توجت الندوة الخاصة بالعمل الخيري المؤسساتي بتقديم مجموعة من المخرجات المتعلّقة بتأييد فكرة التنسيق الرسمي بين الجمعيات، مع إنشاء أرضية رقمية بالقريب العاجل لإحصاء المحتاجين.
واعتبر مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية وهران مسعود عمروش، أنه بات من الضروري تطوير العمل الجمعوي المؤسساتي، في الندوة المنعقد بالمسجد القطب عبد الحميد بن باديس، من خلال التعاون المتبادل بين كل من له علاقة بخدمة المجتمع، سواء كان هيئات رسمية أو جمعيات مؤسساتية.
مؤكّدا على أهمية العمل الخيري التطوّعي في تماسك المجتمع الجزائري والدور الكبير الذي قدمته الجمعيات بوهران للمحتاجين والمساكين، ليس خلال المناسبات فقط، إنّما بكل أيام السنة، كما تمت الإشادة بالتعاون والخدمات الكبيرة التي تقدمها المديرية للجمعيات من أجل التنسيق معها، لاسيما مجلس سبل الخيرات بمسجد الأمير عبد القادر بـ “البركي”، بهدف التكافل وتذليل الصعوبات لخدمة فئات المجتمع الهشّة، وتمّ في ذات السياق التنويه.
كورونا قلّصت المساعدات المقدّمة من الجمعيات إلى النصف
وحول سؤال عن تأثير إجراءات الحجر الصحي وفيروس “كوفيد 19” على العمل الخيري بوهران، أكّد مدير الشؤون الدينية، أن العمل الخيري قائم على مساعدات المحسنين وهم بدورهم تأثّروا أثناء فترة الوباء وتراجعت أعمالهم، وبالتالي تراجع مقدار المساعدات الذي يقدّمونها، أمّا رئيس جمعية كافل اليتيم فقد أكّد أنّه قد تمّ السنة الماضية تقديم 1000 أضحية بالعيد، أمّا السنة الحالية فيتوقع أن يصل العدد إلى 500 أضحية فقط في أفضل الأحوال، وهو ما جعل الجمعية تتخذ قرارا، مفاده أن من تحصّل على الأضحية السنة الماضية من الفقراء والمحتاجين لن يحصل عليها السنة الحالية لإتاحة الفرصة لعائلات فقيرة أخرى لتفرح بعيد الأضحى، وتمّ إستثناء المتفوّقين بالدراسة من هذا الإجراء، حيث سيحصلون ككل سنة على المساعدات التي يستحقونها.
أمّا مدير النشاط الإجتماعي، فقد أكّد على الدور البارز للجمعيات بوهران، والتي حاولت تفعيل نشاطها التطوّعي خلال الفترة الأخيرة، بالرغم من الصعوبات التي واجهتها، لاسيما أثناء جائحة “كوفيد 19″، مؤكّدا أن ما يتم القيام به يأتي في المقام الأول خدمة للوطن ثم خدمة للفئات الهشّة بالمجتمع، مع التأكيد أن وهران أصبحت رائدة في المجال الخيري الجمعوي، بفضل النشاطات التي يتم القيام بها على مدار السنة، ويكون بها تأطير مباشر للهيئات الرسمية.