تفاجأ العدد من المواطنين بوهران، بالزيادة الكبيرة في أسعار بعض الفيتامينات التي يتم إقتناءها من مختلف الصيدليات، وترجع الزيادة لبعض المخابر التي آثرت الرفع من القيمة المالية لمنتجاتها، تزامنا مع الأزمة الوبائية التي تشهدها البلاد ،في ظل الإقبال الكبير على عملية إقتنائها.
دعا عدد من المواطنين فضلا عن بعض الصيادلة لضرورة مراقبة التسعيرة الجديدة لأنواع من الفيتامينات التي يكثر الطلب عليها حاليا ،على غرار فيتامين C“، و”الزنك” والفيتامين “د” ،بعد أن عمدت مخابر بوهران للرفع من سعرها، بحثا عن الربح السريع ،على إعتبار أن الطلب يكثر عليها من قبل المواطنين لتقوية مناعتهم، حيث بلغت الزيادة 125 دينار كاملة .
وهو ما منع العديد من الصيادلة بوهران من إقتنائها ليس لأن المواطنين لن يقتنوها إنما لإبقاء قطاع الصيدلة بعيدا عن ما أسموه “السماسرة” حسب تعبيرهم، بينما أضاف صيادلة آخرون، أنهم يملكون مخزونا هاما من تلك الفيتامينات بالسعر القديم سيعرضونه على المواطنين مقابل عدم إقتناء أزيد من علبة واحدة لكل مشتري، داعين مختلف الشرائح للتحلي بروح المسؤولية وإقتناء كفايتهم فقط، من أجل ترك فرصة لباقي الموطنين لشراء أدويتهم بالأسعار القديمة.
الإستثمار في الأزمات لم يقتصر على التجار وبعض المخابر فقط ،إنما تعده إلى جل القطاعات بوهران، حيث عمد بعض سائقي سيارات “الكلونديستان” وسيارات الأجرة لمضاعفة الأسعار بعطلة نهاية الأسبوع بالنسبة للمواطنين الراغبين بالتنقل من منطقة إلى أخرى أو بالنسبة لهؤلاء الذين يعملون يوم الجمعة، ولا يجد المواطنون من حل إلا الرضوخ للمزايدات التي يتعرضون لها بشكل يومي.
هذا ،وقد أكد عدد من الصيادلة بوهران أن الإقبال على إقتناء أنواع مختلفة من الفيتامينات بلغ ذروته خلال الأيام القليلة الماضية، على الرغم من التحذيرات التي قدمها الأطباء والصيادلة أيضا حول خطورة الإفراط بتناول تلك المكملات على صحتهم وتأثيرها بشكل سلبي على مناعتهم، إلا أن هذا لم يجدي أي نفع بدليل إستمرار الإقبال غير المنطقي عليها ،في ظل حالة الخوف والفزع والهلع التي يعيشها المواطنون بسبب وباء “كوفيد 19” وإرتفاع حالات الإصابة والوفيات والحديث المستمر عن نقص الأكسجين بالمؤسسات الإستشفائية.
ع/إيمان