احتج اطباء وشبه طبيين وعمال وموظفين مستشفى دحماني سليمان بولاية سيدي بلعباس ونظموا وقفة غضب امام مقر المؤسسة الإستشفائية، إحتجاجا على ضد ما وصفوه بسوء التسيير لوباء فيروس كورونا من طرف مسؤولي الصحة بالولاية والغياب التام لمدير الصحة الذي حسبهم اغلق هاتفه في وجوههم ورفض التحدث معهم حول اسباب عدم تزويد المستشفى بالأكسجين في الوقت المناسب.
مازاد الطين بلة جعل العمال ينتفضون هو وفاة شابة في العشرينيات من العمر بالفيروس الخميس إثر نقص الاكسجين و عدم تزوديها به بالرغم من نداءات الاطباء لجلب الاكسجين للفتاة الا ان المسؤولين لم يتخدو الامر على محمل الجد إلى أن لفظت أنفاسها.
و عليه قال لنا احد الممرضين باكيا يجب على الجهات المعنية ان تتدخل بحزم فيما وصفه “الاهمال الطبي” والذي تسبب في قتل فتاة شابة في مقتبل العمر، كاشفا ان ضغط الأكسجين بالمؤسسة الاستشفائية قد انخفض إلى مستويات متدنية جدا، و تسبب في قتلها .
وفي ذات السياق، أكد المحتجون في حديثهم بان الطاقم الطبي بمستشفى دحماني سليمان ظل متواجدا في الميدان منذ بداية أزمة كورونا وتفشيها بالولاية ، في حين المسؤول الأول عن مديرية الصحة لم يقم بواجبه على اكمل وجه و سبب في اهمال و تدهور القطاع كما انه لم يقم ولا ببيان يتحدث فيه عن الحالة الكارثية الاولى التي شهدتها المؤسسة الإستشفائية دحماني سليمان الأسبوع المنصرم.
أين تم نقل العشرات من المرضى بمستشفى الطابية و عبد القادر حساني و للمؤسسة الإستشفائية لمكافحة السرطان، بسبب نفاذ الاكسجين و تأخر الشاحنة التي كانت ستزود المؤسسة الإستشفائية و الكارثة الثانية التي تسببت في مقتل الفتاة ، في حين مدير الصحة لم يكلف نفسه عناء البحث عن حلول للمشاكل الكبيرة التي يتخبط فيها مستشفى دحماني سليمان .
هذا و اكد العاملين في المستشفى على ضرورة توفير التجهيزات ووسائل الوقاية فضلا عن الاكسجين و اختبارات “بيسيار”، قبل أن تحل الكارثة في المستشفى ، و تحدث المحتجون عن الضغط الكبير بمصلحة التكفل بمرضى الكوفيد.
200 فحص يوميا وقبول 50 شخصا بالمصلحة فقط
حيث اكدوا انهم يجرون ازيد من 200 فحص يوميا و يظطرون الى قبول اكثر من 50 شخص في المصلحة ، كما أضافوا بأنه حاليا هناك 79 حالة بمستشفى دحماني سليمان 69 حالة منها في مصلحة الكوفيد , و 10 حالات في مصلحة الانعاش ، التي اصبح الاكسجين بنفد منها يوميا و صعب من مهام الاطباء في حين ان الاكسجين كما قالوا ينقطع من حين الى آخر مشيرين الى ان مخزون الاكسجين ينفد كل يوم نتيجة استهلاكه بشكل كبير من المرضى .
وفي ذات السياق أكد الاطباء أنه ورغم مجهودات الإدارة فضلا عن الطواقم الطبية، فإنه و في حال استمرار الوضع القائم فانهم لن يستطيعوا تحمل مثل هذه الظروف بسبب نقص الإمكانيات وعدم توفر الاكسجين للمرضى مع تعنت المسؤولين واتخادهم للقرارات العشوائية في التسيير ، حيث طالبوا بالإسراع لاقتناء محطة توليد الاكسجين كما تم في بعض ولايات الوطن ، و تخفيف الضغط على مصلحة الكوفيد الاولى في مستشفى دحماني سليمان مؤكدين على ضرورة تدعيم المصلحة بأطباء عامين من مؤسسات اخرى .
النائب برلماني مويلح: “الأمر محرج وعلى قطاع الصحة أن يتدخل”
و من جهتهم قال النائب البرلماني مويلح محمد رضا أن: “الأمر محرج ان نرى شابة في عمر الزهور تموت بسبب الاكسجين، و مؤسف أن نرى ولاية سيدي بلعباس تعاني من هذا التعسف الصارخ في حق قطاع الصحة بسيدي بلعباس وفي حق المواطن البسيط وعليه يجب على المسؤول عن هذا الأمر و هو مدير الصحة بصفة خاصة ان يتدخل لتزويد مستشفى دحماني سليمان بالأكسجين.
الأزمة رغم دم المستشفى بـ3000 لتر أكسيجين
كما اضاف بان قد تم تزويد المؤسسة بشحنة قدرها 3000 لتر من الأكسيجين ولكن هذه الشحنة غير كافية لذلك يجب أن يكون التزويد بصفة يومية لإنعدام مولد أكسجين مركزي و بخصوص هذا المشكل لقد تكلمنا مع برتكول الوالي وأكد أنه سوف تكون هنالك شحنة يومية من الأكسجين .
وفي الأخير دعا رئيس اكاديمية المجتمع المدني بالولاية رئيس المجلس الشعبي الولائي ورئيس البلدية سيدي بلعباس الاسراع لتخصيص مبلغ مالي لإقتناء محطة توليد الاكسجين لفائدة مستشفى دحماني سليمان و ترك حجة المراقب المالي لان هذه الصفقة تخص صحة المواطن وإنقاذ حياة البشر في ظروف طارئة زد على هذا حتى و ان رفض التاشير عليها قال المتحدث نحن ندرك انه من المستحيل اذن فيمكنكم استعمال طريقة passer outre
وعليكم باتخاذ القرار الصائب في الوقت الراهن .
بلعمش عبد الغني
حححححححححححححححححححححححححححححح