غيب الموت في 24 ساعة الماضية ثلاثة قامات اعلامية، الصحفية بجريدة الجمهورية فتيحة بن شيخ، والصحفي عبد الحكيم مزياني عن يناهز 72 اثر اصابته بمرض عضال.
و عمل عبد الحكيم مزياني (من مواليد 1949 بالجزائر العاصمة)، الذي هو ناقد سينمائي ومختص في التاريخ و التراث الجزائريين، بركن الثقافة لعدة صحف وطنية ونشط عدة حصص تلفزيونية خاصة بالتاريخ والتراث الثقافي الجزائري كما نشط عدة نوادي للسينما وحصص تلفزيونية خاصة بالسينما لاسيما بكنال ألجيري و دزاير تي في.
هذا وقدم وزير الإتصال عمار بلحيمر، الجمعة برقية تعزية للأسرة الاعلامية وعائلة الصحفي والمنتج عبد الحكيم مزياني الذي وافته المنية الخميس عن عمر ناهز الـ 72 سنة.
و كتب وزير الاتصال في برقيته : ” ببالغ الحزن وعميق التأثر، تلقى وزير الإتصال عمار بلحيمر نبأ وفاة الصحفي و المنتج عبد الحكيم مزياني الذي وافته المنية هذا الخميس”.
و أضاف الوزير أن للفقيد مسار طويل في مجال الثقافة والإعلام، حيث اشتغل كمنتج لعديد الحصص والبرامج التلفزيونية ذات الطابع الثقافي والتاريخي، و تدرج في تقلد المناصب الإعلامية من صحفي، رئيس تحرير إلى كاتب عمود وافتتاحيات لعدد من الجرائد والصحف المكتوبة والإلكترونية.
كما شغل الراحل حسب نفس المصدر منصب مدير مركزي لدى الجزائرية للإتصالات من 2006-2014 ومستشارا للإتصال و العلاقات الصحفية الوطنية والدولية لمختلف المؤسسات و الهيئات”.
و ذكر بأن الفقيد “اهتم كثيرا بالتراث الموسيقي الكلاسيكي حيث تولى منصب رئيس جمعيات الموسيقى الأندلسية والفخارجية لمدة فاقت 30 سنة، وكان أيضا مشرفا على إدارة مدرسة للتدريب الموسيقي والحفلات الغنائية و تكريم كبار أساتذة الفن”.
وحسب نفس المصدر، يعد الفقيد أول مؤسس للإتحاد الجزائري لنوادي السينما في الجزائر من سنة 1972-1984 ومنظما لندوات وطنية، إقليمية ومغاربية لتدريب قادة نوادي السينما ما أسفر عن إطلاق أكثر من 600 نادي سينمائي عبر الوطن”.
كما شارك في مختلف المؤتمرات والمهرجانات الوطنية والدولية ونال عديد الجوائز والشهادات على غرار الجائزة الأولى للنقابة السينيمائية الفرنسية، الجائزة الأولى للنقد السينيمائي الإيطالي.
وأمام هذا المصاب الجلل، تقدم وزير الإتصال بأخلص “عبارات التعازي والمواساة لعائلة الفقيد وللأسرة الإعلامية راجيا من المولى العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وغفرانه ويلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان”.
كما توفي الجمعة بالجزائر العاصمة الصحفي محمد علوان عن عمر ناهز 79 سنة، متأثرا بداء كوفيد-19.
و يعد الفقيد من مواليد 1942 ببلدية ذراع أقبيلة بولاية سطيف أين تلقى تعليمه الأول في الفقه الإسلامي. ثم انتقل إلى جامع الأزهر بالقاهرة حيث واصل دراسته في علوم الدين ليتحصل على عدة شهادات، قبل أن يلتحق بجامعة القاهرة أين التقى العديد من المثقفين المصريين المعروفين بفكرهم اليساري.
ولدى عودته إلى الجزائر، اشتغل المرحوم في مهنة الصحافة بالنسخة العربية لمجلة “الثورة والعمل”، اللسان المركزي للإتحاد العام للعمال الجزائريين، ليصبح فيما بعد رئيسا لتحرير هذه الاخيرة. وبعد اختفاء هذه المجلة، اشتغل الفقيد كمسؤول على مكتبة وأرشيف المركزية النقابية.
وبهذه المناسبة الأليمة, وجه وزير الاتصال, البروفيسور عمار بلحيمر, تعازيه الخالصة إلى عائلة الفقيد والأسرة الإعلامية, متمنيا أن يتغمد الله روحه الطاهرة بواسع رحمته.
ووري اليوم الجمعة، جثمان فقيدة الساحة الإعلامية فتيحة بن شيخ الثرى بمدينة سيق (ولاية معسكر)، المرحومة لفظت أنفاسها الأخيرة صبيحة اليوم متأثرة بفيروس كورونا والذي أدخلها الإنعاش بمصلحة كوفيد-19 بمستشفى شطيبو بوهران.
المرحومة فتيحة بن شيخ قامة من القامات المعروفة في الساحة الإعلامية، التحقت بالقطاع عبر بوابة الجريدة العريقة بوهران الجمهورية، عام 1986، بعد مسابقة أهلتها لأن تكون ضمن صف الصحفيين في القسم الرياضي، ثم شغلت رئيسة قسم المحلي والذي قضت فيه فترة قصيرة بعدما تم التحاقها رئيسة القسم الجهوي لحين تقاعدها منذ قرابة الثلاث سنوات عن سن ناهز 50 عاما.
والفقيدة هي من أبرز الإعلاميين المشهود لمدرستهم وموسوعتهم في تكوين خيرة الصحفيين الناشئين والمراسلين، وغادرت بسبب الإصابة بفيروس كورونا الذي تعرضت لإصابته مؤخرا، حيث كان آخر ظهور لها في نشاط تاريخي واستذكاري بمناسبة عيد الإستقلال منذ ثلاثة أسابيع لقاء نظمته جمعية أحباب جريدة الجمهورية الذي تعد عضوا فاعلا فيه.
وبهذا المصاب الجلل يتقدم طاقم جريدة “الوطني” و”الباتريوت” بخالص التعازي لعائلة المرحومة داعين الله عز وجل أن يتغمد روحها الطاهرة ويسكنها فسيح جناته.
“إنا لله وإنا إليه راجعون”
ح/ن