50 ألف مصطاف يتوافدون يوميا على شواطئ مستغانم

admin17 يوليو 2021آخر تحديث : منذ سنتين
admin
أخبارمجتمع
50 ألف مصطاف يتوافدون يوميا على شواطئ مستغانم

 بعد انقضاء أزيد من 15 يوما عن موعد انطلاق موسم الاصطياف بشواطئ ولاية مستغانم، تبقى سلوكيات وممارسات من لدن المتطفلين على استراتيجية استقبال المصطافين في أحسن الظروف والسهر على ضمان خدمات ترقى الى مستوى تحقيق راحة الوافدين الى شواطئ مستغانم التي تتمثل في 42 موقعا ساحليا مسموح به السباحة.

هذا مع تواصل نفس سيناريو المواسم السابقة من خلال احتلال بعض الشباب لجل الشواطئ مع احتكار مساحات كبيرة بوضع طاولات، كراسي وشماسيات يقومون بكرائها للمصطافين وبمبالغ تفوق 2000 دج، ونفس الانشغال يبقى قائما بالنسبة لتذاكر الحظائر التي تستبدل بتذاكر اخرى غير رسمية تدون بها مبالغ بين 1150 دج و200 دج من اجل الولوج الى الشاطئ بالمركبات على اختلاف انواعها. 

كراء البارصول بـ2000 دينار

 مما يعني عدم تقيد حراس حظائر ركن المركبات خلال الايام الاولى من هذا الموسم الاصطيافي، بالأسعار المحددة وفق التعليمة الخاصة بهذا الغرض والمشار اليها في اللوحات الاعلانية والاشهارية المتواجدة باغلب الشواطئ، كما لا زالت ظاهرة الحظائر العشوائية بولاية مستغانم في تصاعد مرتفع نظير العدد الهائل من هذه الفضاءات، سواء على مستوى المدينة او باتجاه عدة احياء ببلدية مستغانم وباقي بلديات الولاية الاثنتين والثلاثين.

 في الوقت الذي تبقى فيه المرافق الفندقية المتمثلة في 33 مؤسسة بقدرة استيعاب نظرية تفوق 3000 سرير، لا تتماشى والقدرة الشرائية للمواطن البسيط بحجة غلاء السعر المخصص للغرفة الواحدة خلال الليلة، أين تبقى قبلة لبعض العائلات البرجوازية فيما تفضل الاغلبية الاخرى كراء بعض المنازل القريبة من الشواطئ عبر مختلف بلديات الولاية، وكعينة منها حي السلام بمنطقة خروبة الذي يشهد هذه الظاهرة الموسمية وهذا من خلال استئجار منازل عائلية للوافدين من مختلف ولايات الوطن قاصدين الاستجمام والاصطياف وبمبالغ تفوق 5 الاف دج لليلة الواحدة. 

توقع من 3 إلى 4 ملايين مصطاف

 كما تعرف شواطئ الولاية توافدا قياسيا للمصطافين من خلال تسجيل حركة غير عادية، من خلال توافد خلال يومي عطلة نهاية الاسبوع فقط ما يزيد عن 300 الف مصطافا وبمعدل يفوق 50 الف مصطاف يوميا على مستوى كامل شواطئ الولاية مما يوحي بان يصل عدد المصطافين مع نهاية موسم الاصطياف بين 3 الى 4 ملايين مصطاف، هذا موازاة ونشاطات مصالح الحماية المدنية التي تقوم بتدخلات ميدانية عبر الشواطئ من خلال تقديم الإسعافات  في عين المكان على مستوى مراكز الحراسة أو في الشواطئ، تحويل مصطافين نحو مختلف المستشفيات والمراكز الصحية لتلقي العلاج اللازم نظرا لحالتهم الصحية المستعصية.

 تسجيل 6 حالات غرق ثلاثة منهم قبل بداية موسم الاصطياف

  هذا مع تسجيل 6 حالات غرق ثلاثة منهم قبل بداية موسم الاصطياف والثلاثة الاخرين خلال الايام الاولى منه. ومما يزيد من معاناة المصطافين والعائلات، تزايد ظاهرة الاختناق في حركة المرور من يوم الى اخر على مستوى وسط المدينة والمسالك الطرقية المؤدية اليه او الى مختلف شواطئ الولاية، اضافة الى بعض المسالك الفرعية والطرق الولائية والوطنية المؤدية الى بعض الاحياء والمواقع الخاصة بالتسلية وغيرها من الخدمات.

   وفي ظل هذه الأوضاع الراهنة، تضاف اليها ظاهرة الاستيلاء على الفضاءات العمومية بوسط المدينة وبالاحياء والشواطئ لغرض استغلالها كمواقع لحراسة السيارات من طرف عصابات الاحياء، من خلال فرض منطق الباركينغ من دون اي رخصة ولا حسيب ولا رقيب والمواطن او المصطاف وحده يدفع ثمن هذه الفوضى منذ عقود من الزمن، وذلك بالقرب من مقرات خدماتية عمومية وخاصة او محلات تجارية، سيما منها المقاهي وغيرها من المواقع التي تشهد حركة كبيرة للراجلين واصحاب المركبات ليفرضوا عليهم بالقوة خدمة حراسة الباركينغ، دون حيازتهم على رخصة من شأنها ان تسمح لهم بمزاولة هذا النشاط وفقا لاجراءات وتدابير ادارية وقانونية تتماشى مع مثل هذه الاوضاع  في خضم اطر تنظيمية محكمة من طرف الجهات المختصة.

   القضية هذه التي تطرح جدلا واسعا سيما بالنسبة لاصحاب المركبات الذين يجدون انفسهم مجبرون للدفع لهؤلاء الاشخاص، الذين اطلقوا على انفسهم تسمية حراس الباركينغ رغم كل المعطيات التي يعرفها العام والخاص، وفي ظل القوانين التي تمنع لمثل هذه الممارسات الا ان هؤلاء لا زالوا يزاولون ذات النشاط بطرق فوضوية، تساهم في وقوع تجاوزات ومشاحنات تصل الى ابعاد خطيرة يتجاوزون من خلالها حدود اللباقة والسلوكيات المحترمة، في ظل مواصلة افراد الشرطة وبعض الجهات الامنية المختصة حسب اقليم اختصاصها محاولة فرض الامن والنظام العام، من خلال تدخلاتهم الدورية لفرض ما يمليه عليهم القانون امام هذه التصرفات التي باتت تسجل على مستوى عدة نقاط ولعل ابرزها بوسط المدينة التي تشهد ما يزيد عن 20 حظيرة عشوائية، تضاف اليها حظائر اخرى بمختلف مناطق الولاية التي تتعدى المائة.

محمد تشواكة

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة