ردود الأفعال تتواصل حول المحاولة اليائسة لضرب وحدة الجزائر

admin18 يوليو 2021آخر تحديث : منذ 4 سنوات
admin
سياسةوهران
ردود الأفعال تتواصل حول المحاولة اليائسة لضرب وحدة الجزائر

تواصلت ردود الأفعال حيال قيام ممثلية المملكة المغربية لدى الأمم المتحدة بتوزيع مذكرة “استفزازية مقيتة” على أعضاء حركة عدم الانحياز، وهو ما اعتبرته احزاب سياسية وتنظيمات على غرار حزب جبهة القوى الاشتراكية، ب”البهتان والافتراء” في محاولة “يائسة” لضرب وحدة الجزائر. 

أفافاس: “مذكرة المخزن المغربي استفزاز ومحاولة يائسة لضرب وحدة الجزائر” 

أكد الأمين الوطني الأول للأفافاس، يوسف أوشيش أن جبهة القوى الاشتراكية تدين “بأشد العبارات قيام ممثلية المملكة المغربية لدى الأمم المتحدة بتوزيع مذكرة استفزازية مقيتة على أعضاء حركة عدم الانحياز، محتواها بهتان وافتراء في محاولة يائسة لضرب وحدة وطننا الغالي وزرع النعرات بين شعبنا الموحد الأبي”.

واعتبر بأن هذا التصرف “المشين الذي لا يرقى لما يكنه الشعبين الجزائري والمغربي لبعضهما البعض من أخوة ومحبة وصداقة، يعتبر انحرافا خطيرا وسلوكا متهورا غير محسوب وأيضا بعيدا كل البعد عن أبجديات العمل الديبلوماسي الرصين بين بلدين جارين”.

وفي هذا الصدد، تؤكد جبهة القوى الاشتراكية بأن استقلال ووحدة أرض الجزائر المقدسة المنتزعة بتضحيات جسام وبقوافل من الشهداء “تعد خطا أحمرا لا يمكن لأي كان تجاوزه تحت أي ذريعة كانت”، مذكرة “أصحاب الذاكرة القصيرة أن منطقة القبائل جزء لا يتجزأ من أرض الجزائر وإسوة بكل مناطق الوطن كانت مهدا للثورة والثوار ولا تزال على هذا الدرب ومن المستحيل أن تغرد خارج السرب الوطني”.

وتابع البيان موضحا “فليتأكد مروجو الشقاق بأن سلوكهم ومواقفهم المعادية لن تزيد الجزائريات والجزائريين في كافة ربوع الوطن وبمختلف مشاربهم وانتماءاتهم إلا تشبثا بثوابت الأمة ووحدتها وتدعم تجانس شعبها. ثم إن للجزائر رب وشعب يحميها”.

كما تم التذكير بالمناسبة بأن حركة عدم الانحياز “شهدت أول تقديم رسمي دولي للثورة التحريرية خلال مؤتمر باندونغ 1955 بوفد في مقدمته زعيمنا الراحل، حسين آيت أحمد، ومن الوقاحة محاولة تمرير وثيقة تستهدف زعزعة وحدتنا الوطنية وانسجامنا المجتمعي عبر منبر هذه الحركة التي لطالما كانت ضد كل ما يستهدف أسس الدول الوطنية”.

“إن مثل هذه التصرفات لن تخدم منطقتنا المغاربية ولا شعوبها، بل تصب في صالح قوى الاستعمار الحديث والقوى النيوليبرالية بكل امتداداتها والتي وجدت في هذه الأطراف سندا تعمل به على تنفيذ أجنداتها لإخضاع دولنا الوطنية”.

وبعد أن أكد البيان بأنه “وحده، مغرب كبير للشعوب من سيعزز استقلال دولنا ويضمن لنا الأمن والاستقرار والتقدم والرخاء.

ممثل جبهة بوليزاريو:”ما أقدم عليه المخزن نيل من الدول المناصرة للقضايا العادلة”

أكد ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة سيدي أمحمد عمار أن ما أقدم عليه المخزن من خلال “المذكرة” التي وجهها إلى الرئاسة الحالية لحركة عدم الانحياز، ” تدليس وتضليل وفصل آخر للنيل من الدول المناصرة للقضايا العادلة.

وقال سيدي أمحمد عمار  للإذاعة، الأحد إن” ما جاء في مذكرة دولة الاحتلال المغربي ما هو إلا فصل آخر من سياسة التجني على الغير  ومحاولة الهاء الرأي المغربي الداخلي بأمور  لا أساس لها من اجل  صرفه عن الأزمة العميقة  والهيكلية التي يعاني منها النظام المغربي المحتل“.

وأضاف أن “الموقف المبدئي للجزائر الشقيقة  من قضية الصحراء الغربية  هو موقف مبدئي ومتأصل ويسترشد بتاريخ حافل  من الكفاح المرير ضد الاستعمار كما انه يتأسس على قواعد الشرعية الدولية  وقرارات الوحدة الإفريقية  والاتحاد الإفريقي  ومنظمة الأمم المتحدة  نفسها التي اعترفت بشرعية كفاح  الشعب الصحراوي وطالبت الدول الأعضاء بمنح الشعب الصحراوي  كل الدعم

 

جيل جديد يحذر من “المناورات الملتوية” للمغرب ضد الجزائر

  

حذر حزب جيل جديد, في بيان له الاحد, من “المناورات الملتوية” التي يحيكها المغرب ضد الجزائر, معتبرا أن المخزن يريد الدخول نهائيا في مرحلة لا رجعة فيها في عداوته مع الجزائر, مرجحا أن يسير الوضع نحو “التفاقم”.

