أطلقت المصالح الطبية بوهران حزمة التدابير،من خلال التدخلات الفورية لرفع عدد الأسرة، احتواء للوضع الصحي، من خلال تدعيم عدة مستشفيات بالأسرة والعتاد.
وكشفت مصادر بمديرية الصحة، عن فتح كل من مستشفى المحقن ،أمام استقبال الحالات المرضية و دعمه ب35 سرير،و دعم مستشفى عين الترك ب40 سرير وسيتمكن فتح مستشفى الكرمة و دعمه ب100 سرير للحالات الاستعجالية و الطوارئ.
هذا بالتزامن مع امتلاء مستشفى شطيبو عن آخره، و الذي فاق نسبة استقباله الطاقة الاستيعابية ب220سرير، تحسبا لأي طارئ صحّي يتزامن مع الموجة الثالثة لجائحة كورونا، مع تدعيم هده الاخيرة بكافة العتاد و التجهيزات،أمام ارتفاع الاصابات اليومية و الحالات المتواجدة بمصالح الانعاش .
و أعلنت ولاية وهران حالة طوارئ بسبب الوضعية المخيفة للحالات اليومية المسجلة بالولاية، والتي أحصت 74 حالة الأحد بوهران،علاوة على حالتين بسلالة “ألفا” البريطاني، علما أن عدد الحالات المتواجدة حاليا بمصلحة الإنعاش 24 مريض.
تلقيح 2000 شخص يوميا
و استنادا للجهات الطبية فان الوضع الراهن، بات يتطلب أكثر صرامة ووقاية ،لاسيما مع الارتفاع اليومي للحالات ،حيث يتم يوميا تلقيح 2000 شخص، من مختلف الأعمار على مستوى كافة العيادات الجوارية بوهران، والتي أكّدت بشأنها المصالح الصحية، أنّها تتم بوتيرة مرضية أمام تفشي الوباء، ما يسمح بتأمين المناعة الجماعية، منوهة على ضرورة التلقيح في ظل توفر اللّقاح.
وقامت مديرية الصحة و السكان برفع عدد الأسرة و دعم المستشفيات الصحية بالعتاد و المستلزمات، تزامنا مع الارتفاع المذهل للإصابات بفيروس كورونا لاسيما السلالات المتحورة بما فيها “ألفا” البريطانية و “دلتا” الهندي .
تلقيح300 عامل بميناء وهران
تم أمس بميناء وهران تلقيح من فترة الصباحية إلى غاية الثالثة مساء، 300 عاملا في إطار الحملة التي أطلقتها “إيجيتيا”.
وخصص الإتحاد العام للعمال الجزائريين، أزيد من 6آلاف، جرعة لقاد ضد وباء كوفيد-19.
أين أشرف الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين السيد “سليم لاباطشة” ،على انطلاق حملة التلقيح ضد فيروس كوفيد19 ،وذلك على مستوى المحطة البحرية لميناء وهران و مركز التكوين بميناء الصيد، وحسبما صرّح به فإن عملية التلقيح هذه جاءت بالتنسيق مع مصالح مديرية الصحة لوهران والتي خصّص لها أزيد من 6000 جرعة .
وتندرج الحملة في إطار وقاية وحماية العمال من عدوى فيروس الكورونا ـخاصة وأن ميناء وهران به نشاط مكثف للعمال بمختلف المصالح خاصة الإدارية ومصالح الشحن و التفريغ.
ناهيك عن استقبالهم اليومي للبواخر التجارية الدولية ،الأمر الذي يستدعي ضرورة الوقاية وهذا من خلال التلقيح واتباع اجراءات البروتوكول الصحي المعمول به في ظل هذه الجائحة.
ويأتي هذا أمام ارتفاع مؤشر عدد الإصابات المسجلة بفيروس السلالات المتحورة كذا ارتفاع حالات الوفاة الأمر الذي يتطلب تكثيف وتظافر الجهود من الحفاظ على صحتنا وضرورة تطبيق التدابير الاحترازية اللاّزمة.
موضحا أن أزمة الكورونا ألقت بثقلها على النشاط الاقتصادي برمته، ممّا أثّر على الوضع المعيشي للمواطن.
وقد عرفت بداية حملة التلقيح إقبالا كبيرا من قبل عمال الميناء خاصة بالنسبة للحالات التي تعاني من أمراض مزمنة كالسكري وارتفاع الضغط الدموي، حيث أكّد بعض العمال أن عملية التلقيح هذه كان لابد منها خاصة وأنّهم يزاولون نشاطهم بمرفق تجاري لمعبر حدودي يعمل على استقبال عمال الأجانب ،على متن البواخر التجارية.
هذا وقد قام الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين بالإشراف أيضا ،على حملة التلقيح لعمال شركة سونطراك، وعلى مستوى المركز الطبي الإجتماعي بفلاوسن ،حيث تم نصب خيمة طبية وتجنيد فريق طبي لإشراف عليها ،أين تم منح المركز 100 جرعة كحصة أولوية.
74 مريضا يرقدون بالإنعاش
يحدث هذا في الوقت الذي شهدت حالات الإصابة بفيروس كوفيد19 ارتفاعا مقلقا، خلال 48ساعة الأخيرة، حيث أكّدت مصادر طبية
أنه يرقد بالمصلحة حاليا 74 مريض وعشرات الحالات بالعناية المركزة ،ومن بينها حالات حملة لفيروس البريطاني المتحور النيجيرية .
