شهدت أسعار الخضر والفواكه بأسواق التجزئة لولاية سيدي بلعباس ، قبل يوم من عيد الاضحى المبارك ارتفاعا مفاجئا، الأمر الذي جعل المواطنين في حيرة وتذمر ومما زاد في غبنهم أيضا الأسعار الملتهبة للأضاحي والتي لم تنخفض عن 38 ألف دينار في بعض الأسواق.
وهو الارتفاع الجنوني الذي أثار استياء المواطنين الذين عجزوا عن تفسير الارتفاع المفاجئ في كل مرة لأسعار الخضر والفواكه خاصة المنتوج و الاستهلاك الواسع ، فيما برر التجار الزيادة في الاسعار الى الاقبال الكبير على استهلاك و ربما تخزين كميات كبيرة من الخضر و الفاكهة قبل اجازة عيد الاضحى والتي تستمر لمدة اسبوع كامل ، هذا واشار التجار الى انه على الرغم من زيادة الكميات المطروحة في الاسواق من اصناف الخضر المختلفة و لكن هناك زيادة في الاسعار نتيجة الاقبال الكبير على الشراء قبل اجازة عيد الاضحى المبارك .
و رغم وفرت المنتوجات من خضر و فواكه إلا أن معاناة المواطنين مازالت تزيد كل يوم عن سابقه خاصة ذوي الدخل الضعيف الذين ينتظرون اليوم الذي يتنفسون فيه الصعداء بعد أن عادت المضاربة في أسعار الخضر و الفواكه لاسيما المنتوجات الأساسية كالبطاطا و البصل و كذا الجزر بكل أسواق سيدي بلعباس حتى بتلك التي كانت تخفض فيها الأسعار في بعض الأحيان كسوق الأمير عبد القادر بحي القرابة وسوق الفلاح ،حيث ذكر إحدى المتبضعين بسوق القرابة على أنهم يعيشون في مرحلة صعبة اثرت على جيوبهم بسبب العيد الأضحى المبارك و العطلة الصيفية ومن جهة أخرى غلاء أسعار الخضر والفواكه حيث لم يجدوا ما يشترون في ظل الأسعار الملتهبة فرغم تعود المستهلكين على هذا الوضع غير أن هذه المرة ليست كالسابق ، و من خلال جولة إستطلاعية قامت بها جريدة الوطني إلى سوق القرابة وسط المدينة و السوق الفوضوي بحي سيدي الجيلالي لرصد أسعار بعض المنتوجات والمواد الاستهلاكية الواسعة الطلب، لوحظ ان الكوسة” فقد بلغ 250 دينار للكيلوغرام الواحد، بعدما كان سعرها لا يتعدى 100 دينار ، فيما تراوح سعر اللفت مابين 180 إلى 200 دينار ، اما سعر الطماطم فقد استقر سعرها ما بين 40 و 50 دج و الجزر ب 80 دج ، سلاطة 120 ، البطاطا 65 .
في حين وصلت أسعار الفواكه إلى مستويات قياسية و يصعب على المواطن الزوالي ان يقتنيها ، حيث بلغ سعر البرقوق ب 350 و الموز ب 240 دج بعدما كان سعره ب 170 دج فقط اما سعر العنب فقد تراوح مابين 150 إلى 300 دينار، والخوخ ب 200 دينار و النيكتارين ب 250 دينار للكيلوغرام الواحد .
أسعار الفواكه الخيالية جعلت المواطن ينحسر و يندهش منها حيث قال لنا احدهم ان هاذ التجار كلما يقترب موسم او عيد ديني يغتنمون الفرصة و يرفعون الأسعار ، ليبقى الزوالي يتنقل من طاولة إلى أخرى لاقتناء مستلزمات تناسب أسعار جيبه ، كما حمل محدثنا مسؤولية الارتفاع الجنوني لجمعية حماية المستهلك التي تضل غائبة عن الساحة ما سمح حسبه بالمضاربة في أسعار الخضر والفواكه في حين فسر بعض المواطنين سبب الزيادة غير منطقية في أسعار الخضر و الفواكه إلى جشع التجار الذين اعتادوا على رفع تلك الأسعار كلما اقتضت ضرورة المضاربات تمهيدا للربح السريع على حساب شريحة كبيرة من المواطنين و هذا أمام عجز الرقابة التي تبقى مكتوفة الأيدي ليبقى المواطن العباسي فرسة بين أيدي التجار خاصة بعد أن تجاوزت أسعار الخضر الاساسية العتبة.
بلعمش عبد الغني