وفي ردة فعل الحزب على الوثيقة الموزعة من طرف الممثلية الديبلوماسية المغربية بنيويورك على الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز تدعم فيه ما تزعم بأنه “حق تقرير المصير للشعب القبائلي”, أكد رئيس جيل جديد, جيلالي سفيان, أن هجمة السفير المغربي لدى الامم المتحدة ضد الشعب الجزائري “اعتراف رسمي” بالمناورات الملتوية التي يحيكها المغرب ضد الجزائر, معتبرا أن المقلق في هذه القضية أن المغرب “بدى كأنه يريد الدخول نهائيا في مرحلة لا رجعة فيها في عداوته مع الجزائر ومرجح جدا أن يسير نحو تفاقم للوضع”.

بعد أن أشار الى أن العلاقات بين الجزائر والمغرب “اتخذت لتوها شكلا خطيرا بعد الاعتداء الملحوظ للدبلوماسية المغربية ضد بلدنا”, ذكر رئيس الحزب أنه في الاشهر الاخيرة “تجاوز، وبشكل كبير، الانحراف المغربي في تعامله مع عواقب مغامرته في الصحراء الغربية، الحدود المقبولة للجوار السلمي بين بلدين كان من المفترض أن يكون شعبيهما قريبين جدا الواحد من الآخر”.

وأضاف أن “المصلحة الاستراتيجية للمملكة هي الحصول، مهما كان الثمن، على اعتراف دولي بسيادتها على أرض احتلتها ضد إرادة سكانها”, مذكرا بهذا الخصوص ب”الصفقة” التي أبرمت مع الرئيس السابق للولايات المتحدة والمتمثلة في الاعتراف ب”الطابع المغربي” للصحراء الغربية مقابل إقامة علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني وهي الصفقة التي “تظهر مدى استعداد المخزن لاتخاذ وتحمل سياسات متطرفة تهدد السلام في المنطقة لتحقيق هدفها”.

وفي الاخير, اعتبر رئيس حزب جيل جديد أن الجزائر وبالرغم من “الصعوبات السياسية التي تعيشها”, عليها أن تستعد “لمواجهة التهديدات التي باتت واضحة الآن للجميع فيما يتعلق بأمنها ووحدتها وتماسكها الداخلي”, داعيا السلطات لاتخاذ “الإجراءات السياسية المناسبة وللتواصل بوضوح مع المواطنين لطمأنتهم على مستقبلهم”.

المجلس الشعبي الوطني: خرجة المغرب تعبر عن “فشله الذريع”

أكد المجلس الشعبي الوطني أن “الخرجة  الاستفزازية” التي أقدم عليها المغرب من خلال توزيع مذكرة على ممثلي الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز يدعي فيها “حق تقرير المصير للشعب القبائلي” تعبر عن “فشله الذريع” في محاولة طمس الحق التاريخي للشعب الصحراوي في تقرير  مصيره.

وسجل المجلس في بيان له اليوم الاحد “بكل استغراب الخرجة الاستفزازية التي أقدم عليها نظام المخزن بتوزيعه مذكرة من قبل سفيره بالأمم المتحدة على ممثلي الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز, وهو ما يشكل تناقضا صارخا مع الأعراف الدبلوماسية بادعائه الحق في تقرير المصير للشعب القبائلي, والذي يعبر عن فشله الذريع في محاولاته طمس الحقائق التاريخية الخاصة بحق الشعب الصحراوي في  تقرير مصيره”.

كما  أن هذه الوثيقة -يضيف البيان- “تعكس انزعاج أطراف إقليمية ودولية من مستوى الاستقرار الذي حققته الدولة الجزائرية تحت قيادة رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, ومدى تمسك الشعب الجزائري بوحدته وتجانسه وبهويته وبرموزه  التاريخية والوطنية وعزمه على تحقيق رسالة شهداء الثورة والواجب الوطني”.

وأكد ذات المصدر أن “حياكة المؤامرات وإثارة الفتن التي دأب عليها نظام المخزن لزعزعة استقرار دول المنطقة وترويجه لادعاءات مغرضة, لن يزيد الشعب  الجزائري إلا تمسكا بوحدته ومقومات هويته الأصيلة”.

وأضاف أن “التحامل على الجزائر وشعبها لا يجدي نفعا في التغيير من واقع الشعب المغربي الشقيق ومعاناته المتعددة ولا في محاولة صرف أنظار المجتمع الدولي عن انتهاكات نظام المخزن لحقوق الإنسان ونهب المزيد من ثروات الشعب الصحراوي  المحتل وسلب خيراته”, مبرزا أن “كل ذلك لن يزيد الجزائر إلا عزما”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة
PHP Code Snippets Powered By : XYZScripts.com