقاء خبرتهم في هذا المجال، إلا أن الوضع الحالي دعا الاستنجاد بإطارات سوناطراك التي لها خبرة واسعة في هذا المجال.
وفي الصدد، أكد وزير الصناعية، أن رئيس الحكومة أولى أهمية بالغة في ضرورة وضع هذه الوحدة قيد الإنتاج في أقرب وقت ممكن وإعطاءها كل الأولوية من جميع النواحي، كما سيجري العمل بها بنظام الساعات المكثفة 3/8. مشيرا أن الطاقة الإنتاجية تقدّر بـ 100 ألف لتر يوميا وهي كافية جدا لتغطية احتياجات المؤسسات الاستشفائية بهذه المادة الأوّلية عبر الوطن، وبطاقة تخزين تصل إلى مليون لتر من الأكسجين الطبي، كما تعمل الوحدة على تعبئة قارورات غاز الأكسجين، حيث يتم ملء معدل 16 قارورة في 30 دقيقة بالقفص واحد، إلى جانب ملء الخزانات للشاحنات المتنقلة والتي تقدّر سعتها من 6 آلاف إلى 10 آلاف لتر.
وحسبما أوضحه مسيّر الوحدة السيد “محمد الأمين تازي”، فإن المصنع سيسمح بتشغيل يد عاملة تقدر بـ 200 شخص، بين عمال وتقنيين ومهندسين وإداريين، يذكر ان المشروع انطلق سنة 2014 وكان من المفروض أن يفتتح في 2019، وسينتج المصنع العديد من الغازات الطبية كثنائي أكسيد النيتروجين الذي يستعمل في التخدير أثناء العمليات الجراحية، وهي المادة التي كانت تستورد من خارج الوطن.
كما قام وزير الصناعة بزيارة تفقدية لمركب توسيالي للحديد، توسيالي” بوحدة الأكسجين الطبي ومدى جاهزية الوحدة من أجل رفع مستوى الطاقة الإنتاجية لتزويد المستشفيات وتغطية احتياجاتها بهذه المادة الحيوية،والذي يعمل على إنتاج 56 ألف لتر من الأكسجين الطبي.
هذا ومن المنتظر أن تكون لوزير الصناعة زيارة خلال الأسبوع المقبل للإشراف على افتتاح شركة رياكونس، بعد أن أسدى التعليمات اللازمة لتفعيل نشاطها.
بقدار.ف