تشرع السلطات الولائية بوهران، في ترحيل العائلات القاطنة في فوضوي بئر الجير بداية مع الحي الواقع بمنطقة المسماة الفلاليس، بحي بلقايد إيلو4، ينتشلون إلى القطب العمراني الجديد في إطار عملية الإسكان الكبرى التي ستشمل 26 ألف مستفيد بالولاية.
وتشمل العملية ترحيل 160 عائلة، في حين تقرر إبعاد 104 عائلة من الاستفادة عقب التحقيقات الميدانية التي شملتهم مؤخرا، بدعوى أن بعضهم مستفيد وآخرين عششوا بمنطقة “الفلاليس” مؤخرا.
وهي نفسها العائلات التي لا لاتزال منذ أسبوع في احتجاج عارم أمام مقر دائرة بئر الجير، ليس هذا فحسب إذ امتد إلى مقر السكن الوظيفي لرئيس الدائرة.
وتتم عملية الإسكان في حدود الرابعة صباح هذا اليوم الأحد، وسط تعزيزات تقودها فرقة الدرك الوطني حسب الاختصاص، سيما وأن هناك من الأشخاص من توعّدوا بالفوضى لإقصائهم من السكن كما أعربوا عنه.
وبهذا فإن الشروع ببرنامج الترحيل ينطلق من بلدية بئر الجير بما أنها كذلك ستشكل قبلة احتضان ألعاب البحر الأبيض المتوسط، لهذا يبادر المسؤولين باسترجاع أهم الأوعية التي جرى تشويهها بفعل نزيف البيوت الفوضوية، حيث طمست المناظر الخلابة لمواقع استراتيجية ببئر الجير المطلة على واجهة البحر، ولهذا تقرر محو أثر كل ما هو قصدير بداية مع 8 مواقع يشملها الترحيل على غرار طريق الغاز بسيدي البشير مزرعة بن عمارة الفلاليس وليفاليز، إلى جانب ترحيل عائلات محتلة لأجزاء بالحي الجامعي زدور براهيم بإيسطو.
في سياق، آخر وببلدية بئر الجير، التي تشهد استنزافا لعقارات هامة، علمت الوطني أن معاول الهدم تحركت الخميس المنصرم، أين نفذت عمليات هدم بعشابة حنيفي 2 مقابل مقر وحدة الحماية المدنية، حيث نسفت بنايات تشيد عشوائيا هناك، في انتظار تنفيذ بقية القرارات للهدم، بعد الحصول على تسخيرة للعملية.
يتعلق الأمر بما هو مسجل جهارا ونهار ببئر الجير تحديدا بحي البواشخة بمنطقة سيدي البشير وقرب المقبرة، لتحويل عقارات هامة عن طبيعتها كمستثمرة فلاحية، على اعتبار أن البزنسة بالمحيط الفلاحي طغت مشاهدها، لدرجة لا يتصورها العقل.
ومنذ ثمانية أشهر لوحظت اشغال بناء أولى دون توقف رغم إعذارات أرسلتها البلدية إلى المخالفين للقانون والمتهمون باستنزاف العقار الفلاحي.
ومؤخرا راسلت وزارة الفلاحة والي وهران، لأجل استرجاع العقارات الفلاحية المُتعدّى عليها، هاته الاخيرة باتت مهددة ويجري الاستلاء عليها دون وجه حق، من طرف المافيا بعدما تأكدجوا بان السلطات خارج السرب الذي يحمي العقار في حد ذاته، لهذا فإن تداعيات الملف الساخن تطورت لدرجة تعقد أمر استرجاعها وفق القانون، بدليل ما يحصل تحت ما يعرف بنزاع الفلاحين بعشابة حنيفي وتعاونية 16 نوفمبر، بالرغم من ان القضية بين ايدي العدالة وحركت بخصوصها الولاية شكوى.
ح/نصيرة