كما سجّل مؤخرا وفاة امرأة حامل وفتاة والتي كانت حالتهما جد متدهورة، كما أن الحالات التي ترقد بالمستشفى أغلبها تعاني أمراض مزمنة للكوفيد، مشيرة إلى أنه يتم اسبوعيا استقبال معدل 30 إلى 60 حالة هو عدد جد مرتفع.
و حسبما أوضحته ذات المتحدثة ، فإن سبب ارتفاع الحالات جاء نتيجة التجمعات و الاستعمال العشوائي لقارورات الأكسجين التي يتم اقتناءها دون إجراء فحوصات وتحديد مدى حجم الأكسجين المخّصص لكل حالة حسب درجة الإصابة.
ولم يخفي اخصائيون تخوّفهم ،من احتمال ارتفاع حالات الإصابة ،خلال الأيام القادمة ،وذلك نتيجة تزايد الحركة في أوساط المواطنين، في ظل عدم التزامهم للبروتوكول الصحي.
موضحة أن الوضعية الحالية للوباء تستدعي كل المواطنين اليقظة و احترام قواعد النظافة والمسافة الجسدية و الامتثال لقواعد الحجر الصحي مع الارتداء الإلزامي للقناع.
والي وهران يمنع إبرام عقود الزواج
وفي ظل التطور الحالة الوبائية ، تقررّ بداية من نهار أمس ،منع ابرام عقود الزواج ، على مستوى مصالح الحالة المدنية بكافة تراب ولاية وهران ، وهو ما يعني تعليق حفلات الزفاف وإقامة الأفراح ، بسبب الانتشار الرهيب والمخيف لفيروس طورونا المستجد بوهران ،على غرار باقي ولايات الوطن في الفترة الأخيرة .
وقد بعث الوالي بتعليمة الى رؤساء المجالس الشعبية البلدية بتعليمة يطلب فيها بتعليق عملية ابرام عقود الزواج، بصفة مؤقتة في الوقت الراهن ، الى غاية دراسة الوضعية الوبائية التي تشهد تطورا ملحوظا.
وجاء هذا القرار بمنع الفوري لإبرام عقود الزواج ،على مستوى مصالح الحالة المدنية بالمجالس البلدية ،على اعتبار أن عميلات ابرام العقود وما يعقبها من إقامة الافراح .
والولائم ، يعتبر عاملا كبيرا وخطيرا في انتشار سرعة الفيروس .
وجاء تحرّك السلطات وعلى كافة المستويات لمجابهة المنحنيات التصاعدية للفيروس الذي تفشّى بشكل مقلق وهذا بالنظر للإحصائيات في حالات الإصابة بفيروس كورونا والتي بلغت ما يزيد 800 في ثلاثة ايام الاخيرة.
وهذا راجع بالدرجة الأولى الى التراخي في احترام الإجراءات الوقائية والاحترازية من طرف عامة المواطنين ، ما ساهم في عودة ما يسمّى بالموجة الثالثة للفيروس التي تشهدها الجزائر ، الأمر الذي استجوب القيام بحملات تحسيس وتوعية لواجهة هذا الخطر الوبائي ، وهذا لتفادي السيناريو الهندي أو البرازيلي أو التونسي وتجنب انهيار منظومتنا الصحية .
حافلات مكتظة وتجمعات بؤرة خصبة لانتشار الفيروس
من جهته حمّل السيد “بوخاري يوسف” المكلف بخلية الإعلام لدى مديرية الصحة لوهران مسؤولية تزايد عدد الاصابات للمواطنين وعدم اكثراتهم للوضع الخطير الذي بات يهدد حياتنا بفعل الإهمال واللامبالاة ، إذ سجل ان أغلبية المواطنين عادوا للتجمعات لا يضعون الكمامات ولا يستعملون المواد المطهرة أو غسل اليدين، كما أن رفع الحجر الصحي الجزئي، جاء كإجراء فقط من أجل تفعيل الأنشطة التجارية والإدارية إلا أن هناك تجار ضربوا الإجراءات الوقائية عرض الحائط فهناك مطاعم تعمل عل استقبال زبائنها داخل المحل دون احترام البروتوكول، وتشكيل تجمعات لتناول الوجبات ومحلات تجارية ومقاهي واسواق اخرى وحافلات مكتظة عن آخرها وعائلات تقيم الأعراس والولائم لقاءات الحفلات، وهو ما انجر ارتفاع رهيب في عدد الاصابات. هذا وقد شهدت حركة التنقل عبر الحافلات تعفنها كليا جراء الاكتظاظ ودك المواطنين دون الالتزام بادنى شروط البروتوكول الصحي خاصة بحافلات خطوط النقل الحضري مما بات يثير المخاوف.
حيث دقت أمس مديرية الصحة بوهران ناقوس الخطر أمام ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كوفيد 19 حيث سجلت خلال الأيام الأخيرة ارتفاع في عدد الاصابات ليصل مجموعها إلى 4248 اصابة منذ إعلان عن تفشي الوباء بالولاية والتي أسفرت عن وفاة 40 حالة بالفيروس من مختلف الفئات والأعمار خاصة الحالات التي كانت تعاني من أمراض مزمنة، جاء هذا في تصريح للسيد “بوخاري يوسف” المكلف بكلية الاعلام والاتصال بمديرية الصحة والسكان لوهران في تصريح لإذاعة وهران حيث أوضح ذات المتحدث ان هناك مخاوف كبيرة، من احتمال ظهور موجة اخرى للفيروس والتي يجهل حدتها .